أطلقت السلطات العمومية لولاية باتنة، حملة نظافة كبرى عبر مختلف الأحياء والبلديات وهي الحملة التي تم تنظيمها، حسب ما أفاد به والي باتنة، أمس، في إطار التحضير المسبق لفصل الصيف، خاصة وأن العملية تزامنت والتساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها الولاية.
وتم تجنيد حسب الوالي إمكانيات كبيرة لكافة القطاعات والبلديات، وكذا مشاركة واسعة من مختلف المؤسسات المعنية على غرار وحدة ديوان التطهير والجزائرية للمياه والأشغال العمومية، حيث سخر للعملية ما يقارب 1900 عامل و105 آليات.
وأكد الوالي، أن هذه العملية التي تم الشروع فيها، تكلل عنها التخفيف من الضغط على شبكة التطهير من خلال تنقية العديد من المشاعب وبالوعات تصريف مياه الأمطار، إضافة إلى فك عدة انسدادات بمختلف أحياء المدينة.
وفي سياق متصل بالنظافة والتطهير، كان والي باتنة، محمد بن مالك، قد دعا المجلس الشعبي البلدي لباتنة، إلى تحضير مداولة تمنع رمي النفايات المنزلية بالوادي الذي يشق حي بارك أفوراج في الجهة الشرقية للمدينة و تغريم كل من يقوم بالتفريغ فيه، واتخاذ تدابير صارمة حفاظا على نظافة المحيط.
و وقف المسؤول قبل أشهر، بعد إعطائه إشارة انطلاق حملة النظافة من تجزئة بوعريف، على تراكم للنفايات بالأطنان على امتداد الوادي، وكذا تجمع للمياه الراكدة ليس ببعيد عن السكنات، محملا مسؤولين ما آل إليه الوادي من وضعية بيئية خطيرة على الصحة العمومية.
وأمر الوالي مدراء قطاعات على غرار مديرية الموارد المائية والري، والأشغال العمومية والبناء والتعمير ووحدة التطهير، بمضاعفة الإمكانيات، بالاعتماد على الخواص في التدعيم بالآليات والعتاد لإزالة النقاط السوداء، خاصة ما تعلق بامتصاص المياه الراكدة الملوثة بالوادي الذي يشق جزء كبيرا من حي بارك أفوراج ويمر بجانب سكنات بتجزئة بوعريف وحيي زموري وسلسبيل، حيث تهدد تلك المياه الصحة العمومية للقاطنين بالقرب من المجرى، الذي تحول بمرور الوقت إلى مفرغة للنفايات.
وحمّل بن مالك مسؤولية ما آل إليه الوادي، لمسؤولين قال بأنهم غضوا النظر عنه، وقال إنه لو تم تنظيفه بصفة دورية لما بلغ درجة كبيرة من تراكم النفايات، وهو ما جعله يعطي تعليمات من أجل إعداد البلدية لمداولة يُمنع بموجبها رمي النفايات وتفرض غرامات مالية على من يتم ضبطه يقوم بذلك، مؤكدا على الرقابة والحرص على تسجيل لوحات ترقيم المركبات التي تقوم بالتفريغ لفرض العقوبات الردعية من أجل الحفاظ على نظافة المحيط.
وفي ذات السياق، استحسن مواطنون يقطنون بالحي مبادرة السلطات العمومية، لكنهم رفعوا مطلب تهيئة وتغطية الوادي امتدادا للجزء الذي تمت تغطيته من حي الزمالة إلى غاية حيي النصر وكشيدة وكان رد الوالي بأن الأمر يتطلب الدراسة وقال بأن الأولوية تتمثل في تنظيف المجرى وإزالة الخطر الذي يهدد الصحة العمومية.
يـاسين عـبوبو