بطولة الرابطة الثانية: جولـة خدمت بونـة والهــلال و"لاصــام" أكبر الخاسرين

عقّدت مخلفات الجولة 28 لبطولة الرابطة الثانية التي لعبت مبارياتها أمس، من وضعية جمعية عين مليلة، ونصبتها في خانة أكبر المهددين بمرافقة مولودية العلمة ووفاق سور الغزلان إلى قسم ما بين الجهات، بينما مد اتحاد عنابة وهلال شلغوم العيد خطوة إضافية نحو بر الأمان، في حين تبقى جمعية الخروب، بحاجة إلى تعادل لترسيم الخروج نهائيا من دائرة الحسابات.
تواجد جمعية عين مليلة ضمن مثلث السقوط قبل جولتين من الختام، نتج عن الهزيمة التي تلقتها على يد أولمبي المقرن، في قمة كانت بمثابة "نهائي"، وقد احتفظت بأسرارها إلى غاية الدقائق الأخيرة، لأن "لاصام" صمدت على مدار 83 دقيقة، قبل أن ينجح مري في تسجيل هدف فوز المقرن، والذي أخرج به فريقه من عنق الزجاجة، وزاد في تعقيد وضعية أبناء "قريون"، على اعتبار أن فوز الجمعية باللقاءين المتبقيين لن يكون كافيا للمحافظة على مكانتها في الوطني الثاني، وتجسيد هذا الهدف يمر عبر شروط أخرى، أبرزها هزيمة هلال شلغوم العيد في مقابلة على الأقل، وهو ما سيمدد "السوسبانس" إلى غاية آخر محطة من الموسم، والتنافس قد ينحصر بين "لاصام" و"الشاطو"، وسيكون عن بعد بملعبي قسنطينة وباتنة.
هذه الحسابات، تزامنت مع حرق وفاق سور الغزلان آخر أوراقه، وكان ذلك بعد الهزيمة التي مني بها في أقبو، على يد "البطل"، في لقاء شهد صمود "السور" طيلة 80 دقيقة، قبل أن ينهار بثلاثية ميباراكو، حتحات وبن بورنان.
على صعيد آخر، فإن إفرازات الأمس حددت عتبة النجاة عند 38 نقطة على أقصى تقدير، وعليه فإن هلال شلغوم العيد تشبث بأمل البقاء بفضل فوزه على جمعية الخروب، في حين قطع اتحاد عنابة شوطا معتبرا على درب النجاة بفوزه بثلاثية على اتحاد خميس الخشنة، الأمر الذي أبقى "الطلبة" بحاجة إلى نقاط المباراة الختامية داخل الديار للاطمئنان على مقعدهم، كما أصبحت "لايسكا" على بعد نقطة واحدة من الخروج كلية من دائرة الحسابات، والوضعية ذاتها تخص أولمبي المقرن.
من جهة أخرى، فقد ضمن نادي التلاغمة رسميا البقاء بفضل الانتصار على حساب "الكاب"، وكذلك الشأن بالنسبة لاتحاد ورقلة الفائز في العلمة بثنائية لبوز وبقاري، في الوقت الذي مازال فيه اتحاد الحراش، مطالبا بانتصار داخل القواعد، بعد هزيمته أمام برج منايل.
ص / فرطاس