ودعت الأسرة الثورة بولاية تبسة، أمس، المجاهد «أحمد ورغي»، بعد أن وافته المنية بمستشفى بكارية، إثر إصابته بجلطة قبل أيام، استدعت نقله إلى المستشفى والمكوث فيه إلى أن فارق الحياة. الفقيد من مواليد 18 سبتمبر 1932 بمنطقة المريج الحدودية، اشتغل في صغره بالفلاحة رفقة أسرته، حفظ جزء من القرآن الكريم ولما اندلعت الثورة التحريرية المجيدة، التحق بالمنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني وانخرط في صفوف جيش التحرير الوطني، كأحد أبطال الرعيل الأول وبطل من أبطال المنطقة الخامسة، الولاية الأولى، حيث عرف بشجاعته النادرة، فنفذ عدة مهام استطلاعية وجمع معلومات حول مراكز العدو على الحدود الجزائرية التونسية وكان ضمن مجموعة استطلاع لتحركات العدو على خط موريس الجهنمي على مستوى الشرق، انطلاقا من القاعدة الشرقية، حيث كان مسؤول الاتصالات والتموين و الإرشاد، إلى أن ألقي عليه القبض، بتهمة تعاونه مع جيش التحرير الوطني كمرشد و دليل، تواصل مع الأهالي بقسمة الكويف وظل لمدة 24 شهرا كاملا رهن الاعتقال والاستنطاق والتعذيب والتنكيل في معتقلات العدو الفرنسي ولم يبح لجلاديه بأي معلومة حول أسرار الثورة، ليواصل بعد الاستقلال خدمة الوطن من خلال نشاطه في المنظمة الوطنية
للمجاهدين.
ع.نصيب