أصحاب سيارات أجرة يغلقون الطريق بمركباتهم
استأنف أمس، أصحاب سيارات النقل الحضري داخل مدينة باتنة، نشاطهم بعد تأجيل النظر مرة أخرى، في النزاع القائم بينهم و بين أصحاب الطاكسي راديو إلى الأسبوع المقبل، بينما واصل أصحاب سيارات الأجرة على خط باتنة-مروانة احتجاجهم أمس بغلق الطريق الوطني 77 بمركباتهم مطالبين بتسوية للنزاع القائم بينهم و بين أصحاب سيارات النقل ما بين الولايات. وأكد رئيس بلدية مروانة للنصر بأن التوصل إلى الحل بيد مصالح مديرية النقل بعد أن تمسك المحتجون بمطلبهم بعدم مزاحتمهم من طرف ناقلي ما بين الولايات.
أصحاب سيارات الأجرة للنقل على خط باتنة-  مروانة دخلوا أمس في احتجاج قاموا من خلاله بغلق الطريق الوطني 77 الذي يربط باتنة بسطيف مرورا بمروانة، حيث ركنوا مركباتهم عند مفترق الطرق بين مدينة مروانة و  قرية علي النمر وتسببوا في شل حركة المرور تعبيرا عن استيائهم لعدم تدخل مصالح مديرية النقل للبت بشكل نهائي في مطلبهم القاضي بعدم مزاحمتهم من طرف أصحاب سيارات الأجرة ما بين الولايات على الخط الذي ينشطون عليه.
غلق الطريق من طرف ناقلي مروانة دفع مستعملي الطريق إلى العودة أدراجهم ذهابا و إيابا و تغيير المسلك  باتجاه وادي الماء و سريانة خاصة و أن الاحتجاج استمر إلى ما بعد منتصف النهار، بعد أن فشلت مساعي رئيسا بلدية ودائرة مروانة في إقناع المحتجين من أجل فتح الطريق. و قد دخل أصحاب سيارات الأجرة على خط باتنة مروانة في إضراب منذ منتصف شهر جانفي الماضي قبل أن يُصعدوا لهجة احتجاجهم، أمس بعدما توصلوا الأسبوع الماضي إلى حل توافقي مع أصحاب ما بين الولايات الذين ينشطون أيضا على خط مروانة بتنظيم رحلات الخروج من المحطة بنظام خمسة سيارات لما بين الولايات مقابل ثلاثون سيارة لخط مروانة، وهو الاتفاق الذي سرعان ما اعترض عليه أصحاب سيارات النقل لمروانة بسبب عدم التزام نظرائهم ما بين الولايات باحترام الدور حسب تصريحاتهم، مشتكين من تدهور أوضاعهم الاجتماعية بسبب تراجع مردود نشاطهم نتيجة الفوضى السائدة حسبهم. من جهتهم استأنف أمس أصحاب سيارات النقل الحضري لمدينة باتنة نشاطهم بعد أن ضربت لهم السلطات موعدا الأسبوع المقبل للاجتماع مع رئيس البلدية ومدير النقل للفصل في الصراع القائم بينهم وبين نظرائهم من أصحاب سيارات الطاكسي راديو بعد تمسكهم بمطلب عدم الترخيص لسيارات طاكسي راديو بالركن وحمل الركاب من داخل محطة نقل المسافرين و رفضوا تقاسم محطات التوقف معهم. وكان أصحاب سيارات الأجرة للنقل الحضري قد أكدوا بأن القوانين المنظمة لنشاطهم تصب في صالحهم و أن الفرق بينهم وبين الطاكسي راديو هو استخدام هؤلاء لوسائل الاتصال في نشاطهم  دون ركن مركباتهم إلى جانبهم مطالبين بتطبيق القوانين.  وكان رئيس البلدية خلاله لقائه بممثلين عن الطرفين قد أكد استعداده لتوزيع نقاط توقف لكلا لسيارات الأجرة بمختلف صيغها مؤكدا بأن محضر اتفاق في الموضوع تم سنة 2012 بين ممثلي الناقلين، لا يزال ساريا و لا يمكن اختراقه، و هو المحضر الذي يقضي بالسماح لأصحاب الطاكسي راديو بالتوقف لرفع الركاب من داخل محطة نقل المسافرين أذرار الهارة.
أصحاب سيارات النقل الحضري تمسكوا بمطلب فصل سيارات الطاكسي راديو عنهم داخل المحطة وهو ما جعلهم ينقلون احتجاجهم إلى مقر الولاية حيث طلب منهم الأمين العام للولاية إعادة الالتقاء مع رئيس البلدية و مدير النقل من أجل التوصل إلى حل في صالح الطرفين.                             

يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى