يحتضن المتحف الوطني ناصر الدين دينيه بمدينة بوسعادة، طيلة الأسبوع الجاري، فعاليات المعرض الدولي للفنون التشكيلية بمشاركة 29 فنانًا من بينهم 16 تشكيليا أجنبيا، يقدمون للجمهور ما يقارب 48 لوحة فنية تمثل مدارس وأساليب متعددة، وتُجسّد تنوع الثقافات وتمازج الإبداع الإنساني
يأتي المعرض بتنظيم من جمعية نور الثقافية ببوسعادة، وقد شكل افتتاحه حدثا فنيا راقيا ميزه حضور وازن، تحت إشراف مدير الثقافة والفنون لولاية المسيلة، وبمشاركة شخصيات ثقافية ورسمية بارزة، وثلة من المجاهدين، وكذا رئيس المجلس الشعبي البلدي لبوسعادة، إلى جانب أعيان المدينة ومثقفيها، في أجواء أبرزت أهمية هذا الحدث ودوره في تعزيز مكانة بوسعادة كوجهة ثقافية وسياحية.
وحسب مدير الثقافة لولاية المسيلة مراد بن عيسى، فان هذا الموعد الفني الدولي المتميز، يجمع نخبة من المبدعين الجزائريين ويحتضن 16 فنانًا من دول العالم، يعرضون لوحات تجسّد تلاقي الثقافات وتنوع المدارس التشكيلية، لتجعل من بوسعادة منارة مضيئة في سماء الفن العالمي.مضيفا، أن المعرض الذي لقي تجاوبا كبيرا من قبل نخب ومثقفي المدينة يهدف إلى إبراز دور الفن كجسر للتواصل والتقارب بين الشعوب، وفتح فضاءات جديدة أمام الفنانين لتبادل الخبرات وعرض إبداعاتهم، وكذا تشجيع الجمهور المحلي والدولي على التفاعل مع الفنون التشكيلية.وقالت رئيسة جميعة نور الثقافية، نور الهدى شوتلة، إن هناك الكثير من التطلعات التي يطمح إليها منظمو المعرض ومن ضمنها أن يشكل محطة انطلاق لمشاريع فنية مستقبلية مشتركة، تعزز قيم السلام والجمال والإبداع، ولما لا ترسيم هذا الموعد ليصبح تظاهرة سنوية تحتضنها بوسعادة، فتجعل منها فضاءً دائمًا للقاء الفنانين من مختلف أنحاء العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الموعد الفني شهد تكريم عدد من الشخصيات الفاعلة في الحقل الثقافي، إضافة إلى استذكار الفنان الراحل ابن مدينة بوسعادة سفيان زيقم، الذي توفي قبل أيام قليلة.
وقد اختتمت فعاليات الافتتاح بعرض للبارود البوسعادي الأصيل، أضفى لمسة من التراث على أجواء الفن والجمال، على أن يتواصل المعرض إلى غاية 28 أوت الجاري، ببرنامج ثري من الورشات والأنشطة التفاعلية، ليؤكد أن الفن التشكيلي في المدينة جسر للتواصل الحضاري ولغة إنسانية مشتركة توحّد بين القلوب والثقافات. فارس قريش