أحيا طلاب جامعة 8 ماي 1945 بقالمة، عيد الطالب، أمس الاثنين، وسط تفاؤل كبير بمزيد من التقدم و التطور، خدمة للوطن و الأمة و الإنسانية جمعاء، مؤكدين عزمهم على رفع التحدي و مواكبة التحولات العلمية و الاقتصادية، التي يعرفها العالم المقبل على مزيد من التغيرات على جميع الأصعدة.
و قد شاركت السلطات الولائية، المدنية و العسكرية و هيئة التدريس، الطلبة احتفاءهم بهذا اليوم الذي يؤرخ لمسيرة الطالب الجزائري، الذي جمع بين العلم و السلاح، لتحرير الوطن من المحتل الفرنسي، الذي عمل على تجهيل الأمة الجزائرية، و قتل النخب الجامعية الجزائرية.
و بعد رفع العلم الوطني، و إلقاء كلمة الطالب الجزائري بساحة الطالب، بالجامعة القديمة، افتتح معرض علمي يبرز منجزات الجامعة، في مجال البحث و الابتكار و التطوير، و ذلك في عدة تخصصات بينها الهندسة المعمارية، و علوم المادة، و علوم الطبيعة و الحياة، الرياضيات، و العلوم الطبية، و الإعلام الآلي و الربوتيك، و الآثار و البيولوجيا، و الإعلام و الاتصال.
و قد وقفت السلطات الولائية عند مشروع مبتكر حاز على براءة اختراع و جائزة دولية في تظاهرة علمية بالكويت، للطالبة رونق رحماني، يتعلق بمركبة متعددة الأغراض ذات تقنيات متطورة للبحث عن الآثار تحت الماء و فوق الأرض.
و تابع الحضور عرضا لمشروع تحصل على المرتبة الأولى وطنيا في مجال البرمجة و الذكاء الاصطناعي، من إنتاج نادي قسم الإعلام الآلي.
و استمع الطلبة إلى كلمة رئيس الجمهورية بالمناسبة، و تحدثت والي قالمة عن الجهود المحلية التي تبذل لدعم الجامعة، و تشجيع البحث و توفير بيئة ملائمة للطالب و هيئة التدريس.
و قدم الطلبة عدة أنشطة بالمناسبة أنتجتها النوادي العلمية التي تعد المجال الحيوي لدعم البحث و التطوير، و استقطاب الكفاءات النادرة من مختلف الكليات و التخصصات.
و قد بدأت جامعة 8 ماي 1945 بقالمة، مسيرتها قبل 39 عاما، بمعهد وطني للكيمياء الصناعية و 120 طالبا، من مختلف مناطق الوطن، و من دول شقيقة و صديقة، و هيئة تدريس اغلبها من الأساتذة الأجانب، ثم توسعت و تطورت بشكل مذهل، حتى صارت اليوم مدينة جامعية مترامية، يدرس بها نحو 18 ألف طالب، بينهم طلبة من الدول الشقيقة و الصديقة، شاركوا أمس في الاحتفاء بهذا اليوم التاريخي المميز، لدى الطالب الجزائري و الجامعة الجزائرية.
فريد.غ