خرج رئيس مولودية قسنطينة، إلياس سليماني عن صمته، كاشفا في تصريحات خص بها النصر عن تفاصيل الوضعية المالية المعقدة التي تهدد مستقبل الفريق، مؤكدا أنه يعمل ليل نهار، من أجل حل إشكالية الديون، وتمكين الطاقم الفني من الاستفادة من لاعبيه قبل الموعد الافتتاحي المقرر هذا السبت أمام شباب بني ثور بملعب بن عبد المالك.
الديون بمليار سنتيم منعتنا من تسجيل اللاعبين
وفي بداية تصريحاته، توقف سليماني عند أكبر هاجس يواجه الموك، والمتمثل في عجزه عن تأهيل اللاعبين الجدد، بسبب الديون المتراكمة، حيث قال في هذا الصدد:» للأسف الشديد نواجه مشكلة كبيرة، حيث لم نتمكن من تسجيل اللاعبين عبر منصة «فاف كوناكت»، بسبب الديون المتراكمة، والتي تُثقل كاهل الموك بقيمة مليار سنتيم، مُقسمة بين 500 مليون سنتيم خاصة بالمدربين، و120 مليون غرامات تركتها الإدارة السابقة، إضافة إلى 350 مليونا تعود إلى عهد الاحتراف، حيث سنعمل جاهدين على تسديد هذه القيمة قبل مباراة السبت، حتى يستفيد المدرب من لاعبي الأكابر».
وجدت محيطا مُتعفنا وأنفق من مالي الخاص
ولم يُخف الرئيس الجديد للمولودية استياءه من الوضع الذي وجده داخل الفريق، حيث أكد أنه يصرف من ماله الخاص لإنقاذ الموك، وقال في هذا الشأن:» كنت أتمنى أن أركز على الانطلاقة القوية للفريق، ووضع التشكيلة في أفضل الظروف، ولكنني وجدت نفسي أكافح، من أجل حل مشاكل الرؤساء السابقين، ولقد وجدت محيط الموك متعفنا لدرجة لم أكن أتصورها، وأنا الآن مضطر للإنفاق من مالي الخاص، في وقت لم أجد أي مساعدة من محبي الفريق، بل وجدت دعما من خارج قسنطينة فقط».
أشخاص يخدمون الفريق في الخفاء ورسالة لجهات معروفة
وفي سياق آخر، كشف سليماني عن وجود رجال ظل يساندونه، موجها في الوقت ذاته رسالة قوية لبعض الأطراف:»أنا بصدد القيام بتحركات حثيثة رفقة أحد الأشخاص الذين يفضلون خدمة الموك في الخفاء دون الظهور، وإن شاء الله سننجح في إزالة هذا الهم، فمنذ استلامي زمام التسيير لم يزرنا أحد بمقر القبة البيضاء، ووجدت نفسي أعمل بنية خالصة رفقة أربعة أشخاص فقط: المناجير العام يسري لطرش، المدير الرياضي ، محامي الفريق الأستاذ بركات، و ممثل المناصرين المعروف بـ «مامين»، وحتى كلمة طيبة لم نتلقاها من الذين يدعون حب الفريق، ولذلك أؤكد أنه بعد حل مشكلة الديون لا أريد من بعض الجهات المعروفة أن تأتي لتلتقط الصور مع التشكيلة، ورسالتي ستصل إليهم لا محالة».
«الديجياس» ساعدنا ولكن المشكل أعمق
وبخصوص الدعم الذي قدمته السلطات المحلية، اعتبر الرئيس أن الأمر غير كاف في ظل عمق الأزمة، وقال:»أتوجه بجزيل الشكر لمدير الشبيبة والرياضة على تسديد حقوق الانخراط المقدرة بـ250 مليون سنتيم، ولكن هذا المبلغ لا يساوي شيئا أمام مليار سنتيم التي ندين بها، على العموم، السلطات مشكورة للغاية، الوالي ورئيس المجلس الشعبي البلدي يقفون معنا، ولكن الإعانة المالية لا نستطيع الاستفادة منها، بسبب مشكلة الرصيد المغلق الذي يعصف بالموك منذ 23 سنة كاملة».
أيعقل أن 6 ملايير سنتيم تهدد مستقبل الموك ؟ !
وفي ختام تصريحاته، شدد سليماني على أن هدفه واضح منذ البداية، لكنه بحاجة إلى دعم فعلي من الجميع، وأردف قائلا:» لقد جئت لرئاسة الموك بنية صادقة وهي إعادة الفريق إلى مكانته بين الكبار، ولكن يد واحدة لا تصفق. لقد نجحنا في تشكيل فريق محترم في ظرف قياسي، ووفرنا له كل شروط التحضير، ولكن إلى متى أستمر بالإنفاق على الفريق بمفردي؟ علينا إيجاد حل عاجل لمشكلة الرصيد، فهل يعقل أن 6 ملايير سنتيم تهدد مستقبل الموك؟ أين هم رجال الأعمال ومحبو الفريق للمساهمة في جمع هذا المبلغ؟».
وتابع: *»سأجلس مع الدائنين لإيجاد صيغة لمعالجة القضية مثلما فعلت فرق أخرى، والمولودية ليست ملكا لي وحدي، ولو أجد سبونسورا واحدا فقط يمكنني أن أخلص الفريق من ديون عمرها 23 سنة كاملة، وصدقوني لن أتراجع عن مسؤوليتي، وسأبذل كل ما بوسعي لإعادة البسمة إلى الأنصار». سمير. ك
