الجمعة 22 أوت 2025 الموافق لـ 27 صفر 1447
Accueil Top Pub

جمالها الطبيعي يعوض نقص المرافق السياحية: القالة.. لؤلؤة الشرق تحقّق استقطابا هاما للمصطافين


تعتبر مدينة القالة من أصغر المدن الساحلية على المستوى الوطني، لكنها كبيرة بمقوماتها الطبيعية، بتاريخها المميّز وكرم أهلها وانفتاحهم على الزوار، فالمنطقة ورغم افتقارها للمرافق و الخدمات السياحية الهامة، لا تزال تحقق استقطابا ملحوظا خلال موسم الاصطياف بفضل خضرة جبالها العاتية، وجمال شواطئها النقية العذراء، ورمالها الذهبية التي تصنفها كواحدة من بين أجمل المدن في شمال إفريقيا.

روبورتاج: حاتم بن كحول

وتتميز هذه المدينة الصغيرة الواقعة بولاية الطارف، بموقعها الاستراتيجي الهام، باعتبارها بوابة شرقية، إضافة إلى ما تتوفر عليه من مواقع ومعالم أثرية مصنفة وغير مصنفة، ومن محميات طبيعية وغابات جعلتها قبلة للسياح من داخل وخارج الوطن، خاصة خلال موسم الاصطياف.
واستقطبت القالة هذه السنة عددا معتبرا من السياح، الذين أقبلوا على شواطئها الجميلة الممتدة على طول شريط ساحلي يبلغ 90 كيلومترا، مطل على البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى كونها تمثل أكبر منجم مفتوح لمادة "المرجان" التي تزيّن أعماق سواحلها. كما تزخر المدينة بمناظر طبيعية خلابة يمتزج جمالها بخصوصية منشآت فنية منحتها لمسة تاريخية فريدة من نوعها، ومكّنتها من جذب السياح من كل المناطق.
قصدت "النصر" المنطقة الحدودية لنقل أجواء موسم الاصطياف للقراء، وقد وقفنا خلال جولتنا على تميز مدينة جميلة عاشت في الظل لسنوات، رغم كل ما تتوفر عليه من مقومات سياحية تُبهر كل زائر.
مبان ومعالم قديمة تختزل التاريخ و الجغرافيا

انطلقت رحلتنا من الطارف، باتجاه مدينة القالة التي لا تبعد عن عاصمة الولاية إلا بضع كيلومترات قليلة، لم تكن الطريق طويلة لكنها متغيّرة من حيث الأجواء الجافة الحارة إلى المنعشة الرطبة، ما يعكس تنوعا كبيرا في جغرافيا المنطقة، فكلما اقتربنا إلى وجهتنا كان تدرج اللونين الأصفر والأخضر يتضح أكثر، نظرا لسلسة الجبال الممتدة على طول الطريق من الجهتين.
وقد أنستنا بعض المناظر الجميلة التي مررنا بها في طريقنا الاختناق المروري عند مدخل المدينة، حيث استمتعنا برؤية أشجار نخيل شاهقة تزين جوانب الطريق، وأشجار خضراء يحميها جدار ملون بالأزرق والأبيض، وهما أكثر لونين تعرف بهما هذه المدينة. وما زاد من جمال المنطقة هي الإطلالة الساحرة من أعلى "الكورنيش" على الميناء الجديد المحاذي لبنايات قديمة ذات تصميم جميل.
تتوفر المدينة على مينائين، الأول قديم و الثاني جديد و أكثر حداثة وأكبر مساحة مقارنة بالأول، يتسع للعشرات من البواخر والسفن. وبإلقاء نظرة في الجهة المقابلة لاحظنا أن مدينة القالة تقع على جبل مزين بالأشجار الكثيفة والبنايات المتراصة في شكل مستقيم وموزع على الجبل الكبير وصولا إلى القمة. وبالتوغل أكثر داخل المدينة، لاحظنا أن الحركة قلت كثيرا، وكأننا لم نلج منطقة ساحلية يفترض أنها سياحية بامتياز، فقد عادت حركة الطريق إلى الوضع السلس وقل عدد المركبات كثيرا وصارت عملية التنقل أسهل وأسرع.
لاحظنا ونحن نواصل طريقنا، أن جل البنايات في وسط المدينة عبارة عن مبان قديمة لم يقم أصحابها إلا ببعض أشغال الترميم، مفضلين الحفاظ على طبيعتها التاريخية الساحرة، مع الاكتفاء بدهنها باللونين الأبيض والأزرق، فيما كانت الطرق ضيقة تفصلها محاور دوران صغيرة، أحيتها المحلات التجارية الواقعة أسفل البنايات القديمة، والتي تقدم مختلف الخدمات على غرار الإطعام والملابس وغيرهما.
سفينة تستعمل في الصيد منذ أزيد من قرن بالميناء القديم
يقع الميناء القديم في الجزء السفلي من المدينة، ورغم صغر حجمه إلا أنه يعتبر من بين أجمل الموانئ على المستوى الوطني، وذلك لطريقة تصميمه الرائعة وطبيعة الجدار الحجري العتيق المحيط بالسفن الصغيرة مختلفة الألوان والأحجام والأشكال، و ذات الطراز القديم التي ترسو هناك.
بدت المياه مائلة للون الأخضر الفاتح ما زاد من جمال المرفأ، خاصة وأنه يقع بين مجموعة من البنايات القديمة المنجزة منذ مئات السنوات حسب أهل المنطقة، والذين أخبرونا أن تاريخ صنع بعض السفن هناك يعود إلى سنة 1924، وهو ما يميز الميناء ومدينة القالة على وجه العموم. و يفضل السكان المحافظة على أصالتهم وتاريخهم سواء من ناحية البنايات والوسائل المادية، أو من خلال طريقة عيشهم البسيطة وقلوبهم المضيافة.
وقد صادفنا خلال الجولة التي قمنا بها في وسط المدينة، عدة معالم ورموز تاريخية على غرار مدفعين موجهين لسواحل البحر بمحاذاة إحدى القلاع القديمة، التي لم يتبق منها إلا بعض الجدران الحجرية المتهالكة، التي اتخذها شباب ومراهقون كمساحة للتعبير كتابة غير آبهين بقيمتها التاريخية.

وصلنا بعدها إلى كورنيش القالة المعروف، والذي يعتبر أحد أبرز الوجهات السياحية في هذه المنطقة لجماله واتساع رصيفه المطل على ساحل البحر، حيث يستمد شهرته من الحركية الكبيرة التي تميزه خلال غروب الشمس، وكذا في الفترة الليلية أين يعرف إقبالا من طرف العائلات والمصطافين، خاصة وأنه يتوفر على عدة أكشاك تقدم مختلف الخدمات التجارية.
يطل "الكورنيش" على شاطئ البحر الشهير باسم "شاطئ المرجان"، والذي يعرف توافدا قياسيا للمصطافين في فصل الصيف، ويعتبر الأكثر إقبالا في الشريط الساحلي لهذه المدينة، بفضل سهولة الوصول إليه بما أنه يقع في وسط المدينة، ولجماله أيضا خاصة وأنه عبارة عن خليج يقع بين جبلين ضخمين. وقد لاحظنا في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، أن الحركية لا تتوقف على هذا الشاطئ الذي يعجز بالمصطافين لدرجة أن الشمسيات والكراسي أخفت الرمال الذهبية عن النظر.
ألعاب قديمة وأكلات تقليدية تصنع أجواء السهر
تتميز الفترة المسائية بوسط المدينة وعلى "الكورنيش" بأجواء السمر وبحضور لافت للعائلات، وقد تزامن تواجدنا مع تنظيم معرض لبيع مختلف المنتجات المحلية، على غرار الصناعات التقليدية التي تعرف بها المدينة، وخاصة حلي المرجان، وعرض بعض الأكلات والحلويات التقليدية، إضافة إلى وجود خيام لبيع الألبسة والنظارات الشمسية وغيرها.
لمسنا رحابة صدر كبيرة لدى التجار والسكان عموما، وقد كان الجميع بغاية اللطف و أبدى كل من جمعنا به استطلاعنا، سعادة كبيرة باستقبالنا في المدينة السياحية، فكان التواضع السمة الغالبة على كل من حدثناهم.

كما لاحظنا أيضا، أن إيقاع الحياة في المدينة بطيء نوعا ما، وأن الناس بسطاء ومرتبطون بنمط عيشهم الهادئ، فالشباب هنا مثلا، لا يزالون متعلقين ببعض الألعاب القديمة والتقليدية على غرار طاولات "البابيفوت"، والتي كانت موضة خلال التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، ورغم قدم هذه اللعبة إلا أن أبناء القالة كانوا مستمتعين بها شعارهم هو أن السعادة يمكن اكتسابها حتى بالإمكانيات البسيطة. على بعد أمتار من وسط المدينة توجد الكنيسة القديمة، التي تعتبر من المعالم التاريخية الهامة في القالة، خاصة وأن بعض السكان يقدرون قيمته كمعلم أثري له وجود يعود للقرن الثامن عشر ميلادييسهل على كل سائح الوصول إلى الكنيسة، بما أنها تقع قبالة "كورنيش المدينة"، وقد صادفنا عددا معتبرا من السياح هناك، ورغم الحرارة المرتفعة كانوا يقفون مطولا لأجل التقاط صور تذكارية أمام واجهتها الجميلة التي تتميز بهندسة معمارية فريدة من نوعها.
حلي المرجان تجذب السياح من داخل وخارج الجزائر

وشد انتباهنا خلال جولتنا بوسط المدينة، العدد اللافت لمحلات بيع حلي المرجان التي تعتبر من المنتجات التقليدية التي تصنع شهرة القالة وتشكل رمزا لها، على اعتبار أن المنطقة تزخر بمناجمها العائمة من الشعب المرجانية الممتدة على طول سواحلها، لذلك بدت لنا كل الحلي في محلات الحرفيين مزينة بهذه المادة الثمينة الموظفة في تزيين الإكسسوارات على غرار القلائد، والأسوار، والخواتم، والأطقم الفخمة التي يفوق سعرها المليون سنتيم.
وأكدت لنا صانعة حلي وصاحبة محل لبيعها، أن للرجال نصيبا من حلي المرجان، حيث تستخدم المادة في تزيين الخواتم للرجالية الفضية المطلوبة جدا من قبل السياح وزوار المدينة.وأضافت المتحدثة، أن محلات بيع هذا النوع من الحلي، تجذب السياح من خارج الجزائر كذلك، سواء من تونس أو ليبيا، أو حتى أوروبيين سبق لهم وأن زاروا هذه المدينة، و لم أيضا أن هذه الحلي تحظى باهتمام السفراء الأجانب، وبعض إطارات الدولة وعشاق الصناعات التقليدية التي تميز مدينة القالة عن غيرها من المدن الوطنية. وخلال جولتنا بين المحلات المعنية، لاحظنا أنها تعتبر من أهم وجهات السياح الذين يفضلون شاء الحلي كنوع من التذكارات الثمينة لتذكرهم بزيارتهم إلى القالة الجميلة، خصوصا وأنها صناعة محلية خالصة ما يجعل أسعارها أقل مقارنة بأماكن أخرى.
يذكر أن القالة عرفت باستغلال مادة المرجان منذ 1540 ميلادي، وذلك إبان الحكم العثماني للمنطقة، ما جعلها قطبا بارزا لتجارة المرجان لعدة قرون.
بحيرات ساحرة في وسط غابات كثيفة
ولا تقتصر مميزات القالة، على إنتاج المرجان وصيد الأسماك فقط، بل تعتبر المدينة ثرية بالبحيرات و تتوفر على 4 منها هي طونغا، والطيور، وأوبيرا، والمالح، تقصدها العائلات الجزائرية والتونسية والليبية طيلة أشهر السنة، لما تتميز به من جمال ساحر وفريد من نوعه في كل شمال إفريقيا.
وتعتبر بحيرة "طونغا" من أشهر البحيرات وطنيا، وهي فسيفساء من الأشجار الكثيفة التي تشكل الغابات المحيطة بالمجمع المائي الممتد إلى غاية البحر. تأوي البحيرة مجموعة من الطيور النادرة والحيوانات الألفية التي تثير اهتمام الزوار وبخاصة العائلات التي صادفنا بعضها في المكان، أين يمكن استعمال القوارب لجولات في ممتعة في البحيرة التي سجلت لدى اليونيسكو كمحمية طبيعية سنة 1990. وتتشكل البحيرات الثلاث الأخرى كقوس يحيط بمدينة القالة، منها بحيرة ملاّح المعروفة بمياهها المالحة والمتصلة بالبحر الأبيض المتوسط عبر قناة طويلة، وتعتبر بيئة مثالية للثروة المائية بفضل الأسماك والقشريات التي تعيش بها.

ويرتبط هذا المجمع المائي بالينابيع القريبة وبقية البحيرات الأخرى بداية ببحيرة طونغا وبحيرة، أوبيرا ذات المياه العذبة، حيث يوفر هذا النظام الإيكولوجي المميز ظروفا مناسبة للحيوانات المائية و البرية كذلك، ما ساهم في انتشار حوالي 40 نوعا من الحيوانات في محيط البحيرات.
كما تعرف هذه الأماكن الرطبة، بثروة نباتية جعلتها تمثل ثلث أنواع النباتات على المستوى الوطني، خاصة وأن عدد الأنواع يقارب 850 نوعا، وهو ما أكده أحد سكان المدينة مضيفا، أن أنواع النبتات مختلفة تماما عن بقية البحيرات، متحدثا على نباتات مائية وفلين وبلوط، ما يجعل الغابات الكثيفة حول البحيرات جوهرة من جواهر مدينة القالة.

وقد لاحظنا خلال مرورنا ببعض البحيرات أنها جفّت قليلا بسبب عامل الحرارة كما أوضحه أحد السكان المحليين، مشيرا إلى أن بحيرة الطيور تعتبر من أشهر الوجهات السياحية في المدينة، خاصة وأنها مصنفة أيضا كمحمية طبيعية، وتتميز بمياهها العذبة وتبلغ مساحتها 120 هكتارا في فصل الشتاء، تتقلص إلى 65 هكتارا في فصل الصيف ورغم هذا التقلص الكبير عند ارتفاع درجات الحرارة، إلا أنها تبقى موطنا للكثير من الطيور والحيوانات بفضل غطائها النباتي الكثيف.
بيئة نقية وعذراء
كما تعرف مدينة القالة بكثرة الشعب المرجانية التي تعد مقصدا للغاطسين وعشاق الحياة البحرية في الأعماق الصافية والنقية، وهي بيئة فريدة من نوعها مناسبة جدا لتكاثر ونمو أنواع من الأسماك، على غرار "الكالامار"، و"كلب البحر"، و"الروجي" وغيرها من الأصناف الفاخرة التي يعد سعرها في مدينة القالة أقل بكثير من المناطق الساحلية الأخرى، حسب ما أكده لنا صيادون صادفناهم في الميناء القديم.وتتميز الثروة السمكية بالقالة عن غيرها في جل المناطق الساحلية الأخرى على المستوى الوطني، بفضل مياهها النقية والصافية، والسبب حسب أهل المنطقة، راجع للانعدام الكلي للمصانع أو المؤسسات الصناعية التي تؤثر بشكل سلبي على نقاء المحيط و مياه البحر وهو ما يجعل الأسماك التي يتم صيدها في هذه المدينة مطلوبة جدا في مدن أخرى، خاصة وأن بائعي السمك ينقلونها إلى مختلف الولايات بما في ذلك العاصمة وبجاية سريعا كي تظل طازجة.

يعتبر الصيد نشاطا شائعا جدا في مدينة القليلة و البديل الأول للشباب عن البطالة، مع ذلك فقد أشار محدثونا، إلى أن الغلة لا تكون ثابتة بل تتأثر بأحوال الطقس و الظروف عموما وهو ما ينعكس سلبا على مستوى معيشتهم، مطالبين بتثمين باقي المقومات السياحية للمنطقة ولما لا إنشاء مشاريع يمكنها أن توفر فرص عمل أكبر و تضاعف عدد السياح بما يخدم الجميع حتى الصيادين أنفسهم، لأن تزايد الإقبال على المدينة كما يقولون من شأنه أن يضاعف الطلب على السمك في المطاعم و الفندق و غير ذلك.وخلال جولتنا بمختلف الطرقات سواء من أجل التنقل إلى الشواطئ أو لاكتشاف المعالم لاحظنا أن عددا من لوحات ترقيم المركبات أوروبي التسجيل، ما يؤكد أن المنطقة تستقطب المغتربين بفضل ما تتوفر عليه من إمكانيات طبيعية و بيئة نقية، ناهيك عن الهدوء بساطة العيش.
كما شد انتباهنا، انتشار المركبات تونسية الترقيم، التي كانت مركونة بمختلف المناطق سواء أمام المحلات التجارية، أو عند المحاور الرئيسية، وحتى في الحظائر الخاصة بالشواطئ، وقابلنا كذلك مصطافين من ولايات الغرب والجنوب، على غرار أولاد جلال وبسكرة، والوادي، ومستغانم، وغليزان، وبلعباس، وسعيدة، فضلا عن الولايات الشرقية وخاصة الداخلية مثل قسنطينة، وبرج بوعريريج، وميلة، وباتنة، وسطيف.
شواطئ جميلة تنقصها المرافق الخدماتية
وتشتهر مدينة القالة، بأجمل الشواطئ على المستوى الوطني، على غرار الشاطئ الكبير لوزينة، القالة القديمة، وكاب روزا، ولعوينات، ولاميسيدا، والمرجان وغيرها من الأماكن التي تعرف إقبالا متوسطا للمصطافين هذه السنة، باستثناء شاطئ المرجان الواقع وسط المدينة لقربه من الإقامات وبعض الفنادق، أين قال بعض أهل المنطقة، إن الإقبال قلّ مقارنة بالسنوات الماضية. ويرجع سبب تراجع الإقبال على هذه الشواطئ الجميلة، في شح المنشآت الفندقية والمرافق السياحية، إذ تصارع هذه المدينة من أجل الحفاظ على سمعتها كوجهة سياحية بفضل مقوماتها الطبيعية والتاريخية والبشرية فقط، لكنها مهمة صعبة حسب تجار ومواطنين في ظل غياب إمكانيات تدعم هذه الامتيازات الطبيعية. وقد أكد سكان، أن عدد الفنادق لا يتجاوز الرقم ثمانية، منها جود الحياة، وفندق أمنار، وفندق أفيان، وفندق جوهرة، وفندق الجزيرة، وفندق الساحل، وفندق النورس، إضافة إلى بعض الإقامات والمراقد والتي تقدم خدماتها للمصطافين ، وذلك حسب إمكانياتها المحدودةن وهو ما يجعل هذه المدينة الساحرة تتطلع إلى الاستثمار في مرافق سياحية لاستقطاب المزيد من السياح.

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com