اعتبر مدرب نصر الفجوج توفيق مساعدية، نجاح الفريق في ضمان البقاء لموسم آخر في قسم ما بين الجهات، بمثابة المكسب الذي يجب تثمينه، وأوضح بأن «مخطط النجاة» وجد طريقه إلى التجسيد بعد مخاض عسير، لأن الإنطلاقة لم ترق إلى مستوى التطلعات، لكن الانتفاضة المسجلة في نهاية مرحلة الذهاب، كانت مفتاح بوابة البقاء.
وأشار مساعدية في دردشة مع النصر، إلى أن النجاح في تحقيق الهدف المسطر كان ثمرة العمل الكبير الذي قامت به المجموعة، ورفض تنصيب نفسه في خانة «المنقذ»، وصرح في هذا الشأن قائلا: «حقيقة أنني عدت إلى العارضة الفنية لنصر الفجوج بعد مرور 10 جولات، وكان الفريق يحتل مؤخرة الترتيب، لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب داخل المجموعة، والنتائج أخذت في التحسن بشكل ملحوظ، وهذا لا يعني أنني أملك العصا السحرية التي كانت كافية لتغيير الأوضاع، بل كل ما في الأمر أن سر النجاح يمكن في معرفتي الجيد للمجموعة، لأن تجاربي التي كانت في المواسم السابقة مع الفريق سارت بنفس «السيناريو»، وهذا ما ساعدنا على التعامل بذكاء مع أزمة النتائج التي كانت في الثلث الأول من المشوار».
مدرب نصر الفجوج أوضح في معرض حديثه، بأنه وفضلا عن الموسم الناجح الذي أداه الفريق، بضمان البقاء في قسم ما بين الجهات للموسم 12 تواليا، فإن من أهم المكاسب التي حققها النادي توفر مجموعة شابة تعد بمستقبل أفضل، لأننا ـ كما قال ـ «منحنا الفرصة لستة عناصر من الأواسط، للتواجد ضمن التشكيلة الأساسية للأكابر، والاحتكاك المتواصل بأجواء المنافسة الرسمية، أعطى هؤلاء الشبان المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات، فكانت الجولات الخمسة الأساسية فرصة لتجريب هذه المجموعة، وقد أبانت عن مستوى يسمح بإبداء الكثير من التفاؤل، وعليه فإن الكرة الآن في مرمى اللجنة المسيرة، لأن الاستثمار في هذه الوضعية ضروري.
ص / فرطاس