كشف والي الطارف، محمد مزيان، أمس، خلال الاحتفال بالذكرى 69 ليوم الطالب، عن استفادة جامعة، الشاذلي بن جديد، من مدرسة عليا للأستاذة، ستكون مكسبا للولاية وساكنتها من خلال تجنب عناء تنقل الطلبة للدراسة بالمدارس العليا المتواجدة خارج الولاية .
وأكد مسؤول الجهاز التنفيذي، أن المدرسة العليا للأستاذة تقدر طاقة استيعابها بـ 335 متربصا، سيلتحقون فور الانتهاء من فترة تكوينهم، بمناصب عملهم لتأطير حاجيات المرافق التربوية على مستوى الولاية في مختلف التخصصات والشعب العلمية، كما ستتيح المدرسة استقبال متربصين من طلبة بعض الولايات المجاورة حسب عدد المناصب البيداغوجية المتوفرة والاحتياجات المعبر عنها، مشيرا إلى شروع مصالحه في البحث عن الهياكل المطلوبة التي ستوضع تحت تصرف المدرسة العليا، تحسبا للانطلاق في نشاطها في ظل مشكلة العجز المسجل في الهياكل الجامعية، حيث تبذل كل المساعي لتوفير بعض الفضاءات والاستنجاد بهياكل تابعة لبعض القطاعات، على غرار التكوين المهني، لوضعها تحت تصرف الجامعة لمباشرة الإجراءات العملية والتنظيمية المرتبطة بالتحضير لوضع المدرسة العليا للأساتذة حيز الخدمة مع الدخول الجامعي المقبل، بعد ضبط كل التدابير اللازمة وتوفير التجهيزات الضرورية في انتظار استلام القطب الجامعي الجديد الذي تعلق عليه آمال كبيرة لفتح تخصصات علمية جديدة وكذا القضاء على مشكلة العجز الذي يشكوا منه قطاع التعليم العالي من ناحية هياكل الإيواء والمرافق البيداغوجية، معربا عن الإنجازات التي حققتها الجامعة على جميع الأصعدة ومرافقتها للتنمية، من خلال انفتاحها على المحيط الاقتصادي وتنويع مجالات الشراكة مع كل الفاعلين والهيئات المحلية لمواجهة التحديات، إلى جانب الدور الهام الذي تضطلع به حاضنة الجامعة في تشجيع روح الابتكار ومرافقة الطلبة للولوج نحو المؤسسات الناشئة.
وأعلن الوالي عن بعث ورشات مشروع القطب الجامعي 6 آلاف مقعد بيداغوجي و3500 سرير، مع مطعم مركزي بسعة 800 وجبة وإقامة جامعية بعد توقف دام لعدة شهور، قبل التدخل لدى الجهات المركزية لتخصيص الأموال المطلوبة لإنهاء الأشغال التي مازالت تراوح مكانها منذ أزيد من 3 سنوات من فسح الصفقة مع الشركة الهندية شابورجي بعد إخلالها بتعهداتها، حيث كللت المساعي بحصول الولاية على غلاف مالي قدره 150 مليار سنتيم لاستكمال أشغال 2000 مقعد بيداغوجي والإجراءات في مرحلتها الأخيرة على أن تنطلق الأشغال خلال الأيام القليلة القادمة، في حين تجري التحضيرات الإدارية لبعث أشغال 1500 سرير المعطلة، فيما يوجد مشروع 4 آلاف مقعد بيداغوجي في مرحلة إعادة التقييم المالي، للانطلاق في الأشغال في أقرب وقت، كما يوجد 2000 سرير في مرحلة متقدمة من الأشغال، يتوقع استلامها خلال الدخول الجامعي المقبل، إلى جانب استلام مطعم مركزي بسعة 800 كرسي، في وقت تبذل فيه مساعي لدى الجهات الوصية، لرفع التجميد عن مشروع انجاز مقر لمديرية الخدمات الجامعية المدرج ضمن مشروع القطب الجامعي الجديد، الذي سيؤسس حسب الوالي، لإنشاء مدينة جامعية متكاملة بكل المواصفات المتعارف عليها.
وتفقدت السلطات المحلية بمناسبة الاحتفال بيوم الطالب، ببهو المكتبة المركزية، معرض متنوع يبرز أهم المشاريع المبتكرة من طرف الطلبة في مجالات عديدة ومعرض للكتب التاريخية، قبل أن تشرف على تكريم الطلبة الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة الوطنية الجامعية للبرمجة المنظمة من طرف جامعة، الشاذلي بن جديد، وحضور محاكمة افتراضية من تنظيم النوادي العلمية لكلية الحقوق والعلوم السياسية وتكريم المتميزين في مختلف المسابقات.
نوري.ح
