* أسعار البيع تتراوح بين 100 و300 دينار
تميز انطلاق جني التفاح بولاية خنشلة شهر أوت الجاري، بافتتاح أول سوق وطني للتفاح، في إطار البرنامج التكميلي للتنمية لرئيس الجمهورية، فيما كشف مدير المصالح الفلاحية، أن التقديرات الأولية للإنتاج للموسم الفلاحي 2025.2024، تشير إلى تحقيق أزيد من مليون و750 ألف قنطار، رغم الظروف المناخية الصعبة وتساقط البرد الذي شهدته بعض البلديات والتي أدت إلى إتلاف 439 ألفا و840 قنطارا من المنتوج، لتواصل ولاية خنشلة تحقيق الريادة على المستوى الوطني في الإنتاج وتساهم في تحقيق مكاسب وطنية هامة بتحقيق فائض في الإنتاج واحتلال الجزائر مؤخرا للمرتبة الثالثة إفريقيا ضمن قائمة كبار منتجي التفاح وضمان تغطية بأزيد من 34 بالمائة للسوق الوطنية من هذه الفاكهة الغنية بالفوائد الغذائية والصحية.
روبورتاج: كلتوم رابية
مليون و750 ألف قنطار بين أصناف مبكرة وموسمية متأخرة
وكشف مدير المصالح الفلاحية بولاية خنشلة، تامن السعيد، في تصريح خص به النصر، عن توقع إنتاج وفير بجودة عالية الموسم الفلاحي الجاري، بأزيد من مليون و750 قنطارا من المساحة الإجمالية المغروسة المقدرة بـ 6200 هكتار و5752 هكتارا من المساحة الكلية المنتجة، مع إمكانية تسجيل ارتفاع في المحصول المتوقع، لترتفع نسبة تغطية الولاية لهذا المنتوج بالسوق الوطنية بأجود أنواع التفاح، بعد أن وصلت السنوات الماضية إلى 34 بالمائة، حيث يشمل الإنتاج 272 ألفا و490 قنطارا بالنسبة للأصناف المبكرة، تتصدرها دائرة ببوحمامة بإنتاج 149 ألفا و 500 قنطار وتشمل بلديات شيليا بإنتاج 30250 قنطارا ولمصارة بـ 28 ألف قنطار وبلدية يابوس بإنتاج 12500 قنطار وبلدية بوحمامة بإنتاج 78 ألفا و750 قنطارا، كما تشير تقديرات الإنتاج بدائرة قايس، إلى 42 ألفا و360 قنطارا من 195 مساحة منتجة، لتشمل بلديات تاوزيانت بإنتاج 21 ألفا و250 قنطارا والرميلة بإنتاج 171 ألفا و100 قنطار وقايس بـ 4000 قنطار وكذلك دائرة الحامة بإنتاج 52 ألفا و440 قنطارا، تتوزع على بلديات طامزة بإنتاج 28 ألفا و800 قنطار و19 ألفا و500 قنطار ببلدية الحامة و2700 قنطار ببلدية أنسيغة و1440 قنطارا ببلدية بغاي.
وبدائرة ششار، فمن المتوقع إنتاج 27 ألفا و450 قنطارا، بمردود متوسط يقدر بـ 150 قنطارا في الهكتار، ليشمل بلديات ششار بإنتاج 1800 قنطار و25050 قنطارا بخيران وإنتاج 300 قنطار ببلدية جلال وكذلك 300 قنطار بالولجة، كما يشمل الإنتاج بلدية بابار بـ 750 قنطارا.
أما بالنسبة للأصناف الموسمية والمتأخرة، فيتوقع إنتاج 1476550 قنطار من مساحة منتجة تقدر بـ 4503 هكتارات، تتصدرها دائرة بوحمامة بـ 1204700 قنطار، تتوزع على بلديات بوحمامة بإنتاج 648 ألفا و 900 قنطار وإنتاج 239 ألفا و400 قنطار ببلدية شيلية وإنتاج 210 آلاف و700 قنطار ببلدية لمصارة وكذا 105 آلاف و700 قنطار ببلدية يابوس.
وبدائرة قايس، يتوزع الإنتاج على 3 بلديات بإجمالي 161 ألفا و600 قنطار ويخص الأمر بلدية تاوزيانت بإنتاج 98 ألفا و700 قنطار و209 هكتارات ببلدية الرميلة وإنتاج 52 ألفا و250 قنطارا و48 هكتارا ببلدية قايس، بإنتاج يقدر بـ 10 آلاف و650 قنطارا.
أما بدائرة الحامة، فمن المتوقع إنتاج 67 ألفا و500 قنطار، تشمل بلديات طامزة بإنتاج 21 ألف قنطار والحامة بإنتاج 27 ألفا و500 قنطار وإنتاج 14 ألفا بانسبغة و5 آلاف قنطار ببغاي. وفي ما يخص دائرة ششار، فيشمل الإنتاج 4 بلديات بإجمالي 31 ألفا و900 قنطار، تتوزع على بلديات ششار بإنتاج 3250 قنطارا وإنتاج 27 ألفا و750 قنطارا لبلدية خيران وإنتاج 450 قنطارا بالولجة وكذلك إنتاج 450 قنطارا ببلدية جلال، كما تنتج بلدية بابار، 10 آلاف و850 قنطارا.
تشغيل 16 ألف يد عاملة واستغلال 131 غرفة تبريد
وقد انطلقت عملية جني التفاح شهر أوت الجاري، فيما تكون ذروة الإنتاج منتصف شهر سبتمبر المقبل ونهاية الجني أواخر شهر أكتوبر وبداية نوفمبر من السنة الجارية، حيث تتوفر ولاية خنشلة على عدة أصناف من التفاح، منها قولدن ديليسيوز بنسبة 62 بالمائة وروايال بنسبة 16 بالمائة وتوب راد بنسبة 5.1 بالمائة وستارت كريسمون بنسبة 4 بالمائة وشاردن بنسبة 0.5 بالمائة وكذاك نسبة تقدر بـ 2.5 في المائة بالنسبة لأصناف أخرى جديدة، حيث تتوزع مناطق الإنتاج على بلديات بوحمامة، شيليا، لمصارة، يابوس، تاوزيانت، الرميلة، قايس الحامة، طامزة، أنسيغة، خيران وبابار، فيما تتوفر شعبة التفاح على 16 ألف يد عاملة وكذا منشآت التخزين بـ 131 غرفة تبريد، بسعة إجمالية تقدر بـ 40640 مترا مكعبا، كما أن المساحة المغطاة بشبكة ضد البرد قدرها 4143 هكتارا، أي ما يعادل 53 بالمائة من المساحة الإجمالية، أما في ما يخص التعاونيات الفلاحية المختصة، فتشمل تعاونيتين، منها تعاونية الأوراس لإنتاج التفاح وتفاح بوحمامة .كما أنه تم فتح ماستر مهني في تخصص إنتاج التفاح بجامعة عباس لغرور بخنشلة، يندرج ضمن شراكة مع تعاونية تفاح بوحمامة وإحدى الجامعات البولونية التي تدرس تخصص الأشجار، كما تم إبرام عدة اتفاقيات شراكة في المجال، آخرها اتفاقية تعاون بين تعاونية تفاح بوحمامة ومخبر إدارة وحفظ وتثمين الموارد الزراعية والطبيعية بكلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة عباس لغرور بخنشلة، في إطار تعزيز البحث العلمي والانفتاح على المحيط السوسيو اقتصادي، للعمل وفق برنامج عمل مشترك، باعتبار هذا المخبر الجديد يهتم بحفظ وتثمين الموارد الزراعية الطبيعية، بوضع إمكانيات وإطارات المخبر تحت تصرف متطلبات تطوير شعبة التفاح، لاسيما الزراعة المكثفة التي خطت فيها تعاونية التفاح ببوحمامة خطوات مشجعة في عصرنة الإنتاج، في إطار التعاون بين أرنو قروب البولندي والتعاونية، الذي توج بالاتفاق على إقامة مشتل حديث بمزارع التعاونية وفي هذا الإطار، تكون الجامعة عن طريق إطارات المخبر الزراعي الجديد كأداة تواصل علمي مع المنتجين لتثمين الطاقات والعمل المشترك وفق برنامج يتجسد عبر مراحل، ليكون الاتجاه إلى تصدير التفاح الذي يستوفي معايير دولية في إطار الإستراتيجية المسطرة من الدولة لتنويع الصادرات خارج المحروقات وتعزيز الاقتصاد المستدام.
كما أن الإجراءات جارية من أجل توسيع الشراكة مع البولنديين، بعد أن تم الوصول إلى اتفاق مع صاحب شركة ارنوقروب البولندي ريتشارد نوفاكوفسكي، من أجل إقامة تمثيلية دائمة بالجزائر لشركة أرنو قروب بهدف المتابعة الميدانية المباشرة للبساتين، مع إنشاء مشتل حديث على مساحة 40 هكتارا وفق القوانين المعمول بها في مجال الاستثمار الأجنبي، للمساهمة في تطوير هذه الشعبة.
تحسن في الإنتاج
وتم تسجيل تحسن في الإنتاج وارتفاع في المحصول مقارنة بالموسم الماضي، بزيادة تقدر بـ 146 ألف قنطار، نتيجة دخول مساحات جديدة في الإنتاج، لاسيما بساتين ذات النظام المكثف، أما في يخص الجزء من الإنتاج المتوقع 219 ألفا و920 قنطارا الذي تعرض للضرر الجزئي بسبب سقوط البرد، فسيوجه إما للتحويل أو التسويق المباشر بأسعار منخفضة تتراوح بين 20 و100 دج، حيث أن النتائج حسنة رغم العوائق التي تواجه الشعبة، أهمها الإجهاد المائي وانخفاض مستوى المياه الجوفية ومحدودية قدرات التخزين وكذلك نقص نسبة التغطية للشبكة الواقية ضد البرد بـ 53 بالمائة، إضافة إلى غياب وحدات التوضيب وكذا غياب وحدات التحويل لتثمين المنتوج غير القابل للتسويق.
البرد أتلف 439 ألفا و840 قنطارا بـ 8 بلديات
وشهدت 8 بلديات بولاية خنشلة، تساقطا كثيفا لحبات البرد ذات الحجم المتوسط والكبير، منها بلديات بوحمامة، شلية، يابوس، طامزة، بتاريخ 27 أفريل من السنة الجارية والرميلة والحامة وبغاي بتاريخ 22 و23 ماي الماضي وبلدية خيران بتاريخ 1 و11 جويلية الماضي، تسببت في خسائر جسيمة وألحقت أضرارا كبيرة بمنتوج بساتين الأشجار المثمرة، لاسيما التفاح الذي كانت كميات منه موجهة للتسويق لغرض التحويل والاستهلاك المباشر، منها 135 ألفا و420 قنطارا بدائرة بوحمامة و45 ألفا و500 قنطار بدائرة قايس و19 ألفا و500 قنطار بدائرة الحامة و19 ألفا و500 قنطار بدائرة ششار، 219920 قنطارا بدائرة بابار .
حيث تضرر 2745 فلاحا، بتقييم مالي قدر بـ 6.510076419 دج، منهم 1083 فلاحا من بلدية بوحمامة بـ 2.322451920 دج و498 في شلية، بتقييم مالي قدره 400.171100 دج وكذلك 242 فلاحا ببلدية يابوس بـ 179280920 دج و357 فلاحا في طامزة، بتقدير مالي يقدر بـ 40.749089 دج و50 فلاحا في الرميلة بـ 637.500000 دج، إضافة إلى 60 فلاحا ببلدية الحامة بتقدير مالي يقدر بـ 361.755840 دج و20 في بغاي بـ 55.088100دج و435 في خيران بتقدير مالي يقدر بـ 2.513277450 دج .
مشاريع هامة لتطوير زراعة التفاح
وأكد لنا مدير المصالح الفلاحية، تسطير أهداف لتطوير شعبة التفاح بولاية خنشلة، لبلوغ إنتاج يفوق 2 مليون قنطار في آفاق نهاية 2026/2027 وتوسيع المساحات المغروسة، بتشجيع الغراسة المكثفة والرفع من المردودية الإنتاجية في الهكتار الواحد وذلك بتوفير وسائل الحشد المائي وإنشاء مشتلة مختصة والدعم التقني، خاصة وأن الشعبة تشهد توسعا في المساحات المزروعة وظهور أقطاب جديدة بطامزة، المحامل ببابار وأولاد رشاش والمحمل وتعرف إقبالا من المستثمرين على الزراعة المكثفة باستعمال التقنيات الحديثة مثل الزراعة المكثفة بزيادة عدد الأشجار في الهكتار الواحد واستخدام تقنيات زراعية حديثة لتحسين الإنتاجية، حيث أن شعبة التفاح بخنشلة تحظى بالدعم والمرافقة من الدولة، باعتبار الولاية رائدة في الإنتاج وطنيا في هذه الزراعة التي باتت تحقق مردودية اقتصادية واعدة وتدعمت ببرامج ومشاريع هامة، منها في إطار البرنامج التكميلي للتنمية الذي خص به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ولاية خنشلة، بمشروع هام لسوق الجملة للتفاح ببلدية بوحمامة الأول من نوعه على المستوى الوطني، لأهميته في فك العزلة وخلق ديناميكية اقتصادية تجارية وإعطاء دفع للشعبة، كما استفادت اغلب المناطق المنتجة من برنامج الكهرباء الفلاحية وفك العزلة عن المستثمرات، خاصة بالمناطق الجبلية، من خلال انجاز مسالك فلاحية وكذلك برامج الدعم الفلاحي في مجال السقي، إضافة إلى مشروع بالغ الأهمية يتمثل في مشروع سد واد لزرق ببلدية بوحمامة، ضمن البرنامج التكميلي للتنمية الذي انطلقت أشغال انجازه بتاريخ 5 جويلية من السنة الماضية، بسعة 2.5 مليون متر مكعب، موجه خصيصا للسقي الفلاحي بحجم 2.86 مليون متر مكعب في السنة، لسقي مساحة تقدر بـ 477 هـكتارا، مع إمكانية رفعها إلى 1000 هكتار من الأراضي الفلاحية.
ليساهم بعد الانتهاء من أشغال انجازه من طرف شركة الانجاز كوسيدار للأشغال العمومية ووضعه حيز الخدمة في القضاء على نقص مياه سقي المساحات الفلاحية وسيسمح بترقية إنتاج التفاح في الولاية، باعتباره مكسبا لتعزيز القدرات المائية وإضافة حقيقية لقطاع الفلاحة، على أن تستمر الجهود لترقية شعبة التفاح بالولاية التي تتصدر الولايات المنتجة والرفع من القدرات الإنتاجية وتطوير المستثمرات الفلاحية، من خلال توسيع المساحات المخصصة لهذه الشعبة وتجسيد المشاريع المبرمجة واستغلال كل الإمكانيات والقدرات المتاحة للرفع من الإنتاج وتحقيق الأهداف المسطرة بزيادة الإنتاج، من خلال توسع المساحات المزروعة واعتماد الزراعة المكثفة والتقنيات الحديثة .
افتتاح أول سوق وطني للتفاح ببوحمامة
وأكد رئيس مصلحة ملاحظة السوق والإعلام الاقتصادي بمديرية التجارة وترقية الصادرات، حمزة سابق، للنصر، انطلاق النشاط التجاري بأول سوق وطني للتفاح لبلدية بوحمامة، في الفاتح من شهر أوت الجاري، تزامنا مع موعد جني محصول التفاح، حيث سمح للفلاحين بعرض السلع وبيع منتجاتهم لزبائنهم من مختلف ولايات الوطن في هذا الفضاء التجاري في ظروف منظمة بمقتضى القوانين المعمول بها خاصة المتعلقة بشروط ممارسة الأنشطة التجارية، باعتباره وجهة فلاحية وتجارية بمعايير عصرية، يتربع على مساحة إجمالية تفوق 50 ألف متر مربع ويضم 23 مستودع تخزين بمساحة تقدر بـ 228000 متر مكعب وتبلغ مساحة كل مستودع 84 مترا مربعا و16 غرفة تبريد مطابقة للمواصفات الدولية، لضمان الحفاظ على جودة المنتوجات، بمساحة تقدر بـ 101000 متر مربع، بـ 63 مترا مربعا لكل غرفة، كما يحتوي على بهو للعرض مغطى بهيكل معدني بمساحة 86000 م مربع يستخدم في المعارض والأنشطة التجارية الموسمية لتعرض فيه المنتجات بطريقة منظمة ومهنية، ما يجعله منصة مثالية تجمع المنتجين والمستهلكين وكذلك ممرين للوزن بمساحة 40.0 مترا مربعا وجناح للإدارة لتسهيل المعاملات وخدمة التجار والعارضين وآخر متعدد الخدمات لتوفير كل سبل الراحة للمهنيين والزوار و6 مرافق صحية وغرفتين للحراسة وأخرى للتخلص من القمامة و3 محلات تقنية لغرفة مولد الكهرباء ومحول الكهربائي وخزان المياه، إضافة إلى ممر للراجلين والسيارات وموقف .
حيث يسمح هذا السوق الوطني للفلاحين والمنتجين من مختلف ولايات الوطن، بعرض منتوجهم دون قيود وبيعه لتجار الجملة وكذلك تسويقه مباشرة للمستهلك للقضاء على الوسطاء في شبكة التوزيع وكسر سلسلة المتدخلين فيها، كما يسهم الفضاء التجاري الفريد من نوعه على المستوى الوطني، في تنشيط الحركة التجارية على مستوى الولاية، من خلال استقطاب متعاملين اقتصاديين من مختلف ولايات الوطن، ما يجعله نقطة جذب ومحورا تجاريا استراتيجيا يعزز من مكانة ولاية خنشلة في الخريطة الاقتصادية الوطنية، حيث يقوم إطارات مديرية التجارة بمتابعة مستمرة النشاط التجاري، حيث يشهد هذا المرفق إقبالا كبيرا من طرف الفلاحين المنتجين وتجار التجزئة للخضر والفواكه والتجار المتنقلين، على أن يتحول هذا الفضاء التجاري مباشرة بعد انتهاء موسم جني التفاح، إلى سوق جملة الخضر والفواكه طيلة أيام السنة.
أما في ما يخص عملية تخزين التفاح، فقد تم التأكيد للفلاحين والمتعاملين الاقتصاديين ومنتجي شعبة التفاح، على ضرورة التصريح بالكميات المخزنة لدى مصالح مديرية التجارة وكذا المفتشات الإقليمية التابعة لها بششار وقايس وأولاد رشاش، من أجل تحديد الكميات المخزنة وتتبعها وضمان استقرار السوق.
أسعار تتراوح بين 100 و300 دج
وعبر لنا فلاحون وتجار ارتياحهم لافتتاح السوق الوطني للتفاح لبلدية بوحمامة، باعتباره مكسبا هاما تحقق على أرض الواقع، بعد أن كان مطلبا ملحا لعدة سنوات وذلك لعدم توفر الشروط لتسويق منتوجاتهم في المكان المخصص للبيع سابقا، في ظل غياب أدنى الضروريات وأرضية ترابية تساعد على تطاير الغبار، ما أثر على منتوجهم وعلى صحتهم، معبرين عن ارتياحهم بالفضاء التجاري الجديد الذي يعتبر مصدرا أساسيا لتموين السوق المحلي والوطني بفاكهة التفاح، لتسويق منتوجهم في ظروف مريحة، تتم فيه عملية البيع والشراء للمتعاملين الاقتصاديين من مختلف ولايات الوطن، بطريقة منظمة وحركة تجارية مؤطرة، مؤكدين أن أسعار البيع تتراوح بين 100 دج و300 دج للكيلوغرام الواحد، لتكون هذه الفاكهة الهامة بفوائدها الصحية في متناول المستهلكين، ويأمل الفلاحون في أن يتم التكفل بباقي انشغالاتهم الخاصة بنقص مياه السقي وانجاز الحواجز المائية والمسالك الفلاحية والتدعيم بشبكات حماية البرد والإسراع في انجاز سد واد لزرق، من أجل تحقيق نتائج ممتازة في هذه الشعبة ومضاعفة الإنتاج في السنوات المقبلة.
وثمن رئيس الجمهورية خلال اللقاء الإعلامي الدوري مع الصحافة، مؤخرا، الانجازات الهامة في قطاع الفلاحة على مر السنوات الأخيرة، منها تحقيق الفائض من منتوج تفاح الأوراس، ما يؤهل لاحتلال مكانة بارزة في السوق العالمية وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني في إطار رؤية شاملة لتنويع الاقتصاد الوطني وتحريره من التبعية لعائدات المحروقات.
كما أن الجزائر حققت قفزة نوعية في إنتاج التفاح واحتلت، مؤخرا، المرتبة الثالثة إفريقيا ضمن قائمة كبار منتجي التفاح وذلك بعد أن قررت السلطات الجزائرية منذ سنوات، منع استيراد فاكهة التفاح من الخارج، ضمن سياسة تهدف لتشجيع الإنتاج المحلي وتقليص التبعية للأسواق الدولية، حيث لعبت ولاية خنشلة دورا بارزا في تطوير هذه الزراعة ودفع هذا المسار الإنتاجي نحو الأمام، خاصة وأنها أهم قطب لهذه الشعبة على المستوى الوطني. ك.ر