شرعت مديرية السياحة لولاية عنابة، في دراسة طلبات المواطنين الراغبين في كراء منازلهم في إطار الإقامة لدى الساكن، كصيغة للإيواء السياحي تنفيذا للقرار الوزاري المشترك المتضمن كيفية منح الترخيص لهذا النشاط.
واستنادا لبيان مديرية السياحة، قامت اللجنة الولائية المشتركة رفقة مصالح مفتشية السياحة بمعاينة المساكن محل الطلب، من أجل الوقوف على وضعية المساكن المرشحة للاستئجار، والوسائل الموفرة على مستواها، للوقوف على مدى مطابقتها للشروط التي جاء في المرسوم التنفيذي،لتقنين عملية كراء الشقق.
و وفقا لمديرية السياحة، ستسمح هذه الصيغة القانونية، بتنظيم عملية الكراء، والحفاظ على حقوق الطرفين، لضمان الشروط الكفيلة بإقامة مريحة، بأسعار معقولة، إلى جانب مساهمتها في تخفيف الضغط على الفنادق، وإيجاد حلول للزوار والسياح القادمين من عدة ولايات الوطن، خاصة في هذه الفترة من موسم الاصطياف، حيث تستنفد الفنادق كامل قدراتها الاستيعابية.
وذكر ممثلو وكالات سياحة للنصر، فإن هذه الصيغة تسمح بتأطير عملية الكراء صيفا، وحماية حقوق الجميع، بعد تسجيل عدة اختلالات تتعلق، بعدم إيفاء بعض أصحاب السكنات بالشروط التي تضمن إقامة مريحة، منها التكييف، المياه، النظافة، الأثاث، وغيرها من التفاصيل، أيضا الخلافات التي تحدث حول السعر المتفق عليه كثمن للكراء، ما يسبب مشاكل بين الطرفين، أيضا تعرض بعد الشقق للتخريب أو السرقة أثناء فترة الإقامة، حيث سيسمح هذا القانون بوضع حد لجميع التجاوزات، من خلال إبرام اتفاقية إيجار موقعة بين الطرفين لحفظ حقوق الطرفين.
ومع العجز المسجل في مجال الإيواء تعززت الحظيرة الفندقية بعنابة، خلال صيف 2025 بثلاثة فنادق جديدة دخلت حيز الخدمة والاستغلال، ويتعلق الأمر بفندق حضري واثنين ساحليين، ما رفع مرافق الإيواء من 47 إلى 50 فندقا، بطاقة استيعاب وإيواء تبلغ 5500 سرير.
وحسب ما رصدته النصر بعنابة، فقد سجل تراجع في أعداد المصطافين على مستوى الشواطئ، وكذا زوار المدينة طيلة شهر جويلية، بسبب انخفاض درجة الحرارة، وهيجان البحر، حيث لاتزال النشرات الجوية، تحذر من السباحة في أغلب الشواطئ، نتيجة ارتفاع الأمواج، خصوصا النصف الثاني من شهر جويلية، أين كانت ترفع الراية الحمراء، مما جعل أغلب المصطافين المقيمين يغادرون، كون الأجواء توحي بفصل الخريف، كما شهدت عنابة، فجر أمس، أمطارا رعدية غزيرة، لم تعرفها المنطقة منذ سنوات. ويرتقب متعاملو القطاع السياحي عودة توافد الزوار والمصطافين خلال شهر أوت، وهي الفترة التي تسجل فيها ذروة الاستقطاب السياحي بعنابة، مع تفرغ العائلات من جميع التزاماتها.
ورغم تراجع التوافد خلال شهر جويلية المنصرم، ساهمت التظاهرة الإفريقية للألعاب المدرسية، في التنشيط السياحي بعنابة، من خلال الوفود المقيمة بعنابة، حيث نظمت عدة منافسات رياضية بكورنيش عنابة، منها كرة السلة الشاطئية، سباق الزوارق الشراعية، التجديف وغيرها من الاختصاصات، والتي حققت اهتماما ومتابعة بالغة للجمهور. كما كانت للوفود زيارات سياحية لعدة مواقع، منها المتحف والمدينة الأثرية هيبون، وكذا كنيسة القديس أوغستين، حيث انبهروا بمدى عراقة المدينة، وكذا مواقعها السياحية المختلفة.
في سياق متصل، أعلنت مديرية السياحة لولاية عنابة، أول أمس،عن قرار يقضي بتنظيم الإرشاد السياحي بالولاية، حيت ألزمت أي شخص يعمل كمرشد سياحي، التسجيل لدى مصالح وزارة السياحة و الصناعة التقليدية وحصوله على شهادة اعتماد لدى الوزارة المعنية بموجب القانون 244/06، والذي يمكن حاملي الاعتماد من مرافقة السياح في الإرشاد، وذلك تنفيذا للمرسوم التنفيذي رقم 06 - 244 المؤرخ في 21 جوان 2006 الذي يحدد شروط ممارسة نشاط الدليل في السياحة وكيفيات ذلك. ودعت مديرية السياحة في بيانها، جميع وكالات السياحة والأسفار الناشطة على مستوى إقليم ولاية عنابة، التعامل مع مرشدين سياحيين معتمدين من قبل وزارة السياحة والصناعة التقليدية، عند الحاجة إلى مرشد سياحي.
حسين دريدح
