المجتمع المسلم مجتمع غايته رسالية سماوية ربانية هي أسمى غاية يمكن لمجتمع أن يتبناها ألا وهي تعريف العالم بالله، وتعبيد العالم لله، ونشر العدل والخير والفضيلة، قال تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)، وقال: (وكذلك جعلناكم أُمّةً وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا). قال ربعي بن عامر لرستم قائد الفرس: (إنّ الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام).
إعداد: د .عبد الرحمان خلفة
ولهذا ما أكثر النصوص الشرعية من الكتاب والسنة، التي جاءت تصب في هذا السياق، بناء اللحمة الاجتماعية، وتقوية شبكة العلاقات؛ منها قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبيّنوا؛ أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ... إنّما المؤمنون إخوة، فأصلحوا بين أخويكم، واتقوا الله لعلّكم ترحمون، يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قومٌ من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيرا منهنّ، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون، يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظنّ، إنّ بعض الظنّ إثم، ولا تجسّسوا، ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه، واتقوا الله، إنّ الله توّابٌ رحيم)، وفي المقابل أمر الإسلام بالأخوة، والتواد، والتراحم، والتعاون، قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).
وانظر إلى قوله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)، وقال: (ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلْيَصِل رَحِمه)، وقال: (لا يؤمن أحدكم، حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه)، وقال: (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا)، وقال: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له). وقال: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يُسْلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة؛ فرَّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما؛ ستره الله يوم القيامة)، وقال: (إنّ الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قلّ طعام عيالهم بالمدينة؛ جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثمّ اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسّوية، فهم مني، وأنا منهم)، وقال: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا)، وقال: (ابغوني الضُّعفاء؛ فإنّما ترزقون وتنصرون بضعفائكم).
ومن أهمّ ما ركّز عليه الإسلام من عناصر «القيمة الأخلاقية» هو «فنّ التواصل»، قال تعالى: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردّوها)، وقال: (وقولوا للناس حسنا)، وقال: (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن)، وقال: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؛ أفشوا السلام بينكم)، وقال: (تبسّمك في وجه أخيك صدقة)، وقال: (لا تحقرنّ من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق).
وندب إلى العفو والصفح: فقال الله تعالى: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصابرين)، وقال: (وجزاء سيئة سيئة مثلها، فمن عفا وأصلح فأجره على الله).
ولندرك أنّ تجمّعا بشريا ما؛ لا ينتشل نفسه من خضخاض التخلف، لا يبني دولته، ولا يصنع حضارته التي تضمن له البقاء والاستمرار، وتقيه من الزوال والاضمحلال، وتمنعه من الخضوع والتبعية للآخرين، وتوفِّر له الحرية والاستقلالية، وتحفظ له مقومات الهوية، وتكفل له عيشةً هنيةً رضيةً رخيةً.
اليوم نحن في شهر رمضان المعظم، وهو فرصة سانحة لنعيد بناء العلاقات المنهدمة، ينبغي أن نستغل هذه الأجواء الإيمانية، نستغل تلك العادات الطيبة والجميلة؛ عادة الإفطار على مائدة واحدة، عادة الدعوات المتبادلة، هذا، الوالد يدعو أولاده، والولد يدعو والديه، والجار يدعو جاره، والزميل يدعو زميله، فلندع الخصومة جانبا، فلندع الحقد جابنا، ليس كبير القوم من يحمل الحقدَ، ولنعد هذه العلاقات إلى مرجاها الطبيعي، عسى الله أن يهدينا ويهدي بنا إلى سواء السبيل.                محمد/ هـ

إن الذي نمد رجله، لا نمد يده
تذكر بعض الروايات أن إبراهيم باشا بن محمد علي حاكم مصر دخل المسجد الأموي في وقت كان فيه الشيخ سعيد الحلبي يلقي درسا في المصلين . ومر إبراهيم باشا من جانب الشيخ، وكان مادا رجله فلم يحركها، ولم يبدل جلسته، فاستاء إبراهيم باشا، واغتاظ غيظاً شديداً، وخرج من المسجد، وقد أضمر في نفسه شراً بالشيخ . وهداه تفكيره إلى طريقة أخرى ينتقم بها من الشيخ، طريقة الإغراء بالمال ، فإذا قبله الشيخ فكأنه يضرب عصفورين بحجر واحد، يضمن ولاءه، ويسقط هيبته في نفوس المسلمين، فلا يبقى له تأثير عليهم . وأسرع إبراهيم باشا فأرسل إلى الشيخ ألف ليرة ذهبية، وانطلق الوزير بالمال إلى المسجد، واقترب من الشيخ وهو يلقي درسه ، فألقى السلام، و قال للشيخ بصوت عال سمعه كل من حول الشيخ : هذه ألف ليرة ذهبية يرى مولانا الباشا أن تستعين بها على أمرك . ونظر الشيخ نظرة إشفاق نحو الوزير، وقال له بهدوء وسكينة: يا بني، عد بنقود سيدك وردها إليه، وقل له: إن الذي يمد رجله، لا يمد يده.

​«مؤتمر أكسفورد» يتبنى مبادرة رابطة العالم الإسلامي لدعم الاندماج الإيجابي للأقليات
تبنى المؤتمر الدولي للسلام بين أتباع الأديان الذي عقد أخيرا بمقر جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة مبادرة رابطة العالم الإسلامي حول برامج الاندماج الوطني الإيجابي للأقليات الدينية والثقافية بمختلف تنوعها وتعددها، وكذا رؤية الرابطة في استبدال مصطلح (الأقليات) بوصف «فئة الخصوصية الدينية والثقافية» وحسب وكالة (يونا) – فقد أيد المؤتمر الذي شهد حضور جمعٍ كبير من القيادات الدينية والسياسية والفكرية، في بيانه الختامي مبادرة الرابطة حول الأقليات، لما فيها من تعزيز للاحترام بين أتباع الثقافات المتنوعة، وتقوية لأواصر العلاقة بين أبناء الوطن الواحد.
وطرح الأمين العام للرابطة عبد الكريم العيسى مبادرات وبرامج الاندماج الهادفة لتعزيز الوئام والسلام الوطني في مختلف المجتمعات، عبر ترسيخ مفهوم المشترك الوطني الذي يُفترض احترام دستور وقانون وثقافة الدولة الوطنية، وشدد العيسى على ضرورة تجريم ازدراء أتباع الأديان والثقافات، ورفض أصوات الكراهية والتحريض والتفريق سواء لأسباب دينية أو مذهبية أو ثقافية أو عرقية، كما دعا إلى إيجاد مرجعية لكل خصوصية دينية ومذهبية في كل بلد، يلزم احترامها والعمل بقرارها وفتواها وتوجيهها الديني.  وقد حضر الفعالية الشيخ العلامة عبد الله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم وممثل الفاتيكان رئيس أساقفة ساوثوورك ورئيس لجنة مؤتمر الأساقفة للأديان الأخرى المطران كيفن ماكدونالد والحاخام البروفيسور نورمان سولمن، ومشاركة المفكر والدبلوماسي البريطاني آلان مونرو.

فتاوى
ما حكم صيام من ابتلي بمرض السرطان، وهل يصح صومه مع وجود المعاناة الشديدة أم يجب الصوم، أم يجوز الفطر، و إخراج نصيب من المال و ما هو المقدار الواجب إخراجه؟
- الإجابة: من الأصناف التي اهتم بها الشرع الحنيف في مسائل الصيام: أصحاب الحاجات، ومنهم المريض.
-فالمريض مرضا مزمنا لا يجوز له الصيام، إذا كان الصيام يضره أو لا يعجل شفاءه، ومن ثم فإذا قرر الأطباء عدم قدرته على الصيام فلا يصوم وإلا يكون آثما، وإنما يجب في حقه الإطعام (أن يطعم عن كل يوم مسكين) والمقدار الواجب في ذلك غير محدد بالقيمة وإنما هو حسب استطاعة الإنسان ويصح في ذلك ( الـ 100 دج والـ 200 دج وأقل من ذلك وأكثر)والمسألة في هذا واسعة .
هل أخذ مال الزوجة دون علمها للإنفاق عليها و على أولادها يعتبر سرقة علما أن دخلها أعلى من دخل الزوج وعزة نفسه كرجل تأبى أن يطلب منها المال. وهل أخذ المال من مال تركته الأم المتوفاة قبل تقسيمه و بإذن الورثة إلا اثنين لإجراء فحوص طبية مستعجلة يعتبر سرقة؟
 الإجابة أخذ مال الزوجة بغير إذنها حرام: شرعا وهو من السرقة التي حرمها الله رب العالمين.
ولا ينبغي للزوج أن تكون له عزة في نفسه تمنعه من أن يطلب المال من زوجته وتدفعه أن يأخذه سرقة واختلاسا. وكذلك الأمر بالنسبة إلى أخذ جزءٍ من مال التركة قبل تقسيمه إلا بإذن الورثة، حتى ولو كان الدافع إلى ذلك هو إجراء فحوصات مستعجلة أو شراء دواء مستعجل أو نحو ذلك، لأنه أخذ للمال بغير وجه حق، هو تعدٍّ على أموال الغير، ولا يخفى عليك شناعة هذا الفعل وعقوبته عند الله رب العالمين.                      موقع وزارة الشؤون الدينية

ثلاثة قراء يتناوبون على صلاة التراويح بجامع الأمير عبد القادر
يتداول على صلاة التراويح بمسجد الأمير عبد القادر ثلاثة قراء من نخبة قراء الجزائر الذين يتقنون تلاوة القرآن الكريم حفظا وأداء؛ وهم المقرئ محمد إرشاد الحاصل على تتويجات وطنية ودولية والأستاذ عبد المطلب بن عاشورة والدكتور عامر توفيق عامر، حيث يتداول على القراءة قارئان يوميا بالتناوب؛ وقد جرت العادة أن يستقطب هذا المسجد مصلين كثر من مختلف أحياء وضواحي قسنطينة ونقلا مباشرا من بعض القنوات الوطنية.

هندوس يضربون مسلما حتى الموت في الهند بسبب بقرة
لقي هندي مسلم مصرعه متأثرا بجراحه بعد تعرضه لضرب موحش على يد مجموعة من الهندوس، اتهموه بذبح بقرة بولاية ماديا براديش، وسط الهند. وفق ما نقلته وكالة يونا والبقر حيوانات مقدسة لدى أتباع المعتقد الهندوسي التي يتبعه غالبية سكان الهند. وقالت الشرطة: إن “الضحية (رياض) خيّاط يبلغ من العمر (45 عاما)،.كما أشارت الشرطة إلى نفي صديق الضحية أن يكون “رياض” قد تورط في ذبح بقرة، كما أشاع من هاجموه..ويعد ذبح الأبقار في ولاية ماديا براديش جريمة عقوبتها السجن 7 سنوات، في حين تفرض بعض الولايات عقوبة السجن المؤبد على من يذبح الأبقار ويمثّل الهندوس، الذين يُقدسون الأبقار ويمنعون بيعها وأكلها، نحو 80 بالمئة من سكان الهند البالغ عددهم أكثر من مليار و300 مليون نسمة، وفق تقديرات 2015. ويعيش في الهند حوالي 154 مليون مسلم (14 بالمئة من السكان)؛ ما يجعل الهند أكبر دولة تضم أقلية مسلمة في العالم