الجرعات الزائدة للمبيدات خطر يهدد الزراعة والبيئة
يهدد الاستعمال غير العقلاني للمبيدات الفلاحية الكيماوية البيئة والنشاط الزراعي في الجزائر، حيث حذر خبراء من هذا الخطر  وآثاره السلبية على الكائنات الحية والثروات الطبيعية لاسيما المسطحات المائية.
إعـــداد :  لــــقــــمــــــان قـــوادري
والتقت النصر، على هامش فعاليات القافلة التحسيسية من أخطار المبيدات الفلاحية، الذي نظمته مؤسسة بياساف بالمهندس الفلاحي حمزة بنور وهو مندوب الشركة على مستوى شرق البلاد، حيث صرح نيابة عن التقنيين المشاركين في هذه الفعاليات،  إن الهدف من هذا النشاط هو التحسيس بأخطار الاستعمال غير العقلاني  للمبيدات لاسيما في ما يتعلق بالتجاوزات المسجلة في  مستوى الجرعات و التساهل في عدم ارتداء الألبسة الوقائية من المواد الكيمياوية.
وأوضح المهندس، أنه لوحظ خلال معاينات وخرجات ميدانية أن العديد من الفلاحين يستعملون جرعات كيمياوية  زائدة وهو ما يزيد من  نسبة سميتها  على البيئة، فالفلاحون، مثلما قال  ولسبب عدم قدرتهم على التحكم في آلة الرش أو الظروف المناخية أو نوعية المياه يقومون بزيادة مستوى المبيدات بعد ملاحظتهم لعدم فعاليتها وعدم قدرتهم على التشخيص.
وأبرز محدثنا، أن هذا الإجراء يتسبب في تسممات وقتل للحشرات النافعة الموجودة في الطبيعة، كما يقتل في الكثير من الأحيان  النباتات والزرع في حد ذاته،  في حين  يؤثر على نوعية المنتوج و المناخ بعد تبخر المبيدات في الهواء، مشيرا إلى أن هذا الخطر يمتد إلى  المسطحات المائية الطبيعية  والوديان و السدود والآبار والأنقاب إذ تتسمم مياهها وتصبح غير صالحة للاستعمال البشري أو الطبيعي.
وأضاف المهندس بنور، أن الجرعات الزائدة تؤدي إلى خلق أصناف مقاومة والتي تتمثل في الحشرات و الأمراض أو الأعشاب الضارة، ففي الجزائر مثلما أكد، ظهرت أنواع مقاومة كثيرة خلال السنوات الأخيرة، بما  بات يتطلب جرعات زائدة جدا من المبيدات حتى تقضي عليها، مشيرا إلى أن  قسنطينة عرفت ظهور عشبة ضارة تسمى «أوريقرا» وهي نبتة تنمو في حقول  القمح و بدأت كما أكد، تبدي مقاومة إلى درجة أن المبيدات أصبحت غير قادرة على القضاء عليها والسبب هو الجرعات سواء كانت بكميات  أقل أو أعلى عن الحد المطلوب، مشيرا إلى أن بعض الفلاحين لا يكلفون حتى أنفسهم قراءة الوصفات المعلقة على قارورات المبيدات.
ولفت المتحدث إلى أن فترة الأمان قبل الجني تعني المستهلكين بالدرجة الأولى فعلى الفلاحين أن يحترموا الوصفات المتعلقة باحترام الفترة الكافية للتحلل في المنتوج قبل جنيه، لكن للأسف فإن الكثير من الفلاحين لا يحترمون فترة الآمان وهو ما يؤثر سلبا على المستهلك بشكل كبير، فيما ذكر أن العديد من الفلاحين يتعمدون زيادة الجرعات على أمل زيادة الإنتاج،  في حين أن آخرين يخطئون في التشخيص في الوقت الذي كان فيه من المفروض أن يغيروا من سلوكياتهم من خلال الاستعانة بمختص لتحديد نوع المرض لكن للأسف أصبح الكثير من المهنيين يقتنون الدواء دون استشارة المختصين.
وأفاد المهندس، أن الأسمدة العضوية مكملة للأسمدة الكيمياوية التي لا يمكن الاستغناء عنها،  لكن الأهم هو الاستعمال العقلاني لها ، مشيرا إلى أن الجزائر تقتني أحسن المبيدات وتخضع عملية الاستيراد إلى رقابة مشددة، كما لفت إلى وجود وعي وتطور فلاحي إذ أن العديد من المهنيين أصبحوا يهتمون بالجانب البيئي و يستخدمون مصطلحات علمية وتقنية، وذلك نتيجة حملات التكوين والإرشاد التي تعمل على تنظيمها  السلطات من حين إلى آخر.
ل/ق

من العالم
نصف شواطئ الأرض قد تختفي مع نهاية القرن الحالي
أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها مجلة «نيتشر كلايمت تشاينج» أن التغير المناخي وارتفاع مستوى المحيطات قد يؤديان إلى زوال نصف الشواطئ الرملية في العالم بحلول القرن المقبل.
 وأشار ميخاليس فوسدوكاس، المشرف على الدراسة وهو باحث في المركز البحثي المشترك التابع للمفوضية الأوروبية، إلى أن تبعات زوال هذه الشواطئ لن تقتصر على الأنشطة السياحية، حيث قال إن تقدم الشواطئ الرملية يعتبر الآلية الأولى للحماية في أحيان كثيرة من العواصف والفيضانات ،ومن دونها، كما أكد ستكون آثار الأحداث المناخية القصوى أقوى على الأرجح، مضيفا أن على البشرية أن تحضر نفسها لهذا الوضع.
وتحتل الشواطئ الرملية أكثر من ثلث السواحل على مستوى العالم وهي تقع في مناطق مكتظة بالسكان، غير أنها تواجه تهديدا جراء ظاهرة التعرية الناجمة عن الإنشاءات الجديدة وارتفاع مستوى مياه البحار والعواصف، ما يشكل خطراً على البنى التحتية وأرواح البشر.
وقد تكون أستراليا أكثر البلدان تضررا إذ إن ما يقارب 15 ألف كيلومتر من شواطئها الرملية ستزول خلال ثمانية عقود، وتليها كندا وتشيلي والولايات المتحدة، بحسب الدراسة
كما تضم قائمة البلدان الأكثر تضرراً جراء هذا الوضع كلاً من المكسيك والصين وروسيا والأرجنتين والهند والبرازيل.
وانطلق العلماء من سيناريوهين، أولهما وُصف بـالأسوأ ويقضي باستمرار انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الاحتباس الحراري على وتيرتها الحالية، فيما يكون احترار المناخ في السيناريو الثاني محصوراً بثلاث درجات مئوية، وهو مستوى مرتفع أيضا.         ل/ق

ثروتنا في خطر
التغيرات المناخية والأمراض تهدد حياة النحل
تهدد التغيرات المناخية و العديد من الأمراض البكتيرية والفيروسية حياة النحل وإنتاجها للعسل، حيث يؤكد خبير في علاج نحل العسل على ضرورة التشخيص الدقيق لنوع العلة حتى يتم تحديد الوصفة المناسبة للعلاج.     
وسلط المختص في علاج نحل العسل الدكتور نصر بسيوني، الضوء على الأمراض التي تصيب النحل  و التي تؤثر، كما قال، بشكل كبير على كمية  الإنتاج و  نوعيتة، فضلا عن ارتفاع  أسعار العسل.
وتطرق الدكتور في محاضرة قدمها مؤخرا في افتتاح الأيام التقنية و العلمية الثانية لتربية النحل، التي احتضن فعالياتها المركز الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية بقسنطينة، إلى مختلف الأمراض التي تصيب النحل، و منها البكتيرية التي قسمها إلى نوعين الأولى تتمثل في تعفن الحضنة الأمريكي، و علاجها، بحسب المختص يتم بإضافة مستخلصات القرفة و الشيح  في حال الإصابة البسيطة إلى غذاء النحل.
و عن المؤشرات و الأعراض، التي تدل على مرض اليرقات، أوضح الأخصائي المصري، بأن شكلها الطبيعي يكون أبيض ناصعا، أما إذا تغير لونها إلى البني أو الأسود، فهذا دليل على مرضها ، و من الأمراض التي تصيبها أيضا، موت الحضنة الناتج عن البرد، كما تحدث الأخصائي عن أمراض فيروسية تصيب النحل، تتمثل في تكيس الحضنة و أمراض الشلل الفيروسية، مشيرا إلى أن  درجة الخطورة تختلف  باختلاف المناعة لدى مختلف أنواع النحل.
و عن تشخيص أمراض النحل بطريقة بسيطة، أكد المتحدث بأنها تتم وفق ثلاث مراحل، و ذلك بتحديد الطور، و أعراض الإصابة، و كذا الظروف المحيطة بالمنحل، كما حث على ضرورة تقديم الوصف الصحيح للطبيب البيطري للحصول على تشخيص دقيق.
و أوضح المختص  و عضو بجمعية الخلايا المباركة، عبد القادر بودايرة  للنصر، أن التغيرات المناخية تؤثر على إنتاج العسل، مشيرا إلى  أنه وفي حال بقاء الطقس دافئا و مشمسا إلى غاية نهاية شهر مارس، فإنه سيؤثر على الإنتاج، و وسيؤدي إلى ذبول نوع من الأزهار تسقى في مارس و تزهر في أفريل، مبرزا أن تساقط الأمطار يساهم في نموها .
أسماء بوقرن

مدن خضراء
الماء الأبيض بتبسة
غرس 200 شجرة بمحيط الموقع الأثري « معصرة برزقال»
انطلقت الأسبوع الماضي، عملية تشجير كبرى للمواقع الأثرية بمنطقة « برزقال « ببلدية  الماء الأبيض ولاية تبسة، بإشراف من  والي الولاية والسلطات الفاعلة في قطاع البيئة والغابات.
 عملية التشجير، عرفت غرس نحو 200  شجرة بمحيط الموقع الأثري « معصرة برزقال «، على مساحة إجمالية تربو على هكتارين، ونظمت بالتعاون مع جمعية « مينارف للمحافظة على الآثار والبيئة « و الديوان الوطني للتّسيير واستغلال الممتلكات الثقافية، ومشاركة  محافظة الغابات و مركز التّكوين المهني لبلدية الماء الأبيض، والكشافة الإسلامية.
الوالي ، أكّد على ضرورة حماية وتثمين تراث المنطقة المادّي واللاّمادي، والحرص على تأمين المواقع الأثرية من مخاطر الطبيعة، ووضع حدّ لزحف الرّمال وانجراف التربة من خلال عمليّة تسييج طبيعيّة بأصناف عدّة من الأشجار الملائمة لطبيعة التربة، كشجر الصنوبر، ومراعاة الجانب الجمالي في ذلك، لافتا إلى أنّ الموروث الحضاري المادّي للمنطقة يواجه أخطارا جسيمة بفعل عوامل التدمير الطبيعية والبشرية، وعليه يتوجب كما قال الحفاظ على طبيعته التكوينيّة، وإعادة إحيائه وبإبقائه قيد التّثمين، موصيا بالمتابعة والاعتناء الدّائم والحرص على عمليات السقي المستمرة، مع ضرورة مواصلة عملية التشجير لتشمل باقي المواقع والأماكن الأثرية فيها .
وبغرض تحفيز الفلاح على إعادة إحياء الموروث الزراعي للمنطقة بتطوير شعبة غراسة الزيتون الضاربة في عمق تاريخ المنطقة، وعد الوالي بمنح بئر عميقة لكل فلاح يملك  1000  شجرة زيتون أو تزيد، والتكفّل بانجاز بئر عميقة مشتركة لفائدة التجمعات السكانية بالمنطقة، كما انتهز الفرصة، ليوصي القائمين على قطاع الثقافة بمواصلة ترميم موقع « المعصرة الأثرية « وتثمينها تنفيذا لقرارات وزارة الثقافة، في انتظار رفع التجميد عن المعلم الأثري « البازليك «، وتجسيد الدّراسة الخاصّة بإعادة الاعتبار للمسرح الروماني بمدينة تبسة.            
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى