أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، أمس السبت، أن الجزائر مستهدفة حقيقة و هي تمر بظرف دقيق وحساس وحمايتها تكون بتحصين الجبهة الداخلية بالوسائل الحقيقية للتحصين، داعيا الجميع إلى التحلي بالمسؤولية السياسية وعدم العبث بالاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد.
وقال عبد العالي حساني شريف، خلال إشرافه، على “الملتقى النسوي العاصمي” الذي نظمه المكتب التنفيذي للحركة لولاية الجزائر، أن الجزائر اليوم تمر بظرف دقيق وحساس وبحالة استهداف حقيقية وأنه على الجميع أن يقتنع بذلك حقيقة، و هي ضمن المخططات التي وضعتها الصهيونية العالمية لتقسيم العالم العربي والإسلامي وتفتيت شعوبه ودوله.
ومن هذا المنطلق أوضح رئيس حركة مجتمع السلم أن حماية البلاد من هذا الاستهداف لابد أن يكون “بتحصين الجبهة الداخلية” وهذا لا يبدأ بالكلام وبالخطابات و بالممارسات التي تدفع المواطن إلى اللامبالاة، بل بالوسائل الحقيقية للتحصين، و منها التوجه نحو إصلاح سياسي حقيقي يجعل المواطن يشعر بالثقة والأمان، وأن بلاده جزء من حياته وأنه موجود في هذا الوطن مقابل الدفاع عنه والمضي في حمايته.
حساني الشريف الذي قال إن حزبه كان ومنذ تأسيسه يتابع كل ما كان يحاك ضد الوطن ولم يتأخر يوما في الدفاع عن الجزائر، دعا الجميع كل في موقعه إلى التحلي في هذا الظرف الدقيق بـ”المسؤولية السياسية اتجاه الوطن”، وعدم العبث باستقرار البلاد وبالاستقرار الاجتماعي وكذا عدم الاستهانة بالمواطن وبأدوات الاستقرار الحقيقية، و الكف عن كل ما يدعو إلى “الاستفزاز والاحتقان و إلى ضعف منسوب الثقة لدى المواطن”.
ولفت المتحدث إلى محاولات لضرب استقرار وأمن الجزائر عبر الأدوات الناعمة والحروب الرمادية ومختلف وسائل التقسيم والتفتيت التي نشاهدها “لكن حصن الله وتحصن المجتمع بأدوات المناعة السياسية والاجتماعية والوطنية جعلت من هذا الوطن عصي ومستعصى على التقسيم والتفتيت وعلى محاولات جره نحو المعارك الهامشية”.
كما حذر في نفس السياق من محاولات الاختراق الفكري و الثقافي والسياسي والإعلامي، لذلك على كل واحد تحمل مسؤولياته بدقة في هذا الظرف العصيب الذي نمر به لأن هذه الاختراقات التي تصنع التشنجات والاصطفافات والتوترات والتجاذبات المختلفة لا تخدم الوطن- يضيف المتحدث.
وفي ذات الاتجاه ذكر بأن العالم اليوم أمام تطورات كبيرة في المجال الاقتصادي والصراع العالمي الجيوسياسي على مختلف الثروات في العالم، لذلك فإن من أدوات حماية الوطن حماية جميع ثوراته الاقتصادية والباطنية وغيرها، ولكن أيضا حماية الثروة البشرية من شباب ونساء لأنها الثروة الأولى التي تقف في صف حماية هذا الوطن.
كما اعتبر حساني أن حماية الوطن تقوم أيضا على حماية القيم والثوابت وأول ركن حصين لحمايتها هو المرأة والأسرة لأنها هي التي تصنع المستقبل، لذلك دعا إلى تمكينها من جميع أدوات الترقية والقيادة. إلياس -ب
