حاول عدد من الفنانين تحويل حالة الحجر المنزلي التي فرضت عليهم ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) إلى حالة من النشاط وممارسة عدة هوايات، مما يعانون منه، ولحث الجمهور على استمرار المكوث في منازلهم والتحلي بالإيجابية ومنهم المخرجة أمال بن قاسيمي.
المخرجة الشابة أمال بن قاسيمي ، فتحت قلبها للنصر، وتحدثت عن وضعها تحت الحجر، إذ تقول، إنه خلال الحجر المنزلي المفروض، تختلف طريقة تمضية الوقت حسب اهتمامات الشخص، فهي شخصيا تقضي وقتها في قراءة الكتب، حيث أنها بصدد مطالعة كتاب " تحت سرة القمر"، لصديقتها الكاتبة السورية "جهينة العوام"، وهو الكتاب الذي أهدته لها منذ سنتين.
كما قامت كما تقول ببرمجة وقت خاص للاستمتاع بالأعمال السينمائية الجزائرية العربية والأجنبية، كما تهتم بتوازن للغذاء الصحي، ولأن من هواياتها المفضلة كتابة وقراءة الشعر، فقد انتهزت المخرجة فرصة وجودها وبقائها بالبيت وسجلت عدة قراءات للشاعر المصري سيد البلوي، وأنجزت عدة فيديوهات توعية و تحسيس للمواطنين في البلدان العربية.
المخرجة أمال، تقر أنها استفادت من تواجدها في الحجر المنزلي بالجو الأسري مع أفراد عائلتها، فضلا على استمتاعها بدخول المطبخ وتحضير أكلات جزائرية وبعض الأكلات السورية واللبنانية التي تعشقها ، و أخذت مساحة كبيرة للسكون الداخلي والهدوء والراحة النفسية حتى يتسنى لها ترتيب أعمال قادمة.
ضيفتنا، تعتبر بقاءها في الحجر المنزلي مفيدا لها جدا، حيث استفادت من وقتها بطريقة ممتعة خالية من التوتر لتجديد الأفكار والامتنان لله الذي سخر التكنولوجيا للتواصل سواء مع العائلة خارج الوطن أو الناس المحبة لأعمالها، وتقول إن هذه الفترة جعلت أعمالها تعرض في عدة مواقع مختلفة، و هذا ما جعل دائرة المتابعين لها تتوسع أكثر، وهي تتواصل أكثر مع محبي أعمالها الفنية، و أثمن شيء لديها في هذا الوجود هو الإنسان، لذلك فهي تدعو أن نقدر أكثر قيمة الحياة المهداة من الخالق.
وفي الأخير، تتوجه المخرجة أمال بالشكر الكبير للجيوش البيضاء التي سخرت حياتها و مجهوداتها لحماية أرواح المواطنين، وترفع لهم القبعات عبر بقاع العالم وخصوصا داخل وطننا الجزائر، كما تشكر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وكل طاقم الحكومة، بعد أن بادروا بالتبرع براتب شهري وهذا لمجابهة الفيروس وحماية الجزائر، وهو ما تراه يثبت حسن النوايا للارتقاء بجزائر أفضل، وتتمنى حجرا سعيدا لكل المواطنين المتواجدين ببيوتهم، موجهة كلمة للمواطنين" أقول لك أخي المواطن، إن الحجر لا يمنعك من الإبداع والإنتاج، منزلك هو متحفك وهو عالمك في الإبداع، خليك في البيت وحافظ على عيلتك، حياتك غالية علينا وأتمنى الشفاء العاجل لكل المرضى سواء في الجزائر وعبر كل العالم ومتيقنة أن كل هذا سينتهي لنبدأ بداية جديدة حفظ الله الجزائر وسائر العالم".
ع.نصيب