استفادت مدينة، بن مصطفى بن عودة، ذراع الريش بعنابة، من 5 مؤسسات تربوية جديدة، أعطيت إشارة انطلاق الأشغال بها في الأيام الأخيرة، ضمن الجهود المبذولة لتغطية العجز المسجل على مستوى جميع الحصص السكنية التي وزعت في مختلف الصيغ وكذا تقريب المؤسسات التربوية من السكان وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ، مع التوسع والاستقطاب الكبير الذي تشهده المدينة.
وحسب مصالح المقاطعة الإدارية ذراع الريش، فقد تم وضع حجر الأساس لإنجاز ابتدائيتين في موقعين بصيغة السكن العمومي الإيجاري وكذا متوسطتين، بالإضافة إلى ثانوية بطاقة 1000 مقعد على مستوى «إيلو 9» التابع لوكالة عدل.
من جهتها تعمل مديرية التجهيزات العمومية بعنابة، على تسليم 12 مؤسسة تربوية إلى غاية شهر ديسمبر 2025، بعضها تنتهي بها الأشغال لتكون جاهزة خلال الدخول المدرسي 2025/2026، من أصل 14 عملية مسجلة في قطاع التربية الوطنية بالولاية.
وحسب مديرية التجهيزات العمومية، فإن أغلبها يركز في الأقطاب العمرانية الجديدة، منها عين جبارة ببلدية البوني والمدينة الجديدة ذراع الريش، بالإضافة إلى حجرات التوسعة في الأطوار الثلاثة، للتخفيف من حدة الاكتظاظ بالمدن الجديدة التي استقبلت آلاف العائلات ضمن حصص السكن الموزعة بمختلف البلديات وكذا بعد إنهاء وكالة «عدل» عملية تسليم المفاتيح للمكتتبين.
من جهته دعا والي عنابة، عبد القادر جلاوي، في المجلس التنفيذي الولائي الأخير، لبرمجة خرجات ميدانية للوقوف على المتابعة الدورية لاستلام المؤسسات التربوية في الآجال المتفق عليها، كما حث المقاولات المكلفة بالأشغال، خلال زيارته الميدانية الأخيرة، على ضرورة الالتزام بالآجال التعاقدية لاستلام المشاريع التي تعرف تأخرا، كما وُجهت تعليمات لمؤسسات الإنجاز المكلفة بأشغال التهيئة الخارجية ومختلف الشبكات، بالإسراع في إتمام المشاريع ومضاعفة فرق العمل، مع الحرص على تجهيزها وضمان جاهزية الهياكل التربوية للاستلام ودخولها حيز الاستغلال في الدخول المدرسي المقبل.
وتقوم اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة أشغال إنجاز الهياكل التربوية، دوريا بزيارات ورشات الإنجاز على مستوى الأقطاب العمرانية الجديدة والبلديات الأخرى، للإطلاع على وتيرة تقدم أشغال المؤسسات التربوية الجديدة.
وخلال الخرجات الميدانية، قدم الوالي ملاحظات لمكاتب الدراسات والمقاولات المكلفة بالإنجاز، في ما يخص التهيئة الخارجية، مع إجراء بعض التعديلات في الهندسة المعمارية وإنجاز الجدران الخارجية الواقية قبل الدخول المدرسي.
وفي سياق متصل، برمجت أشغال ترميم عدد هام من المدارس الابتدائية، موزعة على بلديات عنابة، البوني، الحجار، سيدي عمار، عين الباردة، العلمة، التريعات، وادي العنب، وشطايبي.
وجاءت عملية إطلاق مشاريع الترميم، وفقا لمصادرنا، نظرا للحالة المزرية التي آلت إليها عديد المدارس الابتدائية، حيث قامت لجنة ولائية بمتابعة هذا الملف، بزيارة المؤسسات التربوية الموجودة عبر كامل تراب ولاية عنابة، لحصر المؤسسات المتضررة والوقوف على النقائص الموجودة والمتعلقة أساسا بأشغال الطلاء وتغيير الأبواب والنوافذ وأشغال السباكة وإعادة ترميم دورات المياه وتغيير الكتامة، لمنع تسرب المياه إلى الحجرات وحمايتها من الفيضانات وكذا إعادة الاعتبار لنظام التدفئة في الأقسام، لضمان ظروف ملائمة للسنة الدراسية المرتقبة.
كما طالب، جلاوي، ببرمجة اجتماع يتعلق بتوحيد ملف المنحة المدرسية والعمل على صب المنحة لكافة أولياء التلاميذ قبل الدخول المدرسي بنحو شهر، حتى يتسنى للتلاميذ وأوليائهم، شراء الحقيبة المدرسية ومختلف المستلزمات في أريحية.
واستنادا لمديرية التربية لولاية عنابة، فقد انطلق التحضير لاستقبال الملفات، بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي، حيث تم إحصاء العام الماضي، أزيد من 50 ألف منحة تمدرس بالولاية، لاقتناء الحقيبة المدرسية لفائدة التلاميذ المعوزين، كما يجري ربط الخريطة الجديدة للنقل المدرسي، عبر كل بلديات الولاية، لضمان التكفل بالتلاميذ، إلى جانب ضمان توفير خدمة الإطعام منذ أول يوم للدخول المدرسي.
حسين دريدح