سارع رئيس جيل مجاز عمار قدور صوادقية إلى تمرير الإسفنجة على الهزيمة الثقيلة، التي تلقاها فريقه داخل الديار في افتتاح الموسم الجديد لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، وأكد بأن الانهيار بخماسية كان من عواقب نقص جاهزية المجموعة، خاصة من الناحية البسيكولوجية، ولو أنه اعترف بأن النتيجة قاسية، وتأثيرها على معنويات اللاعبين كبير، لكن أصر على ضرورة طي الصفحة بسرعة البرق، والتفكير بجدية في قادم المباريات، بالعمل على التدارك، ووضع القطار على السكة.
صوادقية، وفي دردشة مع النصر، اعترف بأن فريقه لم يكن جاهزا من الجانب البدني، بالمستوى الذي تتطلبه المنافسة الرسمية، إلا أننا ـ كما قال ـ « لم نكن ننتظر تلقي هزيمة داخل القواعد بخماسية، لأننا عملنا على ضمان الاستقرار في التعداد بنسبة كبيرة، بالمحافظة على نواة الموسم الفارط، وتدعيم التشكيلة ببعض اللاعبين، حسب الحاجيات في المناصب، الأمر الذي جعلنا نراهن على روح المجموعة لتجاوز نقص التحضير البدني، سيما وأن انطلاق التدريبات كان قبل 3 أسابيع فقط من المقابلة الرسمية الأولى، وهي المدة التي لا تكفي لضمان الجاهزية البدنية للاعبين، كما أن عملية القرعة وإن منحتنا أفضلية تدشين الموسم في عقر الديار، فإنها بالموازاة مع ذلك وضعتنا في مواجهة ضيف قام بتحضيرات في المستوى، وتعداده تدعم بعناصر لها خبرة في مستويات أعلى».
من هذا المنطلق، أكد محدثنا بأن هذه العوامل ألقت بظلالها على «سيناريو» المقابلة، واستطرد بالقول: «بصرف النظر عن المعطيات التي صنعت بعض الفوارق، منها التباين في التحضير وكذا الخبرة، فإن المباراة كانت متكافئة إلى أبعد الحدود، والمنعرج كان في بداية الشوط الثاني، لما أهدرنا فرصة تعديل النتيجة، وقد كنا متحكمين في زمام اللعب، إلا أن الهدف الثاني لوفاق تبسة كان بمثابة الضربة القاضية بالنسبة لنا، لأنه ترك آثارا بليغة على معنويات عناصرنا، فكان الانهيار البسيكولوجي سببا في النتيجة المسجلة، فتلقينا 3 أهداف أخرى في الثلث الأخير من المباراة، بعد فقدان تشكيلتنا للتركيز والتوازن، في ظل استحالة تدارك الهزيمة». وأشار صوادقية في معرض حديثه، إلى أن تدشين الموسم بانهيار داخل الديار لا يعني بأن جيل مجاز عمار غير قادر على مسايرة ريتم المنافسة هذا الموسم، بل أننا ـ على حد قوله ـ « جد متفائلين بمستقبل الفريق، بالنظر إلى تركيبته البشرية، والانطلاقة الكارثية يمكن تصنيفها في خانة عواقب نقص التحضير، لذا فإننا نطمئن أنصارنا بأن التدارك سيكون في قادم الجولات، وأن الجيل سيحافظ على تقاليده، بكونه من أبرز الأطراف في الجهوي الأول لرابطة عنابة».
ص/ فرطاس