يقترب المهاجم أيمن محيوص من أن يُدوّن اسمه كأغلى لاعب في تاريخ البطولة الوطنية، بعد تلقيه عروضا مغرية من فريقي شباب بلوزداد وشبيبة القبائل، ما يجعله على وشك تحطيم الرقم الذي كان بحوزة اللاعب السابق لمولودية الجزائر يوسف بلايلي، الذي كان يتقاضى أعلى راتب في الدوري المحلي، خلال فترة لعبه مع المولودية، والتي تُوّج فيها بالبطولة.
وتأتي هذه التطورات، بعد أن قرر محيوص عدم مغادرة البطولة الوطنية، في ظل فشل العروض الخارجية في تلبية تطلعاته المالية، رغم الاهتمام الذي أبداه أحد الأندية الخليجية والذي عرض عليه راتبا يقارب 700 ألف دولار سنويا، غير أن مهاجم المنتخب المحلي اشترط الحصول على مليون دولار، وهو ما عرقل إتمام الصفقة، وجعله يقتنع بأن البقاء في البطولة الوطنية قد يكون الخيار الأفضل، لا سيما مع المقترحات المحلية التي باتت تضاهي، بل وتفوق تلك المقدمة من أندية الخليج.
وتشير مصادر موثوقة للنصر، إلى أن شباب بلوزداد يُصر على الاحتفاظ بخدمات محيوص، بعد الموسم الكبير الذي قدمه رفقته على سبيل الإعارة، حيث سجل 24 هدفا في مختلف المسابقات، وأكدت نفس المصادر أن الفريق عرض عليه راتبا خياليا، هو نفسه تقريبا ما عرضته شبيبة القبائل، وهو ما يضع محيوص أمام مفترق طرق بين فريق أعاد له بريقه، وآخر يسعى لضمه بأي ثمن.
ويُرجّح أن يختار محيوص عرض «أبناء العقيبة»، بالنظر إلى عامل الاستقرار الذي توفره له التجربة السابقة، إضافة إلى العلاقة الجيدة التي تربطه بإدارة الفريق والطاقم الفني، بينما يتوقع أن يُحسم مصيره خلال الساعات القليلة المقبلة.
جدير بالذكر، أن محيوص بات لاعبا حرا، بعد فسخ عقده بشكل آلي مع نادي إيفردين السويسري، الذي كان قد أدرج فيه بندا يسمح له بالمغادرة في حال سقوط الفريق إلى الدرجة الثانية، وهو ما حدث فعلا.
ويشارك محيوص حاليا في تربص المنتخب المحلي بمركز سيدي موسى، استعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، حيث وجه له المدرب مجيد بوقرة الدعوة بعد أن تأكد استمراره في البطولة الوطنية، في ظل القوانين التي تمنع مشاركة اللاعبين الناشطين خارج الدوري المحلي.
سمير. ك