شدد والي المسيلة نجم الدين طيار نهاية الأسبوع المنقضي، في لقاء موسع جمعه مع مستثمر، صاحب مؤسسة خاصة للتنمية الزراعية تنشط في مجال الإنتاج الفلاحي والصناعات التحويلية ببلدية «بوطي السايح»، بحضور الهيئات الإدارية بالولاية، على ضرورة رفع جميع العراقيل التي من شأنها تأخير انطلاق مشروع المركب الصناعي للتحويل قبل نهاية العام الجاري، والذي يتوقع توفير 1200 منصب شغل لساكنة المنطقة، باستثمار يتجاوز 95 مليون أورو.
وأكد مسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية، خلال استقباله المستثمر بقاعة «أحمد الغازي» بمقر الولاية، وذلك في إطار مرافقة أصحاب المشاريع المهيكلة على اهتمام السلطات العمومية للبلاد من أجل خلق مناخ الاستثمار والأعمال، في إطار تفعيل مخطط الإنعاش الاقتصادي وتنشيط أداة الإنتاج المحلية وتلبية احتياجات الساكنة الاجتماعية وكذا بالمساهمة في خلق الثروة ومناصب الشغل والتقليل من فاتورة الاستيراد.
ويتضمن هذا المشروع المهيكل محورين، الأول زراعي من خلال زراعة أشجار مثمرة على مساحة إجمالية تقدر ب 750 هكتار ببلدية «بوطي السايح»، والتي تقوم على إنتاج فواكه المشمس، الرمان والخوخ كمادة أولية لإنتاج مركزات العصائر، بتكلفة مالية إجمالية قدرها 550 مليار سنتيم، وفي المرحلة الثانية انجاز مشروع مركب التحويل بطاقة إنتاجية يومية تقدر بحوالي 150 طن من مادة الطماطم و400 طن من مختلف الفواكه و800 طن برتقال، بالإضافة إلى غرفة تبريد.
وأشار المستثمر إلى أن هذه المشاريع التي انطلقت منذ فترة، وخصوصا في الجانب الفلاحي، ستوفر ما مجموعه 1400 عاملا مباشرا من بينهم 200 عامل في الشق الزراعي.
من جهة أخرى، جدد المسؤل التنفيذي الحرص على تطهير العقار الصناعي من المستثمرين الوهميين، واسترجاع ما أمكن من جيوب عقارية، بالمقابل رفع جميع العراقيل على المستثمرين الجادين، وفي هذا الصدد، يرتقب خلال الأيام القليلة المقبلة منح 19 رخصة استغلال استثنائية بعد أن حصلت على الموافقة من قبل اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة المشاريع الإستثمارية، حيث من المتوقع أن توفر هذه المشاريع 1656 منصب شغل.
وفي سياق تطهير العقار الصناعي، تم قبول الدعوى من قبل الجهات القضائية لحوالي 62 مشروعا محل إسقاط حق الامتياز، والتي يرتقب أن تمكن من استرجاع حوالي 100 هكتار تضاف إلى 225 هكتارا استرجعت سابقا، لتصبح متاحة على مستوى المنصة الوطنية.
فارس قريشي