حذر مختص في البيئة أمس خلال خرجة تحسيسية نظمت على شرف تلاميذ الابتدائي بحديقة باردو، من نشوب حريق بالحديقة، خاصة بعد الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة، و ذلك نتيجة انتشار الأعشاب الضارة بها، و نقص السقي، ما يهدد عديد الأشجار الموزعة بها ، و حثوا على ضرورة المتابعة و الصيانة المستمرة لهذا الفضاء، الذي يعد المتنفس الوحيد بوسط المدينة .
الخبير البيئي و المستشار العلمي لجمعية حماية الطبيعة و البيئة لولاية قسنطينة، بلقاسم بن بوزيد ، قال للنصر على هامش الخرجة التحسيسية ، أن الانتشار الكثيف للأعشاب الضارة و امتدادها إلى الأعلى، حيث تحيط بعديد الأشجار المثمرة و كذا المخصصة للزينة ، يشكل خطرا حذر منه المختص، مشيرا إلى أن الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة أو حتى إلقاء سيجارة مشتعلة هناك، يؤدي لنشوب حريق تساعد على التهابه و انتشاره الأعشاب الضارة فيصعب، حسبه، التحكم في ألسنتها و إطفائها، و دعا إلى ضرورة اقتلاعها و رميها أو حرقها في أماكن معزولة، أو في مفرغات عمومية ، محذرا من القيام بعملية الحرق في ذات الفضاء ، لما يسببه ذلك من تلوث للهواء و تلف بعض النباتات ، مضيفا أنه من المفروض اقتلاعها عندما تكون صغيرة الحجم ، لأن في هذه المرحلة مفيدة للتربة إذ تتحول إلى دبال.
ذات المختص قال بأنه لاحظ أيضا نقص عمليات السقي في الوقت الذي تحتاج فيه النباتات و الأشجار للمياه، داعيا المعنيين إلى المتابعة المستمرة لها و العناية بها، نظرا للمقومات التي تزخر بها ، كما حث على ضرورة طلاء الأعمدة الخشبية للألعاب بطلاء يقيها من خطر الأشعة فوق البنفسجية التي تتسبب في تلفها، مع الحرص على صيانتها باستمرار، خاصة و أن بعضها تعرض للتحطيم و لا يزال على حاله .
من جهتها حذرت السيدة بوعروج ساسي لامية، رئيسة مصلحة التحسيس و الإعلام و التربية البيئة بمديرية البيئة لولاية قسنطينة ، من انتشار النفايات بالحديقة و ما قد يسببه ذلك من مخاطر جمة، كتلك التي سبق و أن تحدث بشأنها المختص، قائلة بأن العائلات لا تلتزم بنظافة الحديقة التي تعد رئة قسنطينة، حيث يرمون قارورت المياه و العصائر و أكياس «شيبس» و غيرها، ما يشوه المنظر العام للحديقة، داعية الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية . أ بوقرن