كشفت إدارة جامعة، محمد البشير الإبراهيمي، ببرج بوعريريج، أمس، عن حصولها على وسم «مشروع مبتكر» برقم 12 الأول من نوعه على مستوى الجامعة لطلبة الليسانس، ضمن فعاليات السنة الجامعية 2024–2025.
ويعد هذا الوسم حدثا تاريخيا، حسب ما أكدته حاضنة الأعمال بالجامعة المذكورة، حيث يعتبر الأول من نوعه، الذي يمنح فيه تقدير من هذا النوع لمشروع تخرج على مستوى طلبة الليسانس بالجامعة، منذ اعتماده قبل سنوات، مضيفة أنه يؤكد على البيئة المحفزة التي توفرها الجامعة للأفكار الخلاقة منذ السنوات الأولى من التكوين الجامعي.
وقد نال هذا التكريم النوعي مشروع الطالبةخضور أسماء من كلية الرياضيات والإعلام الآلي، تحت الإشراف الأكاديمي المباشر للأستاذ نجيب بن عودة، ما يبرز قدرة الطلبة على تطوير مشاريع ذات قيمة ابتكارية ملموسة.
وفي هذا الصدد، أعلنت الجامعة عن تشجيعها ودعمها للطلبة والفرق المؤطرة، مشيدة بروح الابتكار وريادة الأعمال التي تجسدها مثل هذه المشاريع، خاصة وأن مثل هذه الأوسمة ستعزز دور حاضنة الأعمال بجامعة محمد البشير الإبراهيمي، في احتضان ودعم الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى واقع يساهم في التنمية الاقتصادية، كما يأتي هذا الإنجاز العلمي في إطار سعي اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وحاضنات الأعمال الجامعية إلى تشجيع وترقية الابتكار على المستوى الوطني، حيث يمثل وسم «مشروع مبتكر» أحد أبرز الآليات التي تتبناها هذه اللجنة لتحقيق أهدافها.
وقالت جامعة، محمد البشير الإبراهيمي، بأنها تتطلع لمزيد من التميز في السنوات القادمة، مؤكدة على مواصلة دعمها للطلبة أصحاب الأفكار الإبداعية وتوفير كل السبل اللازمة لتحويل مشاريعهم إلى نماذج رائدة تخدم المجتمع والاقتصاد الوطني، مشيرة إلى استقبال باحثين ومكونين، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة اقتصاد المعرفة، في الكثير من المناسبات بهدف إشراك الطلبة ودفعهم إلى التفكير في إنشاء المؤسسات المصغرة في اطار مشاريع الحاضنات، وتنبيه المقبلين على التخرج بوجه خاص، على أهمية هذا التوجه في الحياة المهنية، من خلال تجسيد المشاريع والأفكار العملية والعلمية لبعث مؤسسات مصغرة.
وأضافت، أن نجاح هذا التوجه الجديد،سيسهم في التقليص من حجم البطالة وفتح آفاق للتشغيل، فضلا عن تنويع المنتوج وتجسيد مخرجات التعليم والتكوين في الميدان، تطبيقا لاستراتيجية التنمية المستدامة وتحقيق الاكتفاء في مختلف الخدمات النوعية والمواد على المستوى الوطني، فضلا عن تجاوز المخططات الكلاسيكية والنمط التقليدي للتشغيل على أساس الطلب من الشركات خارج محيط الجامعة والبحث عن الجعل من هذه الأخيرة منطلقا لمختلف المشاريع والبرامج، بالاعتماد على اقتصاد المعرفة النابع من اجتهادات الطلبة والأفكار المبتكرة ومن ذلك المساهمة في تقليص نسب البطالة والتوجه نحو التنمية الاقتصادية وتجسيد الأفكار في سوق العمل، على اعتبار أن إنشاء أي مؤسسة يحتاج إلى فكرة وبيئة لاحتضانها وتحفيزات وإمكانيات مادية وبشرية لتجسيدها، عوض اقتصار دور الطالب المتخرج على انتظار فرص التشغيل من المؤسسات العمومية والخاصة، بل السعي لتكوين جيل من الطلبة الجامعيين العمليين الذين ينشؤون مؤسساتهم ويوفرون مناصب عمل لزملائهم ولخريجي مراكز التكوين .
ع/بوعبدالله