تتوقّع المصالح الفلاحية بولاية ميلة إنتاج حوالي 460 ألف قنطار من البطاطا الموسمية خلال الموسم الفلاحي الجاري، في وقت شرع فيه فلاحو جنوب الولاية في عملية الجني وسط تفاؤل كبير بتحقيق محصول وفير هذه السنة.
وأوضح رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم بمديرية الفلاحة، محمد بن قويطن، في تصريح لـ«النصر»، أن الموسم الفلاحي الحالي شهد زراعة البطاطا الموسمية على مساحة إجمالية تُقدّر بـ 1160 هكتارًا، متمركزة جلّها في المناطق الجنوبية للولاية، مشيرًا إلى أن التقديرات الأولية تُرجّح بلوغ الإنتاج الإجمالي 460 ألف قنطار.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن الموسم الحالي عرف تراجعًا في المساحات المخصّصة لزراعة البطاطا الموسمية عبر إقليم الولاية، مقارنةً بالموسم الماضي الذي بلغت فيه المساحات المزروعة 1364 هكتارًا، بإنتاج فاق 474 ألف قنطار، موضحًا أن هذا التراجع يعود إلى توجّه عدد من منتجي البطاطا نحو شعب فلاحية أخرى. وقد باشر مؤخرًا فلاحو المناطق الجنوبية للولاية، على غرار التلاغمة، وادي العثمانية، ووادي سقان – وهي مناطق تُعتبر مركزًا رئيسيًا لزراعة هذه المادة – عملية جني المحصول وسط مؤشرات إيجابية بإنتاج وفير. ووفقًا للمصالح الفلاحية، فقد تم إلى غاية نهاية الأسبوع المنصرم جني مساحة تُقدّر بـ 215 هكتارًا، بإنتاج بلغ 77 ألفًا و800 قنطار، وبمردود تراوح بين 350 و360 قنطارًا للهكتار الواحد.
وفي سياق متصل، نظّمت المصالح الفلاحية المحلية مؤخرًا لقاءً مع منتجي شعبة البطاطا، بالتنسيق مع مصالح الولاية، للاستماع إلى انشغالاتهم والصعوبات التي تواجههم في ممارسة هذا النشاط. وطالب المنتجون بتحسين ظروف العمل لتطوير الشعبة، لاسيما ما تعلق بربط الأراضي بالكهرباء الفلاحية، ومنح رخص حفر الآبار، إلى جانب تخفيض أسعار بذور البطاطا، خاصة المستوردة التي وصلت إلى حوالي 35 ألف دينار للقنطار. كما دعوا إلى توفير حلول لمشاكل التخزين، مؤكدين على ضرورة تدخل السلطات العمومية لتطوير هذا النشاط وزيادة المساحات المزروعة. من جهته، أكّد والي الولاية، مصطفى قريش، أن مصالحه تعمل جاهدة على معالجة جميع المشاكل التي يعاني منها الفلاحون في أقرب الآجال، من أجل توفير ظروف أفضل تسمح بتوسيع المساحات المخصّصة لزراعة هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع.
مكي. ب
