حقّق المدافع الجزائري رامي بن سبعيني، إنجازا كبيرا بوصوله للدور الربع النهائي من كأس العالم للأندية المقامة حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية، رفقة ناديه الألماني بوروسيا دورتموند، بعد انتصاره فجر أمس، على منافسه مونتيرو المكسيكي بنتيجة 1-2، ليضرب بذلك موعدا مع نادي ريال مدريد الإسباني، في موعد مكرر عن نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2024/2023.
وأصبح الدولي الجزائري قطعة لا غنى عنها في دفاع بوروسيا دورتموند الألماني، خصوصا بعد تولي الكرواتي نيكو كوفاتش دفة قيادة النادي، والذي أتى بفكر تكتيكي مختلف، قائم على تواجد خط دفاع مكون من ثلاث مدافعين، وهو ما يتجلى في جزئية مهمة، حيث لم يغب رامي عن أي مباراة كأساسي منذ أفريل الماضي، ما يعكس الثقة الممنوحة من قبل كوفاتش للمدافع الجزائري.
وشارك صخرة دفاع الخضر أساسيا في الأربع مباريات الأخيرة مع ناديه في كأس العالم للأندية، وهو الرقم الصعب الذي يتشاركه فقط مع زميله الألماني «والديمار أنطون» في الخط الخلفي لأسود فيستسفاليا.
وتعكس الإحصائيات جودة المدافع الجزائري، فقد أبانت عن تقديم اللاعب لأداءٍ متوازن خلال المقابلات الأربع الأخيرة، حيث تألق على الصعيد الدفاعي وكذا من ناحية التمرير، فقد فاز بـ15 التحام ثنائي أرضي و6 صراعات هوائية، ما يعكس صلابته البدنية وقدرته على التفوق في الثنائيات.
وبلغت دقة تمريرات ابن مدينة قسنطينة 85.5 %، وهو رقم يُظهر قوته التكتيكية وقدرته على بناء اللعب من الخلف، كما نجح في 15 تمريرة طويلة دقيقة في ظهر دفاعات المنافس، أسهم من خلالها في خلق فرصة حقيقية للتسجيل.
و في سياق آخر، يبدو أن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش سيكون أكبر مستفيد من توظيف بن سبعيني في محور الدفاع، خاصة وأن التقني البوسني الباحث عن تقوية المنظومة الدفاعية للخضر، ركز منذ توليه زمام تدريب المنتخب على العمل بقاعدة دفاعية أساسها 3 لاعبين في المحور، بينهم مدافع دورتموند، الذي لطالما شكل نقطة قوة في الخط الخلفي، كما أن تضييعه لبعض المواعيد مع الخضر، خلف هوة كبيرة، لم يجد لها بيتكوفيتش حلولا ولو ترقيعية.
عصام يحيوش