تمكنت الفتاة نبأ فاضل، البالغة من العمر 11 سنة، من ختم القرآن الكريم خلال مدة أربع سنوات، و تميزت عن أقرانها في المدرسة القرآنية أحمد بوسماحة بجيجل، وكانت من أصغر الحافظات لكتاب الله عز وجل.
وحسب والدي نبأ، فإن لها قصة جميلة مع حفظ القران، فقد تمكنت وعمرها 4 سنوات من حفظ سورة النبأ، و اقتصرت في البداية على الاستماع لما يتلوه والدها في المنزل، لتتمكن لاحقا من حفظ الكتاب الكريم بعد التحاقها بالمدرسة القرآنية.
 نبأ هي الابنة الوسطى لعائلة تضم ثلاث بنات يجتهدن في حفظ المصحف الشريف، ولم يمنعها شهر الصيام من مواصلة الاجتهاد قصد الحصول على الإجازة، حيث تعتبر من بين القلائل اللواتي حفظن  الكتاب و لم يتجاوز سنهن 10 سنوات بولاية جيجل، أين تم تكريمها وتوجت في مسابقات ولائية عديدة. وحسب محمد بوحبل، مسير المدرسة القرآنية أحمد بوسماحة، فإن نبأ صنعت التميز بحيث تم تكريمها عقب حفظها لكتاب الله تعالى بالمدرسة القرآنية، وهي قدوة ونموذج ناجح، أما السيدة لحيلح، أستاذتها في المدرسة، فذكرت بأنها بدأت في تدريس نبأ عندما كان عمرها سبع سنوات، وقد لاحظت سرعتها في الحفظ وتحليها بالمثابرة والاجتهاد، أين بدأت خلال السنة الأولى بحفظ مقدار ربع حزب لمدة يومين في الأسبوع، لتتمكن خلال سنة دراسية من حفظ 30 حزبا، ثم تختم الكتاب في الصائفة الماضية.
وقالت الأستاذة، إنه مقارنة بسنها وسرعتها في الحفظ والاستيعاب، تعتبر الطفلة معجزة وآية من آيات الله، مضيفة بأنها تواظب مع شقيقتيها على الحضور والحفظ والدروس بشكل مستمر، كما أن أجواء الدراسة تساعدها على هذا الأمر.
سرعة في الحفظ والاستيـعاب
التقينا بالطفلة نبأ، في المدرسة القرآنية وكانت رفقة والدتها وشقيقتيها، و قد بدت عليها مظاهر السرور والبهجة حين  حددنا موعدا لزيارة منزل العائلة المتواجد بمنطقة أولاد فاضل بالطاهير، أين استقبلتنا أسرة متفهمة ومتقاربة، كما اتضح لنا بأن تعامل الأب مع بناته يتصف بالعطف والحنان.
أخبرنا والدها، بأن بناته نعمة من عند الله، فبالرغم من صغرهن إلا أنهن يتنافسن على حفظ كتاب الله عز وجل ويخطين خطوات نحو النجاح، فبعدما حفظت نبأ وختمت القرآن ينتظر أن تختمه شقيقتها خلال هذه السنة كأقصى تقدير.
4 سنوات كانت كفيلة لختم المصحف
وذكرت والدة نبأ، بأن ابنتها عُرفت بحفظها السلس للمصحف الشريف، إذ حفظت سورة النبأ وعمرها لم يتجاوز 4 سنوات، بعدما كان والدها يرتل آيات السورة أمامها، وذلك عن طريق السمع فقط، وقالت : « كانت تميل لسماع القران وقرأته منذ صغرها، لقد لاحظت بأنها كانت تقرأ بشكل مستمر وتستوعب بسرعة، وعندما وبدأت في التعلم قررت تسجيلها في المسجد من أجل الدراسة. شجعتني في تلك الفترة معلمتها وأخبرتني بأن لها مستقبلا كبيرا، بعد ذلك انضمت إلى جمعية الإصلاح والإرشاد». أصرّت نبأ الصغيرة على دخول المدرسة القرآنية، وهو ما حصل بالفعل حسب والدتها، وهنا لاحظت معلمتها والطاقم المسير، استيعابها وحفظها السلس للقرآن الكريم، وتم تشجيع والديها من أجل مرافقتها لتتمكن خلال أربع سنوات من أن تختم الكتاب كاملا، بالرغم من أن التحاقها بالمدرسة جاء عقب جائحة كورونا والانقطاع عن الدراسة، إلا أن نبأ كانت تحفظ في المنزل. وقالت الطفلة في حديثها، بأنها سعيدة بختمها لكتاب الله، وقد عملت على حفظه مع المواظبة على الدراسة اليومية، وبفضل الله وتوفيقه ومرافقة أسرتها ومدرستها في المدرسة القرآنية استطاعت التوفيق بين الدراسة و الاجتهاد في الحفظ.  وقد فازت نبأ، بعديد الجوائز في مسابقات حفظ كتاب الله، وتم تكريمها بعمرة من قبل إدارة المدرسة القرآنية، كما شاركت في مسابقة خلال المولد النبوي الشريف وتم تكريمها بعمرة أخرى، كما تأمل الطفلة في الحصول على الإجازة في القرآن الكريم قريبا جدا.
كـ. طويل

القراء يختتمون التلاوة
مأسـاة غزة تهيمن على أدعية خــتم القرآن
اختتم أئمة مختلف مساجد الجزائر تلاوة كتاب الله تعالى ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان، بعد شهر كامل في ظروف إيمانية رفيعة أثناء أدائهم صلاة التراويح، بينما تمكن بعضهم من ختم التلاوة ليلة السابع والعشرين من رمضان تزامنا وليلة القدر بحكم أن هذه الليلة يمكن أن تكون ليلة القدر التي تعد العبادة فيها خيرا من ألف شهر.
وقد اختتم الأئمة التلاوة بدعاء القنوت الذي لم يكتفوا فيه هذه المرة بدعاء ختم القرآن الكريم وبالدعوات المعتادة لله تعالى بتقبل الصلاة والصيام والتوبة والهداية للعمل بأحكام القرآن الكريم، لكن تعدوا ذلك للدعاء لأهل غزة خصوصا وفلسطين عموما، حيث لهجت حناجر القراء بالدعاء لرفع الظلم عن أهل غزة ورفع كل صور البلاء الذي يتعرضون له من قصف وقتل وتجويع وتشريد وتهجير ونكيل وتعذيب وأسر، وأن ينصر الله تعالى المقاومة ويرد العدوان ويمدها بجند من عنده كما أمد الصحابة المجاهدين في غزوة بدر وغزوة الأحزاب، وأن يهزم جنود الاحتلال الصهيوني شر هزيمة ويرد كيدهم خائبين ويرد كيد كل من أعانهم أو خدل أهل فلسطين في مثل هكذا ظروف تاريخية، وأن يحرر الله تعالى القدس  وكل شبر في فلسطين وأن يحفظ الله تعالى الأقصى ويعيده آمنا كما كان ثالث الحرمين وأولى القبلتين ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، وظل المصلون يؤمنون على أدعية الأئمة القراء  وهم الذين أسمعوهم كتاب الله تعالى كاملا بتلاوات عطرة احترمت المرجعية المذهبية والطبوع الجزائرية؛ لاسيما في كبريات المساجد.
ويعد ختم القرآن الكريم تلاوة في صلاة التراويح خلال شهر رمضان عادة جزائرية حسنة توارثتها  الأجيال منذ القدم، فكثير من أهل المشرق لا يختمون القرآن تلاوة في رمضان بل يقرأون ما تيسر لهم منه فقط؛ لكن الجزائريين ما انفكوا يحرصون على ختمه وقراءة دعائه، ملتمسين بركته في هذا الشهر.
وفي ختام التلاوة تم تكريم أئمة التراويح كما جرت العادة من قبل المصلين كما تم توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المنافسات والمسابقات لاسيما ما تعلق منها بمنافسة حفظ وتجويد وترتيل القرآن الكريم، كما تم تكريم كل من أسهم في مختلف الأنشطة المسجدية العلمية والثقافية والتضامنية؛ حيث كرم الجميع بعد الانتهاء من الختمة السنوية، كما بينته مختلف الصور المنشورة عبر مواقع مديريات الشؤون الدينية.
ع/خ

بتأطير وتمويل جزائــري
أكثر من 500 سـارد للقرآن الكريم بغزة
قام زهاء 500 حافظ للقرآن الكريم من البنين والبنات بسرد سور كتاب الله تعالى في جلسة واحدة ضمن مشروع قرآني أقيم في شمال غزة وقد حظي المشروع بدعم جزائري بواسطة جمعية البركة الجزائرية التي قدمت أيضا جوائز نقديه حسبما نقلته صحف وفضائيات ومواقع إلكترونية، وذلك يوم الجمعة السادس والعشرين من شهر رمضان .

فتاوى
llما الحكم في دفع زكــاة الفطر بالنقود؟
في المسألة أقوال للعلماء، منهم من منع إخراج زكاة الفطر نقدا وأوجبها طعاما، ومنهم من أجاز إخراجها نقدا. والذي تؤيده ظواهر النصوص الشرعية ومقاصد الشريعة الإسلامية هو جواز إخراج الزكاة نقدا.
وهذا القول مروي عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب والصحابي الجليل معاذ بن جبل أعلم الأمة بالحلال والحرام، وهو قول عمر بن عبد العزيز وبه أخذ أبو حنيفة وسفيان الثوري ورواية عن مالك، وهو مذهب الإمام البخاري صاحب الصحيح، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية، وبناء عليه يجوز لك أن تخرج زكاة فطرك نقدا وتجزؤك إن شاء الله.
الشيخ الدكتور موسى إسماعيل عضو اللجنة الوزارية للفتوى

موضوعات مهمة في خطبة العيد
الأصل في خطبة العيد أن تكون خطة سنوية عملية للمسلم، تتناول أهم ما يحتاج إليه خلال السنة المقبلة. وتبدو لي بعض العناصر تشكل أولوية أنصح الأئمة بتناولها ومنها:
(1).الحرص الشخصي والعائلي على اتباع الأحكام الشرعية في كل المجالات، وذلك بالترغيب، وبيان أهمية العلم بالأحكام الشرعية في المجالات الحياتية.
(2) الاهتمام الشديد بالأسرة، وخاصة مراعاة حقوق الوالدين، والزوج والزوجة، والأبناء، والأهم تربية الأبناء التربية الدينية الصحيحة، خاصة بالمحافظة على الصلاة، وتحفيظ القرآن الكريم، والتخلق بأخلاق الإسلام.
(3).الحرص على إيجاد البيئة الإيجابية الصحيحة للأسرة، وعلاج المشاكل الأسرية وفق الأحكام الشرعية، سواء بين الزوجين، أو مع الأبناء، أو مع غيرهم من القرابة.
(4).الحرص على الرزق الحلال قدر المستطاع، والامتناع على الحرام منه؛ لأنه مهلك لدين الإنسان، واسرته، وصحته، ودنياه وآخرته.
(5). الحرص الشديد على تحسين المستوى العلمي للأبناء.
(6). التنبيه على خطورة ما يحصل في غزة وأهمية الوحدة بين المسلمين ودعم المقاومة بكل السبل وكثرة الدعاء ومحاصرة المعتدين اقتصاديا.

القارئ ياسين إعـمران يفوز بالجائزة الأولى في مسابقــة كتــارا الدولية
أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» الجمعة عن تتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في «جائزة كتارا لتلاوة القرآن 2024». وفاز بالجائزة الأولى، ياسين إعمران من الجزائر، وقيمتها 500 ألف ريال قطري، بينما نال الجائزة الثانية محمد حسيني محمور من ماليزيا، وقيمتها 300 ألف ريال، في حين ذهبت الجائزة الثالثة إلى محمد فوجي رضوان من إندونيسيا، وقيمتها 100 ألف ريال.
وأكد أعضاء لجنة تحكيم الجائزة بشقيها، في أحكام التجويد والأداء الصوتي، بأن هذه النسخة من الجائزة تميزت بتنوع المشاركين من نحو 64 دولة حول العالم مما أكسبها جوا تنافسيا كبيرا.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المشاركات في جائزة كتارا لتلاوة القرآن، بلغ نحو 1315 مشاركة من 64 دولة عربية وأجنبية، حيث بلغ مجموع المشاركات العربية في الجائزة نحو 685 مشاركة، تمثل 18 دولة عربية، إضافة إلى 630 مشاركة من 46 دولة غير عربية.

الرجوع إلى الأعلى