وصلت بعثة المنتخب الوطني لألعاب القوى، صباح الأحد، إلى العاصمة اليابانية طوكيو، قادمة من مطار هواري بومدين الدولي عبر القاهرة، من أجل خوض منافسات بطولة العالم المقررة بين 13 و21 سبتمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 2000 رياضي من حوالي 200 دولة، حيث تضم البعثة الجزائرية عشرة رياضيين (8 رجال وامرأتان)، سيكونون على موعد مع التحدي العالمي في اختصاصات مختلفة، بحثا عن أمجاد جديدة للجزائر.
وقد حظي الوفد الجزائري، الذي يترأسه ممثلون عن الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، باستقبال من طرف اللجنة المنظمة في مطار ناريتا الدولي، قبل التوجه إلى مقر الإقامة في فندق «شينغاوا برانس»، حيث سيدخل الرياضيون في أجواء التركيز المبكر، على أمل الظهور بأفضل صورة ممكنة عند انطلاق المنافسات.
الآمال معلقة على سجاتي وتريكي
وتبقى أبرز أوراق الجزائر الرابحة العداء جمال سجاتي، وصيف بطل العالم في سباق 800 متر، وثالث التصنيف العالمي حاليا، والذي سيقود حظوظ الجزائر في منافسة قوية مع نخبة من أبطال هذا الاختصاص، يتقدمهم الكيني إيمانويل وانيوني، وسيدخل سجاتي غمار المنافسة يوم 16 سبتمبر في التصفيات، على أن يخوض نصف النهائي يوم 18، والنهائي المرتقب يوم 20، وهو السباق الذي تتعلق به كل الآمال الجزائرية في الظفر بإحدى الميداليات.
من جانبه، يتطلع ياسر تريكي إلى كتابة التاريخ في الوثب الثلاثي، بعد أن سبق له احتلال المركز الخامس في أولمبياد طوكيو 2020 بقفزة بلغت 17.43 مترا، وسيخوض العداء الجزائري التصفيات يوم 17 سبتمبر، على أن يكون الموعد مع النهائي يوم 19، في منافسة لا تخلو من صعوبة، لكنها قد تحمل مفاجآت سارة.
بقية الأبطال في مواعيد واعدة
ويرافق سليمان مولا ومحمد علي قواند، زميلهما جمال سجاتي في سباق 800 متر، وهو ما سيعزز حظوظ الجزائر في هذا الاختصاص القوي، بينما يشارك هيثم شنيتف في سباق 1500 متر، حيث يبدأ التصفيات يوم 14 سبتمبر، على أن يكون نصف النهائي يوم 15 والنهائي يوم 17، وهو تحد مهم لابن قسنطينة الذي يخوض تجربته الأولى مع الأكابر بعد تألقه في فئة الشبان.
أما أمين بوعناني، فسيكون على الموعد في سباق 110 متر حواجز يوم 15 سبتمبر في التصفيات، على أن يخوض نصف النهائي ( لو يتأهل بطبيعة الحال) في اليوم الموالي صباحا، فيما يقام النهائي مساء نفس اليوم.
بالمقابل، عبد الرزاق شاريك ومحمد بن يطو، سيمثلان الجزائر في سباق الماراتون رجال يوم 15 سبتمبر، في اختبار بدني شاق يتطلب قوة تحمل كبيرة، فيما تخوض نوال ياحي، تحدي الماراتون سيدات يوم 14 سبتمبر، في منافسة قوية مع نخبة العداءات الكينيات والإثيوبيات.
من جهتها، تدخل زهرة ططار غمار رمي المطرقة يوم 14 سبتمبر في التصفيات، على أن يكون النهائي يوم 15، علما أنها أجرت تربصا تحضيريا مكثفا بكوالالمبور تحت إشراف المدرب حكيم تومي، قبل الالتحاق بالوفد مباشرة في طوكيو اليوم.
وياتي مونديال 2025 في طوكيو، بعد عام واحد فقط من ألعاب باريس الأولمبية، ما يمنح البطولة نكهة خاصة، باعتبارها محطة لإبراز النجوم وصقل الجيل الجديد، وسيعرف هذا الحدث مشاركة أكثر من 2000 رياضي في 49 اختصاصا، وهو ما سيجعل المنافسة على أشدها.
وبالنسبة للجزائر، فإن الرهان يتجاوز حدود الميداليات، ليشمل أيضاً تأكيد العودة التدريجية إلى الواجهة، خاصة مع بروز جيل من العدائين الشباب، الذين يشكلون مزيجا متوازنا مع أسماء الخبرة.
وأكدت الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى في بيان لها أن الأجواء التنظيمية إيجابية، وأن التحضيرات تسير في ظروف ملائمة، ولكن النجاح يتطلب توفير الدعم والمساندة لهؤلاء الأبطال الذين سيمثلون الراية الوطنية في حدث عالمي مرموق. سمير. ك
