تسعى إدارة أمل بوسعادة للاحتفاظ بالمدرب مصطفى عقون، لمواصلة الإشراف على العارضة الفنية للفريق الموسم القادم، بالنظر للعلاقة الطيبة التي تربط الطرفين، ودرايته الواسعة بشؤون وخبايا الأمل ومعاناته من الجانب المالي، حيث ربط الرئيس بوعكاز شكيب أول الاتصالات مع التقني الباتني، في محاولة لإقناعه بقبول العرض.
وحسب عقون، فإن عدم ارتباطه مع أي فريق لحد الآن، بعد فشل المفاوضات مع آمال العلمة، جعله يترك باب الأمل مفتوحا أمام إدارة ممثل الحضنة، مضيفا للنصر بأنه سيلتقي في الساعات القليلة القادمة رئيس النادي في جولة جديدة من المفاوضات، لدراسة إمكانية عودته للفريق البوسعادي، دون استبعاد تغيير وجهته، في ظل بعض العروض التي تلقاها من أندية تنشط في قسم ما بين الجهات.
وأكد عقون بأن الأمل يعيش ضائقة مالية غير مسبوقة، أدت إلى هجرة أبرز الركائز، مضيفا بأن الإدارة مطالبة بتسوية المستحقات المالية العالقة للاعبي الموسم الماضي، قبل التطرق لمستقبلهم مع الفريق:«صحيح أنني تلقيت عرضا من إدارة أمل بوسعادة، ولم أغلق الباب أمامها لكن بشروط، أبرزها توفير ظروف العمل ومعها المناخ الملائم. وشخصيا لا يمكن لي إنكار المعاملة التي حظيت بها طيلة تواجدي في فريق أمل بوسعادة».
من جهة أخرى، دخلت إدارة الأمل في سباق مع الزمن لترتيب البيت، رغم المشاكل التي تحاصر الفريق من كل الجوانب، انطلاقا من غياب مصادر تمويل، مرورا بالإعانة المحتشمة المقدرة ب300 مليون من البلدية، وصولا إلى الديون العالقة على مختلف المستويات منها لجنة المنازعات ورابطة ما بين الجهات وحتى الرابطة الجهوية بباتنة، وهو الأمر الذي جعل الفريق، يصنف ضمن خانة الأندية الممنوعة من الانتدابات، إلى حين تطهير كل ديونه.
وحسب ما جاء على الصفحة الرسمية للنادي، فإن المساعي قائمة لضمان الاستقرار وتفادي اختفاء الفريق من المشهد الرياضي، مع تكثيف المحاولات لتسوية الديون العالقة، وإيداع ملف الانخراط الذي يبقى مرتبطا بجملة من الشروط. م ـ مداني
