نصّب عضو الطاقم الفني لاتحاد عنابة لزهر رجيمي الانطلاقة الموفقة في خانة الأولويات، تحسبا لتأدية موسم يبقى فيه الصعود إلى الرابطة المحترفة الهدف المسطر، وأوضح بأن المباراة الأولى بالتلاغمة تعد من أهم المنعرجات الحاسمة، لأنها أول اختبار جدي، والذي على ضوئه يمكن تقديم رسالة إلى الأنصار، لذا فإننا ـ كما قال ـ « نراهن كثيرا على الخرجة الرسمية الأولى لقياس مدى جاهزية المجموعة لخوض سباق الصعود».
وأوضح رجيمي في دردشة مع النصر ظهيرة أمس بأن اتحاد عنابة يبقى من بين المرشحين للتنافس على تأشيرة الصعود، لكن حقيقة الميدان تبقي تجسيد هذا الهدف يمر عبر الكثير من المعطيات، ولو أننا ـ كما قال ـ « عملنا بالتنسيق مع الإدارة على توفير الجو الذي من شأنه أن يساهم في تحقيق الحلم الذي يراود الأنصار منذ قرابة 15 سنة، لأن التعداد تغيّر بنسبة كبيرة جدا، والاستقدامات كانت وفق معايير مدروسة، بالاعتماد على لاعبين لهم خبرة في هذا القسم، لتكون التحضيرات في المستوى المطلوب، في ظل توفير اللجنة المسيرة امكانيات معتبرة، ساعدت على إجراء تربصين في أحسن الظروف، فضلا عن إجراء 6 وديات».
من هذا المنطلق، أكد رجيمي بأن الطاقم الفني مرتاح كثيرا لدرجة جاهزية المجموعة لدخول غمار المنافسة الرسمية، وهذا بالنظر ـ على حد قوله ـ « إلى مستوى التحضيرات التي أجراها الفريق، وتجاوب اللاعبين مع طريقة العمل المنتهجة، إضافة إلى عدم تسجيل إصابات في فترة التحضير، خاصة وأن قريوة اندمج، وشارك في الودية الأخيرة أمام نصر الفجوج، وبوغانم تجاوز الإصابة التي عانى منها، بينما يبقى غضبان العنصر الوحيد الذي مازال يعاني من آلام خفيفة، وقد يندمج خلال الأسبوع الجاري».
وخلص محدثنا إلى القول، بأن مستوى الفريق في منحى تصاعدي من مباراة إلى أخرى، ولو أن ودية الفجوج لم تكن ـ حسبه ـ « المعيار الذي يمكن أن تقاس عليه جاهزية المجموعة، لأن المنافس كان في بداية تحضيراته، لكن ما لمسناه ميدانيا يكفي لإبداء الكثير من الارتياح والتفاؤل، وتركيزنا الآن منصب على الخرجة الرسمية الأولى، لأننا نراهن على تسجيل انطلاقة موفقة، تسمح لنا بكسب شحنة معنوية كبيرة تحسبا لمشوار ماراطوني، والأمر متوقف على رد فعل اللاعبين، بعد تحضيرات ممتازة، سمحت لنا بالوقوف على جاهزية الفريق من الناحيتين البدنية والفنية، دون تجاهل الجانب البسيكولوجي، الذي يعتبر من أهم المفاتيح في بداية الموسم».
ص / فرطاس
