تستقبل المدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة 1059 طالبا من الموجهين إليها بمناسبة الدخول الجامعي الجديد، حيث أكّد مدير المدرسة أنّ فتح ملحقات بعدد من الولايات لم يؤثر على عدد الطلبة الذي اعتادت المؤسسة الأكاديمية استقطابه، ذاكرا أنّ الإنجليزية، الإعلام الآلي والرياضيات أكثر التخصصات المطلوبة.
وذكر أمس، مدير المدرسة العليا للأساتذة «آسيا جبار» بقسنطينة، البروفيسور، رابح طبجون، في لقاء مع النّصر أنّ عدد الموجهين الذين ستستقبلهم المدرسة خلال السنة الجامعية الجديدة يقدّر بـ 1059 طالبا ضمن مختلف التخصصات والأطوار، حيث يتوزّعون على 168 طالبا في طور الابتدائي، 434 في المتوسط و427 طالبا في طور الثانوي، موضّحا أنّ هذه الأعداد تعتبر مناصب مالية موجهة من قبل وزارة التربية الوطنية، ذلك أنّ التكوين يتم حسب الطلب.
وأوضح المتحدّث أنّ جديد السنة يتمثل في فتح ملحقات للمدرسة العليا لأساتذة قسنطينة بعدد من الولايات الشرقية، بكل من عنابة، جيجل، الطارف، ميلة، تبسة وقالمة، حيث تشرف على التكوين في مختلف الأطوار ضمن عدد من التخصصات، كما تطرّق المتحدّث إلى صيغة مسارات التكوين بحيث تستطيع جامعة التكفّل بتكوين واحد مثل اعتبار جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية نقطة تكوين في العلوم الإسلامية لأستاذي التعليم المتوسط والثانوي، أيضا تكفّلت جامعة قسنطينة 2 بتكوين أستاذ التربية البدنية وكذا التسيير والاقتصاد على اعتبار احتوائها على هذه التخصصات.
وأردف محدّثنا أنّ استحداث هذه الملحقات لم يؤثر على عدد الطلبة الملتحقين بالمدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة، فالعدد الذي تسجّله المؤسسة كل سنة يدور حول ذات الأرقام تقريبا، حيث أحصت الموسم الماضي 1200 طالب وقبله 1300، كما تعمل المدرسة وفق طاقتها الاستيعابية، نظرا للطلبات الكبيرة لوزارة التربية الوطنية بخصوص مناصب العمل وبالتالي تم توزيع عملية التكوين على الملحقات التي تتكفل بطلبة ولاياتها والأخرى المجاورة لها ضمن التخصصات التي تتوفر عليها إلى جانب نقاط التكوين كذلك.
وأكّد المتحدّث قدرة المدرسة على تأطير العدد الذي سيلتحق من الطلبة بحكم توفّر المدرسة على الفضاءات البيداغوجية التي تسمح باستقبال هذه الأعداد، كما أنّه بتعاون مدير جامعة قسنطينة 3 هناك فضاءات أخرى تتوفر عليها يمكن الاستعانة بها في حالة وجود ضغط كمثال يقع قسم الرياضيات بكلية الفنون والثقافة، وأضاف إلى جانب ذلك وجود أستاذ لكل 17 طالبا معتبرا أنّ هذا المعدّل في حدود المعايير.
مضيفا أنّه خلال الأسبوع الأول من الدخول الجامعي ستتم برمجة مقابلات الانتقاء حيث ستحدد التواريخ بدقة بالتنسيق مع الوزارة الوصية وتؤطر فيه المقابلات ضمن برنامج معيّن، في إطار لجنة تضم أستاذا متخصصا، مفتش التربية الوطنية، أستاذا في علم النفس وطبيبا عاما لتقييم الطلبة ومدى قدرتهم واستعدادهم لولوج مهنة التعليم، موضحا أنّ المدرسة تقبل عادة جميع المترشحين إلا في حالات نادرة بسبب وجود إعاقة واضحة تمنعه من تأدية المهنة كمشكلة في النطق، السمع أو البصر.
الإنجليزية، الإعلام الآلي والرياضيات أكثر التخصصات المطلوبة
وتعتبر اللغة الإنجليزية من أكثر المواد المطلوبة بالمدرسة وفق محدّثنا إلى جانب الإعلام الآلي وكذا الرياضيات إذ ارتفع عدد الطلبة الملتحقين هذه السنة ضمن هذه التخصصات حيث سجلت المدرسة 179 طالبا في تخصص الإنجليزية و69 بالنسبة للرياضيات و85 في الإعلام الآلي، كما بلغ المعدل الأدنى لتخصص الإنجليزية لأستاذ التعليم الابتدائي بالنسبة لحاملي شهادة البكالوريا بولاية قسنطينة 14.99 بالنسبة لشعبة التخصص و15.67 لخارج الشعبة، أما أستاذ التعليم المتوسط فقدّر المعدّل الأدنى بالنسبة بـ 14.70 و15.45 حسب شعبة الطالب، كذلك أستاذ التربية الثانوي 16 و17.85، أما بالنسبة لأستاذ التربية في الطور المتوسط في مادة الرياضيات فبلغ 15.24 و15.94 بحسب اختلاف الشعب، في حين قدّر المعدل الأدنى في الطور الثانوي بـ 16.13 و17.05، بينما تخصص الإعلام الآلي فوصل المعدل في طور الثانوي 15.86 و16.62 وفي الطور المتوسط 15.43، مضيفا أنّ هذه المعدلات تقريبا ذاتها مقارنة بالسنة الماضية.
ولفت المتحدّث إلى أنّ المعدلات تختلف بحسب كل منطقة بين الشمال والجنوب، موضحا كذلك أن تحديد المعدلات بحسب العرض والطلب بحكم وجود توجهات لهذه التخصصات الثلاثة أيضا من طرف الوزارة فمعدلاتها عالية جدا، في حين بقية المواد تكون معدلاتها من 14 فما فوق أما الفلسفة فيبلغ معدلها حدود 13.80 لكونها مادة لا تحظى بطلب كبير من قبل التربية الوطنية بحكم احتياج أستاذ واحد في كل ثانوية تقريبا بالإضافة إلى اقتصار طلبها على التعليم الثانوي، يذكر أنّ المدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة تخرّج منها السنة المنقضية 763 طالبا في مختلف التخصصات.
إسلام. ق