عضو الطاقم الفني لاتحاد عنابة رجيمي للنصر: حرمنا من نقطتين وربيعي غير ملام

اعتبر عضو الطاقم الفني لاتحاد عنابة لزهر رجيمي، التعادل المسجل ببومرداس أمام شباب برج منايل من صنع الحكم المساعد، وأكد بأن الهفوة المرتكبة حرمت فريقه من نقطتين تكتسيان أهمية بالغة، لأن ذلك يعد ـ كما قال ـ «من بين المنعرجات الحاسمة في سباق الصعود».
وأوضح رجيمي في تصريح خص به النصر، بأن فريقه كان يستحق الفوز، لكن الأمور في نهاية المطاف، سارت عكس ما كنا ـ حسبه ـ « نتمناه، لأننا أهدرنا ضربة جزاء، كانت بتأثير كبير على «فيزيونومية» اللعب، إلا أن ذلك لا يعني بأن المنافس كان قادرا على الوصول إلى شباكنا، قبل أن نتفاجأ بالخطأ الذي ارتكبه المساعد عبان، بسبب عدم إشارته إلى وضعية تسلل واضحة، شاهدها كل من كان حاضرا في الملعب، إلا الشخص الأول المعني باتخاذ القرار، لأن مهاجم شباب برج منايل كان متقدما عن خط دفاعنا ببضعة أمتار، ومثل هذه الوضعيات لا تتطلب الاحتكام إلى الفيديو أو الاجتهاد في التقدير، والغريب في الأمر أن الحكم المساعد حامل للشارة الدولية، والحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن الحكم الرئيسي أدار المقابلة بامتياز، والقرارات التي اتخذها كانت صحيحة، وهو لا يتحمل أي مسؤولية في هدف برج منايل، بل أن الخطأ ارتكبه المساعد».
وأكد رجيمي في سياق متصل على أن حديثه عن الحكم المساعد تبقي الباب مفتوحا بشأن مدى تعمد الخطأ أو هفوة في تقدير الوضعية، لأن المعني لم يكن ـ حسب محدثنا ـ « في وضعية مناسبة في تلك اللقطة، وتموقعه السيء جعل فريقنا يذهب ضحية هفوة ارتكبها، لتكون عواقب ذلك حرمان اتحاد عنابة من نقطتين، وتحطيم العمل الذي أنجزناه رفقة اللاعبين على مدار أسبوع كامل في ظرف 10 ثواني، وهذا الخطأ كان له تأثير مباشر على النتيجة الفنية، ومهما كانت القرارات المتخذة، فإنها لن تسمح لنا باستعادة الفوز».
إلى ذلك، أوضح محدثنا بأن «السيناريو» الذي سارت على وقعه المباراة جسد أحقية فريقه في الفوز، واستطرد قائلا: « لعل ما يزيد من تحسرنا على انعكاسات الهفوة الفادحة التي ارتكبها الحكم المساعد هو تحكمنا الكلي في زمام الأمور طيلة أطوار اللقاء، لأننا فرضنا سيطرة مطلقة على منطقة وسط الميدان، ولو أن إشكالية نقص الفعالية في الهجوم تبقى أكبر هاجس، بدليل أننا صنعنا العديد من الفرص، غير أنها لم تجد طريقها إلى التجسيد، لتكون ضربة الجزاء الضائعة من أبرز المنعرجات في هذه المقابلة، لأننا أهدرنا فرصة الاطمئنان على النقاط الثلاث، رغم أن هذه الحالات تحدث في الكثير من المباريات، ونحن لا نلقي باللوم على اللاعب ربيعي، بل إن مثل هذه الوضعيات، تجبرنا على التركيز أكثر على العمل البسيكولوجي، تحسبا للمشوار الماراطوني الذي مازال ينتظرنا، وعليه فإننا سنسعى لطي صفحة هذا التعادل، والذي يبقى صعب الهضم بالنسبة لنا ولأنصارنا، مع الشروع في التحضير للمقابلة
القادمة». ص / فرطاس