توفي أمس، الفنان فوزي صايشي بوتخيل، المعروف في الساحة الفنية بـ«رميمز»، وذلك عن عمر ناهز 74. وعزى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عائلة الفقيد في رسالة جاء في نصها « ببالغ الحزن والأسى، تلقيت نبأ انتقال الفنان المرحوم بإذن الله فوزي صايشي إلى جوار ربه. بعد مكابدة طويلة للمرض».
وأضاف الرئيس تبون «وإذ نعزي عائلة الفنان في مصابهم الجلل، نعزي بهذه المناسبة الأليمة أسرة السينما الجزائرية خاصة، والفنية عامة حيث ترك بينهم بصمة فنان مرموق ومتميز في أعماله الهادفة، من أفلام ومسلسلات طيلة عقود صنعت دوما بهجة الجماهير»
وختم رئيس الجمهورية رسالته بالقول «ولا نملك أمام هذا المصاب إلا أن نرفع أكف الضراعة بأن يتغمد روحه بواسع رحمته ويشمله بمغفرته، ويسكنه فسيح الجنان إنا لله وإنا إليه راجعون» .
يذكر أن الممثل فوزي صايشي، المعروف بلقب «رميمز»، يعتبر من أهم أعلام الساحة الفنية الجزائرية، ولد في 9 أبريل 1951، بمدينة عين الصفراء بولاية النعامة. وتميز بأدائه المتقن وموهبته الفريدة التي جعلت منه رمزا من رموز الشاشة الجزائرية.
بدأ مسيرته السينمائية سنة 1977 بفيلم «ليلى والآخرون» للمخرج سيد علي مازيف، وفي عام 1982، نال جائزة أفضل أداء رجالي في أيام قرطاج السينمائية عن دوره في فيلم «سقف وعائلة»، ما أكد حضوره كممثل موهوب على الصعيدين العربي والإفريقي.
حقق شهرة واسعة بدور «رميمز» في سلسلة «مغامرات رميمز» عام 1986، وهو الدور الذي التصق به وأصبح اسمه الفني، كما شارك في عدة أعمال درامية وسينمائية تركت بصمتها في ذاكرة الجمهور الجزائري، من أبرزها مسلسل «ناس ملاح سيتي» في موسميه الأول والثاني، والذي يعد من أنجح الإنتاجات الكوميدية الجزائرية في بداية الألفينات.
من أعماله السينمائية البارزة أيضا فيلم «Viva Laldjérie» عام 2003، و«Beur blanc rouge» عام 2006، بالإضافة إلى مشاركته في الفيلم السياسي «Mon colonel» الذي عالج مواضيع تتعلق بالذاكرة الجزائرية.
كما عرفه الجمهور في مسلسل «جمعي فاميلي» سنة 2011 بدور مدير السجن، وهو دور طبع حضوره الكوميدي المميز.
لينة.د