خطر الفيضانات يهدّد سكان حي باردو ببلدية ترعي باينان
باتت حركة الراجلين والمركبات على حد سواء شبه مستحيلة على مستوى تحصيص 189 قطعة بباردو بلدية ترعي باينان شمال ولاية ميلة، بعدما تراكمت فيه مياه الأمطار وانتشرت الحفر والأوحال حتى تم غلق جزء منه لاستحالة الحركة ، وهو مشكل وتؤكد البلدية  أن حله متوقف على تنفيذ مخطط حماية باردو من خطر الفيضانات.
أصبح مشكل الأوحال وانتشار الحفر الممتلئة بمياه الأمطار على مستوى مقطع من تحصيص 189 قطعة بباردو ببلدية ترعي باينان،   يؤرق حياة السكان مع حلول كل شتاء، حيث بات صعبا عليهم السير فيه حتى بالمركبات،  نظرا لوضعيته الكارثية ما استدعى منع الحركة على مستوى مقطع منه،  من خلال وضع ألواح خشبية تمنع المرور عبره باتجاه حي العمارات،  حفاظا على سلامة المركبات من أي خطر كالسقوط في حفرة عميقة وما إلى ذلك  من المخاطر التي لا يمكن التنبه لها.
  من جهتها مصالح بلدية ترعي باينان ممثلة   في رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد أحسن مفتاح أقرت بالإشكال المسجل على مستوى التحصيص، وأوضح المير بأنه قد تم الخميس المنقضي فقط التدخل على مستوى المقطع المتضرر والذي يمتد على مسافة 50 مترا من خلال طمر الحفر بالتعاون مع مقاولات خاصة بالمنطقة لبت نداء البلدية لحل المشكل وجعل الطريق سالكا أمام مستعمليه من السكان ولو بصفة مؤقتة، وأضاف المير   في حديثه للنصر أن مشكل هذا التحصيص ما هو إلا جزء من مشكل أكبر وخطر يهدد منطقة باردو ككل،  ألا وهو السيول المنهمرة من الجبال المحيطة بالمنطقة كونها منخفضة ما يستدعي تنفيذ مخطط حماية باردو من الفيضانات المنتهية دراسته منذ مدة،  ولكن لم يسجل المشروع  للتنفيذ بعد، مع العلم كما قال أنه يتطلب لتجسيده على أرض الميدان مبلغا كبيرا يقارب   05 ملايير سنتيم،   ولهذا قال أنه يجب تنفيذه على مراحل،   إما على المدى المتوسط أو الطويل بهدف تحويل السيول من الحي إلى   أطرافه، إلى أن تخرج للمصب الأخير لها، حفاظا على الأشخاص والممتلكات من خطر الفيضانات المحدق بهم كل شتاء.
 كما أوضح المير ردا على من يقول بأن هناك مبلغ خصص لتهيئة التحصيص المتضرر قائلا،  أن المبلغ موجود فعلا منذ الثلاثي الثاني للسنة الجارية في ظل المجلس السابق ويقدر بـ 350 مليونا، واعتبره ذرا للرماد في العيون لأنه كما أضاف لم يكن موجها لتهيئة التحصيص فقط  بل يشمل مشروعين آخرين، في حين أن المقطع المتضرر وحده والممتد على مسافة تقارب 50 مترا تتطلب أشغال تهيئته العامة من صرف صحي، إنارة عمومية وبالوعات وغيرها حوالي 650 مليونا، لهذا قال أنه  لا يمكن الاستفادة منه بشكل ناجع حتى دخول السنة المالية الجديدة،  أين سيعمل المجلس الجديد على إيجاد صيغة لاستغلال المبلغ المتاح لمعالجة المشكل المطروح أولا على مستوى هذا المقطع، وفك العزلة   بشكل نهائي بدل الحلول الترقيعية التي لا تدوم طويلا.                    
ابن الشيخ الحسين.م

الرجوع إلى الأعلى