«ديربي» قالمة بأهمية أحادية: «السـرب الأسـود» بشعـار «الانتصـار والانتظـار»

يخوض ترجي قالمة عشية اليوم مقابلة محلية تجمعه بالجار نصر الفجوج، بأعين على النقاط الثلاثة، وآذان مشدودة إلى بني والبان، تترصد مفاجأة تعثر الرائد بملعبه، لأن الوضعية الحالية لسلم الترتيب تجعل حظوظ «السرب الأسود» في التواجد الموسم القادم في الرابطة الثانية ضئيلة جدا، ومرهونة بنتائج المتصدر أمام ثنائي الولاية الرابعة «لاصام» و«السلاحف»، قبل التفكير في المواجهة المباشرة في آخر محطة، ومدى أهمية نقاطها في تحديد هوية البطل. ويبقى «ديربي» ولاية قالمة أحادي الأهمية، لأن نصر الفجوج خرج من دائرة الحسابات بفضل الانتفاضة التي سجلها في مرحلة الإياب، مما مكنه من ترسيم النجاة منذ عدة جولات، خاصة بعد نجاحه في العودة بالزاد كاملا من تبسة وزيغود يوسف، وعليه فإن تشكيلة المدرب مساعدية ستخوض هذه المواجهة دون أي ضغط، مع دخولها في أجواء العطلة، بدليل أن الفريق اكتفى بحصتين تدريبيتين فقط مند آخر مقابلة رسمية، مع شروع الإدارة في التفكير في الموسم القادم، بمنح الفرصة لبعض العناصر الشابة للاحتكاك بأجواء المنافسة الرسمية.
بالموازاة مع ذلك فإن الترجي سيخوض هذه المقابلة وأمامه خيار وحيد، ينحصر في تحصيل النقاط الثلاث، لأن التمسك بأمل الصعود يمر عبر الفوز باللقاءات الثلاثة المتبقية، مع ترقب تعثر نجم بني والبان إما داخل قواعده أمام جمعية عين مليلة، أو عند التنقل في الجولة المقبلة إلى عين فكرون، على اعتبار أن الفارق بين «السرب الأسود» والرائد يبقى في حدود 4 نقاط، والمواجهة المباشرة بينهما في آخر جولة بملعب بوقفة عثامن ببني والبان لن تكون مهمة للتشكيلة القالمية إلا في حالة تعثر النجم أمام أحد ممثلي الولاية الرابعة. من هذا المنطلق فقد أكد رئيس ترجي قالمة مهدي لعفيفي على أن التشبث ببصيص الأمل يحتم على فريقه الظفر بنقاط «الديربي» مهما كانت نتيجة الرائد، في انتظار آخر منعرج بعين فكرون، وعليه فإن الحسابات ـ كما أردف ـ
«تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، وما علينا سوى مواصلة الدفاع عن حظوظنا، والتركيز حاليا يبقى منصبا على نقاط لقاء الفجوج، لأن المهمة ليست سهلة، بمراعاة الطابع المحلي الذي تكتسيه المباراة، كما أن تشكيلتنا تلعب تحت تأثير ضغط النتيجة، وهذا ما وقفنا عليه منذ انطلاق مرحلة العودة، حيث أن المهاجمين أهدروا الكثير من الفرص بسبب نقص التركيز، الأمر الذي كلفنا غاليا في نهاية المشوار، وأصبحنا مرغمين على ترقب تعثر الرائد لبعث حظوظنا في تجسيد حلم الصعود إلى القسم الثاني»
ص / فرطاس