أبرز، أمس من مستغانم، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ياسين المهدي وليد، أن القطاع الذي يشرف عليه يتطلب المرور إلى مرحلة الاعتماد على المعرفة والتكنولوجيا والكفاءات الشابة ، لافتا إلى الاستثمار في الصناعات التحويلية والعصرنة التي تعتمد على ما تقدمه المؤسسات الناشئة والمصغرة من حلول وخدمات مبتكرة تساعد على تحسين المردودية.
وقال الوزير، خلال لقاء صحفي على هامش الطبعة الأولى من الصالون الوطني للصناعات التحويلية للمنتجات الغذائية والمواد الفلاحية والتجارة والتصدير، إن الفلاحة أمام عدة تحديات في صورة الماء والتربة تتطلب المرور إلى مرحلة أخرى يعتمد خلالها القطاع على المعرفة والتكنولوجيا والكفاءات الشابة.
وأردف أن هذه التظاهرة الاقتصادية مهمة جدا بالنسبة للقطاع الفلاحي، خصوصا أنها تمكن من اكتشاف المستثمرين الشباب وحاملي المشاريع، كما أبرز الوزير أن الشباب أصبح يولي أهمية كبيرة للقطاع الفلاحي وللصناعات الغذائية والفلاحية، لاسيما مع الوفرة الكبيرة في الإنتاج، مضيفا أنّ المرحلة المقبلة تتطلب استثمارات أكبر فيما يتعلق بالصناعات التحويلية وبالعصرنة التي تعتمد على ما تقدمه المؤسسات الناشئة والمصغرة من حلول وخدمات مبتكرة تساعد على تحسين المردودية.
ومن جهته، أكد وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أن مثل هذه المبادرات الاقتصادية تدل على إرادة الدولة التي تسعى إلى إقحام الشباب في مختلف المجالات الاقتصادية، مبرزا أن الفلاحة تعتبر من المجالات المهمة والحيوية التي يجب أن يكون الشباب المبتكر والمبدع منخرطا فيها، وتابع الوزير أن الأجنحة التي يضمها هذا الصالون تجتمع فيها الابتكارات والتكنولوجيات الحديثة ومختلف استخداماتها الذكية كحلول لعدد من المشكلات الفلاحية، كما تجتمع فيها أيضا إرادة الشباب الراغب في أن يكون جزءا من الديناميكية الاقتصادية التي تشهدها الجزائر وهو «رهاننا» الحالي.
ويعد الصالون الذي يمتد على مدار 3 أيام والمنظم من طرف وكالة تنظيم التظاهرات الاقتصادية «ايفنتور» فضاء اقتصاديا هاما يجمع بين المنتجين والمستثمرين والخبراء من مختلف القطاعات، من أجل تبادل الخبرات وعرض أحدث الابتكارات في مجال الصناعات الغذائية والفلاحية وفق المنظمين، ومن المنتظر أن ينظم اليوم الأربعاء على هامش هذه الطبعة ملتقى حول استدامة ورهانات الصناعة التحويلية للمنتجات الغذائية وسبل التحول من الفلاحة التقليدية إلى الفلاحة الذكية، مع التركيز على الآليات التي وضعتها الدولة لتمويل المشاريع ومرافقتها في مختلف القطاعات الاستراتيجية. (وأج)