كشف رئيس بلدية بوقوس الحدودية بالطارف، كمال بومازة، في تصريح «للنصر»، أمس، عن انطلاق أشغال تزويد مقر البلدية والمشاتي النائية بالمياه الشروب، انطلاقا من سد مجودة على مسافة تقارب 15 كلم. وأشار «المير»، إلى أن المشروع المدرج ضمن البرنامج القطاعي خصص له غلاف مالي قدره 90 مليارا، من شأنه إنهاء معاناة 13 ألف نسمة مع مشكلة نقص المياه وضمان تأمين احتياجات البلدية من هذه المادة الحيوية. وذكر المسؤول، أن المشروع يأتي بعد المساعي الحثيثة التي بذلت لدى السلطات المحلية وقطاع الموارد المائية بالولاية والوزارة الوصية، لحلحلة أزمة المياه التي تعاني منها البلدية منذ عقود من الزمن، رغم تواجد سدي ماكسة ومجودة على ترابها واللذين يزودان بلديات ولايتي الطارف وعنابة بالمياه، غير أن سكان البلدية ظلوا محرومين طيلة السنوات الفارطة من مياه السدين من دون تخصيص حاجيات البلدية من هذه المادة لتزويد الساكنة بالكميات المطلوبة، في الوقت الذي عمدت فيه مصالحه، يضيف «المير»، للتكفل بإعداد الدراسات التقنية الخاصة بالمشروع وإيداعها لدى مصالح الري لتسريع العملية، مع تدخله شخصيا لدى الوزارة الوصية للدفاع عن الملف وإقناعها بأهمية تسجيل المشروع لتدعيم بلدية بوقوس بالمياه الشروب من سد مجودة، جراء الاضطرابات في التزود المياه التي يعاني منها سكان المنطقة على مدار فصول السنة والتي تستفحل إلى حد العطش لأيام في بعض الأوقات، خاصة في فترة الصيف، رغم تواجد سدين هما سد ماكسة بطاقة 25 مليون متر مكعب ومجودة بسعة 66 مليون متر مكعب، اللذين يزودان بلديات الجهة الشرقية والغربية لولاية الطارف ومدينة عنابة بالمياه الشروب، في حين أن البلدية بمشاتيها الحدودية المتناثرة، محرومة من مياههما، حيث يخصص 28 لترا في الثانية من سد بوقوس لتزويد أحياء البلدية مركز و3 تجمعات سكانية وهي المقرن، رمل الدخان والحمام، بالمياه مرة كل 3 أيام وأحيانا تفوق 10 أيام، بفعل الأعطاب التي تؤثر سلبا على عملية التوزيع، فيما تتزود أزيد من 20 مشتة حدودية بالمياه، من الينابيع الطبيعية التي تجف صيفا ومعها تتفاقم أزمة المياه التي تكبد الساكنة معاناة كبيرة في البحث عن هذه المادة من الوديان والآبار المهجورة وشراء المياه العذبة لسد حاجياتهم اليومية. وأكد مصدرنا، أن تدعيم بلدية بوقوس الحدودية بالمياه من سدها، من شأنه القضاء نهائيا على مشكلة المياه بمركز البلدية والمشاتي النائية، بالنظر لأهمية المشروع الذي يتضمن إنجاز عدة حصص، منها محطة ضخ رئيسية، خزان صمام بسعة ألف متر مكعب، 6 محطات ضخ، 10 خزانات للمياه، مع الربط بين الشبكات الموجودة والقنوات الرئيسية على مسافة 30 كلم، على أن يتم تسليم المشروع الذي أسند لمؤسسة إنجاز مؤهلة قبل نهاية السنة الجارية وهو الذي يعلق عليه السكان آمالا كبيرة في توديع أزمة العطش التي دامت لسنوات طويلة وتحسين الخدمة العمومية في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب نوعا وكما، فيما وعدت مصالح الري من جهتها، بالسهر على تسليم المشروع في آجاله التعاقدية، بالموازاة مع ذلك، تم تخصيص غلاف مالي قدره 50 مليار سنتيم لتزويد بلدية الشافية النائية ومشاتيها بالمياه انطلاقا من سد بوناموسة المتواجد على ترابها والذي يزود ولاية عنابة وبلديات دائرة بوحجار والزيتونة بالمياه، حيث تعرف الأشغال مرحلة جد متقدمة، منها ما استكملت وأخرى توجد في طور الإنجاز، يجري إنجازها بوتيرة متسارعة من خلال ربط المشاتي وأحياء البلدية بالشبكات ومحطات الضخ، مع تجديد وتوسيع شبكة التوزيع لمقر البلدية مركز أمام التوسع العمراني الذي شهدته في المدة الأخيرة، قصد ضمان تزويد الساكنة نوعا وكما والقضاء على مشكلة التسربات التي تؤثر سلبا على برنامج وعملية التوزيع.
نوري/ح