اعتبر المدرب محمد بلشطر بقاءه على رأس العارضة الفنية لمولودية باتنة، أمرا مستبعدا، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، والدخول المخيب في البطولة جسدته ثلاث هزائم متتالية، آخرها أمام الجار شباب باتنة في ديربي الأوراس، وهي الخسارة التي أفرزت حالة من السخط والغضب وسط الأنصار، الذين لم يهضموا هذه الانطلاقة التي لم يسبق للكحلة والبيضاء أن عهدتها على مدار تاريخها.
وأكد بلشطر للنصر، بأن الفريق بات بحاجة إلى دم جديد، بعد أن عجز عن إحداث الديكليك، مضيفا بقوله:» صراحة أنا جد محبط بالهزائم الثلاث في بداية الموسم، لكن يجب التأكيد بأنها تعود لعدة عوامل، منها الانتدابات غير المدروسة ونقص التحضير، وهو ما تجلي في الديربي أين أنهار اللاعبون بدنيا، إلى درجة تعرض البعض، منهم إلى إصابات عضلية».
وحسب مدرب البوبية، فإنه عمل كل ما بوسعه لفك العقدة من خلال توظيف كل الأوراق، غير أنه -كما قال- فشل في فك القيود النفسية لدى اللاعبين:» لقد قمنا بكل ما يجب القيام به، وعملنا بما هو موجود بين أيدينا، رغم أنني لم أشارك في عملية الانتدابات، غير أن ثمة عوامل حالت دون كسر الحاجز النفسي، ناهيك عن الرزنامة التي لم ترحمنا».
من هذا المنطلق، فإن رحيل بلشطر أضحى وشيكا بعد أن تحدث بنبرة يطبعها الكثير من التحسر، في شكل استقالة غير معلنة:» لا أستبق الأحداث، لكن أرى بأنني لم أعد أملك الرغبة في البقاء، ولو أن حصة الاستئناف المقررة يوم غد الاثنين، مرشحة لأن تحمل الجديد حول مستقبلي».
جدير بالذكر، أن البوبية خسرت زاد الديربي، ومعه أربعة لاعبين بفعل تعرضهم إلى إصابات مختلفة، ما يجعل مشاركتهم في المقابلة القادمة أمام نجم مقرة غير مؤكدة، ويتعلق الأمر بكل من حقاص وبن طوشة وبن نوي وبزاز.
م ـ مداني