استفاد 24 متربصا بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بمدينة ميلة، لأول مرة في هذا القطاع، من دورة تكوينية في مجال تطوير المقاولاتية، تجسيدا لسياسة السلطات العليا الرامية إلى توفير بيئة مواتية لأبناء قطاع التكوين المهني وحاملي الأفكار لتجسيدها إلى مشاريع تجارية حقيقية.
وأوضح مدير مركز تطوير المقاولاتية بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين العربي بن مهيدي، بريهوم محمد، في تصريح للنصر، أنه وتجسيدا لسياسة الوزارة الوصية، قامت مصالحه بتنظيم دورات تكوينية في مجال المقاولاتية لفائدة خريجي ومتكوني قطاع التكوين والتعليم المهنيين، حيث استفاد مؤخرا، 24 متربصا من حاملي مشاريع وشهادات بالمعهد الوطني المتخصص بميلة، من دورة تكوينية في مجال تطوير المقاولاتية بالتنسيق مع القائمين الوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولاتية «أناد ميلة».
وأضاف ذات المتحدث، أن هذه المجموعة التي استفادت من دورة في مجال تطوير المقاولاتية في مدة 21 يوما تعد الأولى من نوعها بقطاع التكوين بالولاية، أين استفادوا وفقه من عدة محاور في المجال من بينها تعلم أساسيات المقاولاتية، التخطيط الإستراتيجي وتطوير المؤسسة، كيفية إنشاء مؤسسة والجوانب القانونية بالإضافة إلى استراتيجيات النمو والابتكار واقتراح القيم.
وقد تم، وفق محدثنا، اختيار عدة مشاريع لأصحاب المتربصين المشاركين في الدورة من مختلف التخصصات على غرار معالجة المياه، استرجاع النفايات وتسيير الموارد البشرية، وتحويلهم إلى الوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولاتية لولاية ميلة لاستكمال باقي الإجراءات بغية الاستفادة من التمويلات المالية لجهاز «ناسدا» لتجسيد مشاريعهم على أرض الميدان، مؤكدا مواصلة تنظيم مثل هذه الدورات لفائدة لأبناء القطاع من حاملي الأفكار والشهادات وتشجيع المتربصين على استحداث مؤسسات ناشئة ومستدامة.
وتعمل مراكز تطوير المقاولاتية على تكوين حاملي الشهادات والأفكار في قطاع التكوين المهني لتمكينهم من تجسيد مشاريعهم المستقبلية، وتماشيا مع الإستراتيجية الوطنية للتشغيل، خصوصا وأن مراكز تطوير المقاولاتية هي هياكل تم إنشاؤها داخل مراكز ومعاهد التكوين كجزء من البرنامج الحكومي لتعزيز ثقافة المقاولاتية، التي تهدف إلى توفير بيئة مواتية للمتدربين لتحويل أفكارهم إلى مشاريع تجارية حقيقية.
جدير بالذكر، استحدثت مديرية التكوين والتعليم المهنيين المحلية مركزين لتطوير المقاولاتية بكل من المعهدين الوطنيين المتواجدين بكل من شلغوم العيد وميلة كمرحلة أولية بالتنسيق مع وكالة «أناد»، بغية توفير بيئة جيدة للمتدربين وحاملي الأفكار بالتكوين المهني وتحويل مشاريعهم ميدانيا.
مكي.ب