يتزايد خطر انتشار بعض الأمراض المعدية الناتجة عن انتقال الفيروسات في فصل الصيف بشكل خاص، بينها التهاب الكبد الفيروسي «أ»، و تؤكد أخصائية طب الأطفال الدكتورة كريمة عنيق، أن نسبة العدوى أكبر بالنسبة للأطفال، لكن الوقاية ممكنة و تقوم على عامل النظافة بالدرجة الأولى.
المختصة أكدت أنه تم تسجيل إصابات كثيرة هذا الفصل بين الأطفال، و ذلك راجع لغياب عامل النظافة، حيث يمكن للأشخاص أن يصابوا بالفيروس نتيجة شرب مياه ملوثة، أو بسبب شرب الأطفال لمياه البحر المختلطة بفضلات الإنسان و التي غالبا ما تكون سببا أساسيا في ذلك.
و أضافت الدكتورة عنيق أن إهمال نظافة اليدين و عدم غسلهما جيدا، بعد الدخول إلى الحمام، أو تناول خضر و فواكه سقيت بمياه ملوثة و لم يتم غسلها جيدا،من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي و خطر العدوى بين أفراد العائلة الواحدة كبير جدا ، في حال لم تتم مراعاة النظافة جيدا.
و أكدت المختصة أن الوقاية من هذا الفيروس ممكنة و لن تتجسد دون النظافة، التي تشكل النقطة الرئيسية لسلامة الأشخاص، لهذا تدعو إلى ترسيخ ثقافة غسل اليدين باستمرار، سواء كان ذلك بعد الخروج من الحمام أو قبل تناول الطعام و عند الدخول إلى البيت، كما يشكل غسل الخضر و الفواكه جيدا و تقشيرها عاملا مهما في الوقاية.
و تنصح من جانب آخر بطهي الطعام جيدا، خاصة اللحوم، و ضرورة الحرص على اختيار مياه الشرب النقية، و تفادي شرب جرعات من مياه البحر، خاصة بالنسبة للأطفال، أما عن العلاج، فيبقى التهاب الكبد الفيروسي «أ « من بين أنواع العدوى التي يحتاج المصاب بها إلى الراحة التامة للتماثل للشفاء خلال فترات تختلف حسب درجة الإصابة، في حال ما لم يؤثر المرض على وظائف الكبد.
إ.زياري