سارعت إدارة مولودية قسنطينة، بقيادة الرئيس إلياس سليماني، إلى التعاقد مع المدرب عبد الكريم لطرش، لتولي العارضة الفنية للفريق، خلفا لكمال عاشوري، بعد سقوط صفقة التقني العاصمي السعيد حموش في الماء، بسبب خلافات حول بعض تفاصيل العقد، خاصة ما تعلق بضمانات المستحقات المالية، وطلبه إحضار مدرب مساعد خاص به.
وكان حموش قد حلّ بمدينة قسنطينة مساء أول أمس، لمعاينة الفريق خلال مواجهته لاتحاد خميس الخشنة، التي انتهت بفوز المولودية بهدفين دون رد، وكان على وشك التوقيع على العقد، غير أن المفاوضات فشلت في اللحظات الأخيرة، لتتحرك إدارة الموك بسرعة، وتتصل بعبد الكريم لطرش الذي كان حرا من أي التزام، بغية إتمام الاتفاق معه، والشروع في التحضير للجولة القادمة أمام شباب باتنة، بملعب بن عبد المالك.
ونظمت إدارة الفريق زوال أمس، ندوة صحفية بفندق «ليسكال» لتقديم المدرب الجديد عبد الكريم لطرش، الذي سبق له الإشراف على الموك في أكثر من مناسبة، على أن يساعده في مهمته المدرب أحمد قربوعة ومدرب الحراس منير لعور، بينما سيشرع الطاقم الفني الجديد في العمل فورا تحضيرا للقاء المقبل.
حموش: غياب الضمانات وعدم جلب مساعدي وراء فشل الصفقة
كشف السعيد حموش في حديثه للنصر، صبيحة أمس، عن الأسباب الحقيقية لسقوط الصفقة، وقال:» رسميا لن أدرب مولودية قسنطينة، على الرغم من قدومي إلى المدينة، ومتابعتي لمباراة الفريق أمام اتحاد خميس الخشنة، لقد كنت على وشك التوقيع، ولكنني لم أتلق الضمانات الخاصة بكيفية تسوية رواتبي ومستحقاتي، كما أن الإدارة لم توافق على إحضار المدرب المساعد الذي اقترحته، وهو ما أوصل المفاوضات إلى طريق مسدود».
وأضاف التقني العاصمي:»لدي خبرة تفوق 35 سنة، ولا أبحث عن العمل من أجل العمل فقط، بل كنت أود المساعدة والنجاح مع هذا الفريق، خاصة وأنني وقفت على تشكيلة بإمكانها لعب الأدوار الأولى، ولقد منحت المسؤولين مهلة قبل الرد، ولكنني تلقيت صباح اليوم ( يقصد أمس) اتصالا هاتفيا من المناجير العام يسري لطرش، الذي اعتذر مني بلباقة، مؤكدا استحالة تلبية شروطي، ورغم ذلك أتمنى من أعماق قلبي كل التوفيق للمولودية، وأن تعود إلى مكانتها الطبيعية قريبا».
عبد الكريم لطرش: الموك تمتلك كل المقومات للمنافسة على الصعود
من جهته، أبدى المدرب الجديد عبد الكريم لطرش سعادته بالعودة لتدريب المولودية، مشيرا في تصريحاته للنصر، أن العرض فاجأه بعد أن كان يعتقد أن الإدارة بصدد التوقيع مع السعيد حموش، وقال في هذا الخصوص:» فكرت كثيرا قبل الموافقة على العرض المقدم من الرئيس سليماني، خاصة وأنني أعرف المولودية جيدا بحكم عملي السابق بها، وأرتبط بعلاقة طيبة مع الفريق ومع مدينة قسنطينة ككل، وصدقوني لم أكن أنتظر أن يتم الاتصال بي لتعويض عاشوري، بعد علمي باقتراب التوقيع مع حموش، ولكن بعد سقوط الصفقة الأخيرة في الماء، تلقيت اتصالا رسميا من الرئيس، ولم أستطع رفضه، خصوصا وأن ابني (يسري) يعمل ضمن الطاقم الإداري، وأعرف الكثير من الأمور الداخلية».
وأكد لطرش أن الظروف الحالية مواتية لنجاح مشروع الصعود الذي سطرته الإدارة، وقال في هذا الصدد:» أرى أن المولودية الحالية تمتلك كل المقومات من إدارة قوية ومنظمة ولاعبين جيدين وأنصار أوفياء، وهي معطيات تجعل من الموك رقما صعبا في معادلة الصعود، رغم صعوبة المنافسة، في ظل وجود عدة فرق قوية أبدت نيتها في الصعود أيضا».
وختم المدرب تصريحه بتوجيه رسالة للأنصار، وقال في هذا الشأن:» الإدارة الحالية تقوم بدورها على أكمل وجه وتركت انطباعا رائعا لدى الأنصار، والثقة واضحة فيما يقوم به الرئيس سليماني، ويكفي أن كلمة الأنصار بقيت واحدة خلف الفريق، رغم التعثر أمام اتحاد بسكرة، وأؤكد أن الأنصار هم كلمة السر في أي نجاح، وأتمنى أن يكونوا خلف التشكيلة في السراء والضراء، لأن الموسم سيكون صعبا وشاقا، رغم امتلاك المولودية لفريق محترم قدم ثلاث مقابلات في المستوى، وما الأشواط الثانية التي بصم عليها أمام شباب بني ثور واتحاد بسكرة واتحاد خميس الخشنة، إلا دليل على تواجد مجموعة قادرة على قول كلمتها هذا الموسم، شريطة الاستقرار الإداري، الذي كان سببا في تراجع الفريق في السنوات الأخيرة». سمير. ك
