أنهى المنتخب الوطني لكرة اليد لأقل من 21 سنة مشاركته في بطولة العالم المقامة ببولونيا 2025 في المركز العشرين من أصل 32 منتخبا، وذلك عقب خسارته الأخيرة أمام صاحب الأرض المنتخب البولندي بنتيجة (34-19)، في المباراة الترتيبية، ضمن تحديد المراكز من 17 إلى 20.
ورغم الفوارق الفنية والتكتيكية، التي بدت واضحة لصالح المنتخب البولندي، خاصة على مستوى اللياقة والخبرة، إلا أن السباعي الجزائري أبدى مقاومة شجاعة في عدة فترات من المباراة، خصوصا أمام منتخب دخل غمار البطولة بطموحات كبيرة للمنافسة على اللقب، بخلاف المنتخب الوطني، الذي كانت أهدافه واقعية وتتمثل في الاحتكاك، واكتساب التجربة ورفع المستوى، وهو ما يمكن القول إنه تحقق بنسبة معتبرة.
ولم يتمكن المنتخب الوطني من عبور الدور الأول من المونديال، بعد أن حلّ ثالثا في مجموعته، عقب خسارته أمام البرتغال (21-33) وكرواتيا (24-35)، مقابل فوز وحيد على منتخب كندا (33-20)، لينتقل إلى منافسات كأس الرئيس المخصصة، لتحديد المراتب من 17 إلى 20.
وفي كأس الرئيس، تمكنت كتيبة المدرب الوطني لخضر عروش، الذي عُيّن في وقت متأخر، من تحقيق فوز ثمين على المنتخب الأمريكي (26-20)، قبل أن تتعادل مع كوريا الجنوبية (24-24) وتخسر في نصف النهائي أمام صربيا (25-34)، أما الهزيمة الأخيرة أمام بولونيا فأنهت مشوار الخضر في المركز العشرين، متفوقين بذلك على منتخبات عربية مثل تونس (المرتبة 21) والمغرب (المرتبة 22).
المشاركة الجزائرية، رغم تواضع التحضيرات وقصر المدة الزمنية التي سبقت البطولة، يمكن تصنيفها في خانة المقبولة، بل وحتى المشجعة، بالنظر إلى حجم العوائق التي رافقت الاستعدادات، خاصة ما تعلق بضيق الوقت، ونقص المباريات الودية.
ويُنتظر أن تشكل هذه التجربة محطة هامة في مسيرة العديد من اللاعبين الشباب، الذين أبانوا عن قدرات واعدة قد تؤهلهم مستقبلا لدعم صفوف المنتخب الأول، على غرار عادل قميدا والحارس سليم مزعزع وشريف زهوال، شريطة توفير ظروف إعداد أفضل في الاستحقاقات القادمة.
سمير. ك