دائرة تسدان حدادة بميلة

مشاريع لإنهاء أزمة المياه مطلع السنة القادمة
كشف القائمون على مشاريع قطاع الري بدائرة تسدان حدادة بميلة، عن قرب استلام العمليات الجاري انجازها و وضعها في الخدمة مطلع 2019، بما يخلص سكان بلديتي تسدان حدادة و مينار زارزة من متاعبهم الحالية، جراء ضعف تزودهم بمياه الشرب، في انتظار مشروع الربط بسد تابلوط الواقع بولاية جيجل.  
مشروع بلدية تسدان حدادة مسجل ضمن المخطط الاستعجالي للصندوق المشترك للجماعات المحلية بالتراضي، لحل المشكلة القائمة من خلال إعادة الاعتبار لمحطتي إعادة الضخ للسلسلة المزودة لسكان مركز بلدية تسدان حدادة و تجمع الظهر بمياه الشرب، حيث تؤدي عملية تجديد التجهيزات و الشبكات التي رصد لها أكثر من 5,9 مليار سنتيم، إلى رفع منسوب الضخ لفائدة المواطنين من 10 لترات في الثانية المعمول بها حاليا إلى الضعف و كذا رفع مدة الضخ من مرة في الثلاثة أيام إلى ساعتين في اليوم، بعد الانتهاء من الأشغال حيث تجاوزت نسبة تقدمها 65 بالمائة.
و بحسب مدير القطاع، فإن سلسلة هذا المشروع الذي كلف الخزينة العمومية الكثير من المال عند الانجاز و ستكلف الكثير من المال مقابل استهلاك الطاقة الكهربائية، بالنظر لطبيعة المنطقة و تضاريسها الصعبة، بارتفاع يقارب 700 متر، لذلك فإن مهمة تسيير شبكة مياه الشرب بالبلدية، من الضروري الاستعجال بتحويلها لمؤسسة الجزائرية للمياه و إعفاء البلدية من هذه المهمة، خاصة و أن السكان لا يدفعون كذلك مستحقات الاستهلاك. بلدية مينار زارزة التي يتجاوز عدد سكانها 17 ألف نسمة، تملك موارد مائية باطنية معتبرة، لكنها تشرب حاليا من المحطة الرئيسية لبوهاني الواقعة ببلدية الرواشد، التي تدفع بين 8 إلى 16 لترا في الثانية لسكان بلدية زارزة الواقعين على ارتفاع بالنسبة لمحطة الضخ، يقدر بأكثر من 600 متر، الأمر الذي استلزم إضافة محطتين لإعادة الضخ، ناهيك عن الاستهلاك الكبير للطاقة و إجهاد التجهيزات هذه الوضعية دفعت بالقطاع إلى تسجيل مشروع ضمن المخطط الاستعجالي للصندوق المشترك للجماعات المحلية، مثل البلدية الأولى لإعادة الاعتبار للمحطات الثلاث بغلاف مالي تجاوز 6 مليار سنتيم و بالتنقيبين اللذين تم تسجيلهما لدعم محطة بوهاني، سترتفع نسبة الضخ إلى أكثر من 48 لترا في الثانية. و يؤكد القائمون على قطاع الري، أن عملية دعم و تحسين تزويد سكان مينار زارزة بمياه الشرب، ستصبح حقيقة مطلع العام القادم علما و أن تسيير هذه المنشآت سيحول لمؤسسة الجزائرية للمياه، التي ستتكفل وقتها بتحصيل مستحقات استهلاك الماء من زبائنها عكس ما هو حاصل الآن.
ابراهيم شليغم