الأربعاء 24 سبتمبر 2025 الموافق لـ 1 ربيع الثاني 1447
Accueil Top Pub

حين يتحول الخريف إلى عبء نفسي: الاكتئاب الموسمي.. هكذا تحافظ على توازنك في فصل المشاعر المختلطة

يشعر العديد من الأشخاص بتغير في المزاج قد يصل حد الكآبة مع بداية تساقط أوراق الأشجار وانخفاض درجات الحرارة، وبينما يرى البعض هذا الفصل جميلا وهادئا، يشعر آخرون بعبء نفسي وحزن غير مبرر وهو ما يعرف بالاكتئاب الموسمي أو الاضطراب العاطفي الموسمي، أو» اكتئاب الخريف». ويوصي المختصون بجملة من العادات لتجاوزه دون فقدان البهجة مع بداية كل الفصل.

تقول الأخصائية النفسانية خديجة كلوت، أن ما يعرف باكتئاب الخريف لا يعتبر مجرد مزاج متقلب، بل تصنفه كاضطراب نفسي يرتبط بتغير الفصول.وتضيف، أنه غالبا ما يظهر مع بداية الخريف ويستمر إلى غاية فصل الشتاء، بحيث يحدث نتيجة تفاعل بين الدماغ والهرمونات والبيئة، ويرتبط عادة بنقص ضوء الشمس خلال فصول السنة الباردة، بما يؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية للإنسان، ويؤدي إلى اختلال إفراز بعض الهرمونات مثل السيروتونين، والميلاتونين المسؤولين عن المزاج والنوم.
قلة التعرض لأشعة الشمس تعرض الشخص للإكتئاب الموسمي
ولعل من بين أهم أعراض هذا الاكتئاب بحسب الأخصائية، المزاج المتقلب والمشاعر غير المستقرة، مع إحساس بالحزن والقلق واليأس وحتى فقدان في المتعة، وعدم الاهتمام بالأنشطة المعتادة بفعل الشعور بالإرهاق والخمول اللذين تصاحبهما قلة في الجهد.
وأضافت، أن الأمر قد يمتد بالنسبة لآخرين للتأثير على النوم، أين يعانون من صعوبة في النوم أو من النوم المفرط، وحتى فقدان أو زيادة في الشهية، وصوبة في التركيز، أو حتى انسحاب اجتماعي.وتؤكد الأستاذة كلوت، أن الاضطراب الموسمي لا يصيب الجميع موضحة أنه أكثر شيوعا عند النساء منه عند الرجال، في حين يصيب البالغين بين 18 و55 سنة، خاصة الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تقل بها ساعات النهار في الشتاء، أولا يتعرضون بالقدر الكافي لأشعة الشمس، ويعانون من نقص في الفيتامين «د»، أو أن يكون في العائلة تاريخ أو شخص عانى من هذه الحالة.
الرياضة و النوم والغذاء الصحي أهم خطوات للتعافي السريع
أما بالنسبة لطريقة التغلب على الاكتئاب الموسمي، فتقدم الأخصائية جملة من الحلول أو التوصيات التي تؤكد على أنها تساعد وبشكل كبير في تجاوز الحالة بسرعة وفعالية، وستوجب هذا النظام حسبها، التعرض المنتظم للضوء الطبيعي ولأشعة الشمس، إلى جانب ممارسة الرياضة أو أنشطة أخرى حتى وإن كانت بسيطة، مثل المشي لنصف ساعة على الأقل خلال الفترة الصباحية.
ولأن للغذاء تأثيرا كبيرا على صحتنا النفسية والجسدية، تشدد النفسانية خديجة كلوت، على أهمية الالتزام بنظام غذائي متوازن، والإكثار من الخضار والفواكه، مع تجنب الإفراط في تناول الكربوهيدرات البسيطة والسكريات، وتناول أطعمة غنية بالأوميغا 3 مثل السمك والجوز، والمغنيسيوم الموجود في الخضر الورقية والمكسرات، إلى جانب الفيتامين «د»، سواء بالحصول عليه من الطعام أو من المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب.النوم أيضا بحسب الأخصائية، من بين أهم العوامل التي تساعد على تخطي الوضع، بحيث يجب أن يحرص الشخص على الحصول على قسط كاف من النوم المنتظم، مع تجنب الأجهزة الإلكترونية قبل الخلود إلى السرير. مع ذلك تنصح بعدم الإفراط في النوم رغم الشعور بالتعب، كما توصي بتجنب العزلة والمشاركة في لقاءات الأصدقاء والعائلة، والمشاركة في أنشطة ممتعة، و ممارسة هوايات أو تعلم شيء جديد لكسر الروتين. وتؤكد، أنه في حال كانت الأعراض شديدة، يجب الاستعانة بمختص نفساني لتقديم الدعم والعلاج اللازمين، مع تعلم إستراتيجيات علاجية للتعامل مع الحالة، علما أنه قد يتم اللجوء إلى العلاج الدوائي في الحالات الشديدة والمعقدة. إ.زياري

بين دفء الألوان وبساطة التفاصيل
ديكورات الخريف تبعث الراحة النفسية في البيوت
مع بداية فصل الخريف، وتلون الطبيعة بألوان مغايرة عن تلك التي عشناها في فصل الصيف، يحرص البعض على إدخال لمسات مختلفة وخاصة على منازلهم كنوع من التجديد، بحيث تبعث الدفء وتمنح تأثيرا نفسيا أكثر راحة وطمأنينة، عبر لمسات بسيطة وعودة قوية إلى الطبيعة.وبينما قد لا يولي الكثيرون أهمية لإضفاء لمسة خاصة على مساكنهم مع تبدل الفصول، فإن مهندسي الديكور يعتبرون ذلك مهما للغاية، لأن التغيير أو التجديد عموما يعكس حالة من التجديد والطاقة في النفس، علما أن فصل الخريف تحديدا يحمل طابعا شاعريا يساعد على التأمل والهدوء بعد انقضاء فصل صيف صاخب وملئ بالنشاطات والخرجات. ولا يتطلب إضفاء لمسة خريفية مميزة توفير ميزانية كبيرة، بل تكفي بعض الشموع العطرية خاصة إذا كانت بلون بني أو أصفر، مع إضافة بطانيات للصالونات وغرف النوم، وأكواز من الصنوبر الطبيعي التي تنتشر في الكثير من الأمكنة، وأوراق صفراء أو بلون آجوري طبيعية أو اصطناعية، وهي إضافات من شأنها إحداث فرق كبير في الجو العام داخل البيت.

خامات طبيعية واليقطين رمز الخريف
ومن بين أبرز لمسات الديكور الخريفي، العودة إلى الطبيعة بحيث يتم التركيز على استخدام خامات طبيعية مثل الخشب غير المعالج، والسلال المصنوعة من القش، إلى جانب الأقمشة القطنية أو الصوفية الناعمة بغية إضفاء طابع ريفي ومريح على المساحات. مع الاعتماد على الوسائد الصغيرة المطرزة يدويا بألوان الخريف الدافئة وبأشكال محاصيله كاليقطين مثلا، وهي قطع متوفرة في المحلات ويمكن أيضا خياطتها ببساطة من خلال التعلم عن طريق اليوتيوب، وباستخدام أقمشة غير مكلفة تكون قطنية و ناعمو الملمس.وتعد الشموع العطرية أيضا من أهم مميزات الأجواء الدافئة، بروائحها المختلفة مثل القرفة، والتفاح، واليقطين، والبرتقال أو الفانيليا، بحيث تضيف بعدا حسيا إضافيا يهدئ الأعصاب، ولأن الفصل يشكل عودة حقيقية إلى أحضان المنزل للتقليل من الخرجات، ينصح خبراء الديكور باستحداث زوايا للاسترخاء منها ركن للقراءة مثلا، أو وضع كرسي مريح في زاوية قريبة من التلفاز مع بطانية خفيفة ناعمة، و اعتماد إضاءة خافتة، حيث تشجع مثل هذه الزوايا على الهدوء و التأمل خاصة إذا ما اكتملت الجلسة بفنجان من القهوة أو كوب من الشاي الساخن في نهاية اليوم.
إ.زياري

أغذية تساعد على تحسن المزاج
لتحسين المزاج في فصل الخريف، ينصح بتناول بعض الأطعمة التي تضبط أداء الهرمونات وتساعد في زيادة إفراز المفيدة منها، كما تمنح شعورا بالراحة عند الهضم وبالتالي و تضبط حالة المزاج.
ومن الأغذية المفيدة في هذا الفصل، الأوميغا 3 الموجود في الأسماك الذهنية، والجوز، وبذور الكتان، و التريبتوفان الموجود في الديك الرومي والدجاج، والبيض، والمكسرات.
كما أن الكربوهيدرات المعقدة كالخضروات النشوية والحبوب الكاملة تساعد في إنتاج السيروتونين. وتشمل الأغذية المفيدة أيضاً الموز، والخضروات الورقية الداكنة الغنية بالمعادن مثل السبانخ، و فواكه وخضروات الموسم مثل التفاح والعنب والقرع. 
الأسماك الدهنية: السلمون والسردين من اللحوم الغنية بأوميغا 3 الضرورية لصحة الدماغ وتحسين المزاج. 
المكسرات والبذور: الجوز وبذور الشيا وبذور الكتان تحتوي على أوميغا 3، بينما توفر المكسرات والبذور الأخرى التريبتوفان. 
الكربوهيدرات المعقدة: الحبوب الكاملة، والبقوليات، والخضروات النشوية تساهم في إطلاق ثابت للجلوكوز وتحفيز إنتاج السيروتونين. 
الأطعمة الغنية بالتريبتوفان: الديك الرومي، الدجاج، البيض، ومنتجات الألبان كلها مصادر جيدة للتريبتوفان، وهو حمض أميني يتحول إلى سيروتونين. 
الفواكه الموسمية: استغل توافر الفواكه الطازجة في الخريف مثل التفاح، الكمثرى، العنب، والرمان، فهي غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة الداعمة للصحة.
الخضروات الورقية الداكنة: مثل السبانخ والكرنب، غنية بحمض الفوليك والمغنيسيوم، مما يدعم صحة الجهاز العصبي. 
الموز: يعتبر مصدرًا طبيعيًا للسيروتونين، مما يساعد على تحسين المزاج والتخفيف من أعراض القلق. 
اليقطين: من الخضروات الموسمية الغنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم. 
كيفية الاستفادة من النظام الغذائي:
التنوع الملون: تناول مجموعة متنوعة من الخضروات والفواكه الملونة لضمان الحصول على مجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. 
الجمع بين الأطعمة: يُنصح بجمع الأطعمة الغنية بالتريبتوفان مع الكربوهيدرات المعقدة لتعزيز إنتاج السيروتونين. 
التركيز على الأطعمة الكاملة: الحصول على العناصر الغذائية من مصادرها الطبيعية، مثل الأطعمة الكاملة، يعزز من فوائدها الصحية

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com