قوة لغة أي أمة من قوة قيمها الاجتماعية

إن قوة اللغة الأم يعني قوة القيم الاجتماعية، فاللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل، وإنما هي وسيلة للتعبير عن تفاعلنا الاجتماعي؛ وإضعاف العربية الفصيحة التي يمتد تاريخها إلى عشرين قرنا من شأنه أن يضعف التواصل، ويفقدنا تراث هذه اللغة الثري، ومن أجل تحقيق الأمن اللغوي اقترح القيام بأعمال على عدة مستويات:؛ منها:

تفعيل قانون تعميم استعمال اللغة العربية، وإنشاء جمعيات تهتم بتعليم العربية، وتوعية الناس، وإعطاء العربية ما تستحقه من الوقت والمعامل، وتفعيلها على مستوى الأسرة عن طريق التعامل بها في الحياة اليومية. والعمل على مستوى الفرد الجزائري المسلم وإفهامه أن التحدث بالعربية من شعائر الله (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).
اقترح ذلك لأن من أهم أنواع الأمن الجديدة الأمن اللغوي، ففي العالم اليوم حوالي 7017 لغة تختفي منها لغة كل أسبوعين؛ وسينقرض نصفها قبل نهاية القرن، وأدركت العديد من الدول أن لغاتها مهددة فعملت على تحقيق الأمن اللغوي.

للجزائـــــــــــر في كل مجــــــال عالـــــم ومبـــــــــدع
بدعوة كريمة من مؤسسة عالم الجزائر حضرت  بإقامة الدولة تكريم العالم الجزائري سعيدوني ناصر وابنه معاوية؛ الأب مؤرخ أشهر من علم له كتابات وبحوث قيمة في التاريخ خاصة العهد العثماني وشبله سعيدوني معاوية: مهندس ومؤرخ وكاتب وباحث ومترجم.
فعدت من هذا الحفل البهيج المميز بدقة التنظيم والمداخلات القيمة لبعض المكرمين سابقا، وخاصة كلمة العالم سعيدوني كانت شاملة كافية كمشروع ثقافي متكامل يسمح للجزائر أن تنطلق في طريق الإقلاع الحضاري فخرجت بهذه المخرجات:
(1) نعم للجزائر علماؤها ولهذه الأرض أهلها وتاريخها
(2)الجزائري يرفض أن تقوده أي قوة في العالم كالأنعام.
(3) الجزائري الوحيد الذي يرفع علم فلسطين في كل مكان باعتزاز وإذا كان لنا في كل ملعب رياضي مبدع مثل:«بلايلي» فلنا أيضا في كل مخبر عالم مبدع في مختلف الفنون والعلوم مثل حبه ومعاويه وجبار وقسوم وغيرهم.
(4) كلما تعثرت الجزائر ازدادت رفعة بفضل الله وشهدائها وصلاحها وعلمائها وأبنائها البرره.
(5) حفل عالم الجزائر يبشر بالخير ويؤكد بأن الجزائر فيها الخير و بخير والقادم كله خير.
(6)حفل وسام العالم الجزائري فرصة للالتقاء بالعلماء والأحباب والزملاء من كل صوب وحدب .
تحية تقدير وشكر للقائمين على الحفل رفعتم شأن العلم والعلماء وبعثتم الثقة في النخبة المثقفة لتخدم بلدها.

أنت في منصبك على ثغرة من ثغور الإسلام
أيها الأخ الحبيب انظر أين أقامك الله هذا هو ثغرك الذي عليك أن تحميه، عندما يقوم كل واحد منا بدوره تستعيد هذه الأمة مجدها،
فالأم على ثغر من الثغور في بيتها لأن صناعة الرجال مهمة كبرى، والمدرس والمعلم على ثغر من الثغور وكذلك الأستاذ الجامعي،  لأن الأمة الجاهلة تقاد ولا تقود، وكل ميسر لما خلق له؛ ولا أحد يؤدي دور غيره؛ فالمجاهد على ثغر لا يسده إمام المسجد ولا المعلم، وكذلك إمام المسجد لا يسد ثغرة تاجر، غير أن ثغر التاجر الثري المتصدق والمنفق والمعين للناس لا يقل أهمية عن المجاهد، الذي يجود بدمه والإمام الذي يأخذ بيد الناس.
وفي تراثنا الإسلامي وسيره نماذج كثيرة لهذه المعاني ينبغي استثمارها لخدمة الإسلام اليوم، فثغور شتى وكل واحد من أهل الإسلام على ثغر من الثغور.
فقد انتهر عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه حسان بن ثابت حين أدركه يتلو شعرا داخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا النهي لم يكن تحريما لقراءة الشعر في المسجد ،ولكن ربما لقيمة المسجد، فأجابه حسان بن ثابت يا أمير المؤمنين كنت أنشد في المسجد شعرا وفيه من هو خير منك ،أخبر أبو هريرة رضي الله عنه عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لحسان «أجب عني اللهم أيده بروح القدس»، فمضى عمر وتركه.
 أجب عني يا حسان هذا هو مربط الفرس، هذا الدين الذي احتاج في يوم من الأيام إلى سيف خالد بن الوليد في أحلك المعارك الحربية، احتاج أيضا إلى قصائد حسان حين احتدم الصراع الفكري، فخالد رضي الله عنه وأرضاه لم يكن يوما ما بإمكانه أن يقوم مقام حسان، وحسان لم يكن أيضا بإمكانه أن يسد مكان خالد رضي الله عنه وأرضاه،  لقد وضع الله كل واحد منا على ثغر وعليه أن يعطي حق هذا الثغر الذي يحرسه، و دون أن يتفاخر أن ثغره أهم من بقية الثغور.
 مال عثمان بن عفان كان يوم جيش العسرة أهم من قراءة أبي ابن كعب، وعندما جمع المصحف الشريف كانت قراءة أبي أهم من مال عثمان ومن سيف خالد ومن قصائد حسان بن ثابت، فيا أيها الحبيب كن أسدا عندما يحين دورك، فسيف علي بن أبي طالب يوم تصدى لمرحب في غزوة خيبر، يوازي مال أبي بكر الذي اعتق به بلالا، ما كان لسيف خالد وعلي أن يحررا عبدا تماما كما قام به أبو بكر الصديق هذا الدين أيها الأحبة دين تكامل بين أتباعه لا تنافس ولا تفاضل.

اختلاف الأئمة وآداب التمذهب
 الاختلاف بين الأئمة الفقهاء له أسبابه ومبرراته التي لا تخفى. والواجب الشرعي يقتضي اتباعهم فيما أصابوا فيه وعذرهم فيما يمكن أن يكونوا أخطأوا فيه . وما لا يمكن القطع فيه بالصواب والخطأ ساغ تقليدهم فيه بغير تعصب وحمية الجاهلية. مع توقير الأئمة الآخرين وحفظ أقدارهم ومراتبهم.
ومن أظهر الأمثلة على ما لا يمكن القطع فيه بالصواب أو الخطأ مسألة سجود السهو؛ فالاختلاف فيها بين الأئمة الكبار على ثمانية أو تسعة أقوال ومذاهب يدل دلالة بينة على أن مسائل الاجتهاد يخفى فيها وجه الحق ولا يمكن القطع فيها بخطأ المخالف من كل وجه . هذا والفرع متعلق بأهم ركن وهو الصلاة التي تكرر في اليوم والليلة خمس مرات وقد حضر سهوه فيها عشرات الصحابة فكيف بغيرها مما اختص بمعرفته ونقله أحادهم فحسب. فهذا النوع مما يجوز فيه التقليد ويسع فيه التمذهب ويعذر فيه المخالف .
وأما ما ظهر بطلانه وكونه خطأ مخالفا للدليل الصحيح الصريح من كل وجه فهذا لا يقلد فيه أحد كائنا من كان. وهذا موجود في كل المذاهب ويقل ويكثـر بحسب تحرير المذهب وعناية أصحابه بالدليل. وهو في الجملة قليل ومحصور ومعروف لأهل العلم أي الأقوال الضعيفة والشاذة في المذاهب.
والنوع الثالث مما يوافق الدليل الصحيح الصريح فهذا لا يجوز خلافه وهو موجود بحمد الله في أكثـر المذاهب المتبعة، وهو الأكثـر فيها . فكل أقوال المذاهب لا تخرج عن هذه الأقسام الثلاثة فمن علمها إجمالا وتفصيلا وفق لخير كثير. وتجنب شرا كثيرا . والموفق من وفقه الله تعالى. 

بوتين: لا أرى صلة بين إهانة النبي محمد وحرية الإبداع
أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن قناعته بأنه لا يمكن تبرير إهانة مشاعر المؤمنين بحرية الإبداع. واستنادا لوسائط إعلامية فقد تساءل بوتين، أثناء مؤتمر صحفي سنوي كبير عقده يوم الخميس، ردا على سؤال عن ما هو الخط الذي يفصل بين إهانة مشاعر أحد و«حق الفنان في التعبير»، تساءل بشأن ما إذا كانت هناك أي علاقة بين تنزيل صورة للزعيم النازي أدولف هتلر إلى موقع «الفوج الخالد» المكرس للمحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية وحرية الإبداع.
وقال الرئيس الروسي: «دعونا نفكر في هذه الناحية من القضية. يجب علينا توفير الحرية بشكل عام، لأن مستقبلا محزنا ومملا ينتظرنا دونها، لكن يجب الإدراك أن هذه الحرية تتناقض مع أهدافنا عندما تعبث بحرية شخص آخر». وتابع متسائلا: «هل تمثل إهانة النبي محمد حرية الإبداع؟ لا أعتقد بذلك. وتستدعي مثل هذه الأمور ظواهر أخرى أكثـر تشددا».

فيما تم عزل أستاذ بفرنسا بعد اتهامه بالإسلاموفوبيا
مشروع قانون أمريكي لمكافحة الظاهـــــــــــرة عالميــــــــــا
أقر مجلس النواب الأمريكي تشريعا لإنشاء مكتب خاص داخل وزارة الخارجية لمكافحة الإسلاموفوبيا في العالم، وسط دعوات لعزل النائبة الجمهورية لورين بويبرت بسبب تعليقاتها المعادية للإسلام. واستنادا لوسائط إعلامية فإنه وبدلا من عزل بوبيرت، اتفق القادة الديمقراطيون على مشروع قانون صاغته النائبة الديمقراطية الأمريكية إلهان عمر لإنشاء منصب مبعوث خاص مكلف بمعالجة الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء العالم كطريقة بديلة لمعالجة التحيز ضد المسلمين دون فرض عقوبات محددة على بوبيرت. يذكر أن بوبيرت كانت قد وصفت عمر في مقطع فيديو متداول بأنها «جزء مما يسمى بفرقة الجهاد»، كما ألمحت إلى أن النائبة المسلمة ربما كانت تحمل متفجرات في حقيبتها، عندما قابلتها سابقا داخل أحد المصاعد.
بدورها، دعت عمر قيادة مجلس النواب إلى اتخاذ «الإجراء المناسب»، في حق النائبة الجمهورية، معتبرة أن «شرعنة هذا التعصب لا يعرض حياتي فحسب للخطر، بل يعرض حياة جميع المسلمين للخطر»
بالمقابل حذر العشرات من الأكاديميين الفرنسيين من أن حرية التعبير معرضة للخطر، بعد أن تم إيقاف أستاذ جامعي ألماني عن العمل بسبب خلاف مع طلاب في العلوم السياسية. واستنادا لوسائط إعلامية فقد وجد كلاوس كينزلر نفسه في نزاع منذ أشهر، بشأن اتهامات برهاب الإسلام في معهد العلوم السياسية في غرونوبل. وفي قضية أثارت مزاعم بثقافة الإلغاء التي يمارسها اليسار، أوقفه معهد الدراسات السياسية عن العمل «بسبب تصريحات تشهيرية». ووقع أربعون شخصا، معظمهم من الأكاديميين، على رسالة مفتوحة إلى وزير التعليم العالي فريدريك فيدال، يحذرون فيها من أن التعددية في التدريس والبحث مهددة، حيث يلجأ المعلمون والطلاب على حد سواء إلى الرقابة الذاتية. وفي قلب الخلاف يكمن البروفيسور كينزلر، الذي واجه تحديات منذ أشهر من قبل مجموعة من طلاب العلوم السياسية الذين اتهموه بالفاشية وكراهية الإسلام. ودخل أستاذ الحضارة الألمانية في البداية في نقاش عبر البريد الإلكتروني مع زميل له على مدار يوم من المناقشات حول العنصرية ومعاداة السامية وكراهية الإسلام. وبحسب ما ورد، جادل البروفيسور كينزلر بأنه ليس من المناسب مساواة الإسلاموفوبيا بالعنصرية ومعاداة السامية.

 

الرجوع إلى الأعلى