باشرت بلدية صفصاف الوسرى، الواقعة جنوب ولاية تبسة، تنفيذ العديد من المشاريع التنموية المسجلة في مختلف القطاعات، استجابةً لانشغالات المواطنين، لاسيما تلك المتعلقة بالمشاريع الحيوية، حيث سُجّل تقدم في إنجاز بعضها، فيما انطلقت أخرى مؤخرًا، على رأسها مشاريع قطاع الطاقة.
وفي تصريح لـ«النصر»، أوضح رئيس بلدية صفصاف الوسرى، محمد معيفي، أنه تم مؤخرًا الانتهاء من مشروع ربط منطقة عقلة أحمد الحدودية بشبكة الكهرباء، في إطار جهود الدولة الرامية إلى تحسين ظروف معيشة السكان وفك العزلة عن المناطق النائية. وقد استفادت من هذا المشروع أكثر من 150 عائلة، بتمويل من خزينة الدولة بلغت قيمته نحو 9 ملايير سنتيم، بهدف تلبية احتياجات السكان وتعزيز التنمية المحلية.
كما أشار معيفي إلى أن 80 عائلة أخرى بمنطقة قارة ميرة استفادت بدورها من مشروع مماثل، تموّله هذه المرة ميزانية الولاية. وقد تم استكمال الأشغال وتدشين المشروع فعليًا، مما مكّن من ربط العائلات بالكهرباء وتحسين ظروفهم المعيشية.
ولقيت هذه المشاريع استحسانًا واسعًا من طرف سكان المناطق المعنية، الذين عبّروا عن ارتياحهم الكبير بعد تزويد منازلهم بالكهرباء، معتبرين ذلك خطوة طال انتظارها ونقلة نوعية في حياتهم اليومية. كما ثمّن المواطنون جهود السلطات المحلية في الاستجابة لانشغالاتهم وتحقيق مطالبهم الأساسية، مؤكدين أن هذه المشاريع من شأنها فتح آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في مناطقهم، خاصة وأنها معروفة بطابعها الفلاحي، وإنتاجها المتنوع من الزراعات والخضر والفواكه، وفي مقدمتها الزيتون.
وأكد رئيس البلدية أن هذه العمليات تندرج ضمن مخطط واسع تسعى من خلاله السلطات المحلية إلى ضمان تغطية شاملة بمختلف الشبكات الحيوية، وفي مقدمتها شبكة الكهرباء.
من جانبها، كشفت مديرية الطاقة والمناجم بولاية تبسة عن إحصاء نحو 70 منطقة ريفية و57 حيًا وتخصيصًا سكنيًا اجتماعيا ما تزال في حاجة إلى الربط بشبكات توزيع الكهرباء، وذلك في إطار البرنامج الثلاثي الممتد من 2025 إلى 2027.
وأكدت المديرية أن جميع الأحياء والتجمعات السكنية والمناطق الريفية التي لم تستفد بعد من خدمات الكهرباء والغاز، تم إحصاؤها بالتنسيق مع مختلف بلديات الولاية ومؤسسة سونلغاز. وقد تم إدراج هذه المناطق ضمن البرنامج المقترح لدى وزارة الطاقة، في انتظار المصادقة عليه وتخصيص الغلاف المالي اللازم خلال السنة الجارية، والذي قدّر بأكثر من 300 مليار سنتيم.
ع. نصيب