كثّفت مديرية التجارة لولاية قسنطينة، من عمليات الرقابة على مستوى المصانع ووحدات الإنتاج متعددة النشاطات الواقعة في مختلف البلديات، وذلك للوقوف على مدى مطابقة منتوجاتها للمعايير ، فيما تمكنت إحدى الفرق من حجز أزيد من 60 ألف وحدة من حلويات الأطفال على مستوى ورشة سرية بحي بكيرة، لاحتوائها على مكونات غير مصرح بها وتفوق النسبة المسموح بها.
وتمكن أعوان قمع الغش لمفتشية حامة بوزيان، بالتنسيق مع مصالح الأمن ببكيرة، من اكتشاف ورشة سرية لصناعة حلوى للأطفال، تم على إثرها الحجز النهائي لحوالي 1195 كلغ من المادة الأولية و67520 وحدة حلوى موضبة موجهة للتسويق، وحسب خلية الإعلام والاتصال الخاصة بمديرية التجارة بقسنطينة، فقد أثبتت نتائج التحاليل المخبرية الدقيقة عدم مطابقتها للمواصفات الفزيوكيميائية، بعد أن وقفت على وجود مكونات غير مصرح بها وتفوق النسبة المسموح بها.
وتأتي هذه الخرجة، تكملة للخرجات الميدانية لمختلف الفرق، على مستوى المصانع ووحدات الإنتاج، وعدم الاكتفاء بالمحلات التجارية المتمثلة في المطاعم والأكل السريع والمقاهي ومحلات بيع المرطبات واللحوم الحمراء والبيضاء، حيث شملت الرقابة أيضا ورشات لصناعة الألبسة والمآزر والأدوات المدرسية، من طرف أعوان الرقابة ورجال الشرطة على مستوى عدة بلديات وخاصة بحامة بوزيان.
وتعمل المديرية على تجسيد برنامج مراقبة الوحدات الإنتاجية، بعد تنظيم عملية رقابة قام بها أعوان قمع الغش بالمفتشية الإقليمية للتجارة حامة بوزيان، لمطحنتين بديدوش مراد، مع اقتطاع عينات على مستوى الوحدتين للتأكد من مدى مطابقة منتوجاتها للمعايير المعمول بها في مجال حماية المستهلك وقمع الغش، فيما قام أعوان الممارسات التجارية التابعين لمفتشية عين عبيد، بمتابعة التموين والوقوف على احترام مبادئ الشفافية في الممارسات التجارية ومدى وفرة المواد الأساسية والواسعة الاستهلاك في الهياكل الخاصة بطحن وتوزيع مادة القهوة.
وقام أعوان الرقابة وقمع الغش لمفتشية عين عبيد، تنفيذا لتعليمات الوصاية المركزية والجهوية وفي إطار متابعة الوحدات الإنتاجية للحليب المبستر المدعم من طرف الدولة، بمراقبة ملبنة، أين تم اقتطاع عينات من الحليب المبستر والموضب، إضافة إلى اقتطاع عينات من ملح الطعام على مستوى إحدى الوحدات قصد إجراء تحاليل فيزيوكيميائية، كما قام أعوان قمع الغش بمديرية التجارة لولاية قسنطينة، في إطار مراقبة مطابقة الحليب المبستر المنزوع الدسم جزئيا وكذا حليب البقر المعبأ في أكياس 1 لتر المدعم، باقتطاع عينات على مستوى الوحدات الإنتاجية من أجل إجراء التحاليل .
ومداهمات للمذابح و حملات رقابة لتوفير الخبز العادي
وتتواصل عمليات المراقبة على مستوى المذابح، بعد أن شملت بلدية الخروب، حيث تواجد أعوان قمع الغش لمفتشية حامة بوزيان، ضمن الفرقة المختلطة فلاحة وصحة، على مستوى مذبحين للحوم البيضاء، أين تم معاينة الظروف الصحية أثناء الذبح، واقتطاع عينات من الدجاج لإجراء التحاليل المكروبيولوجية.
ووجّهت مديرية التجارة، حملاتها لمراقبة غرف التبريد والمخازن للمواد واسعة الاستهلاك في إطار الفرقة المختلطة تجارة- درك ، كما قام أعوان التجارة بالخروب و بمرافقة أمنية بعمليات رقابة على مستوى الحواجز الأمنية وذلك للوقوف على مدى احترام المتعاملين الاقتصاديين لشروط ممارسة الأنشطة التجارية وكذا سلسلة التبريد، وسجلت في عملية مماثلة ببلدية ديدوش مراد، مخالفات تتعلق بالفوترة وعدم احترام شروط حفظ المواد الغذائية أثناء النقل.
و عاين أعوان مفتشيّة التجارة بالخروب عدة مستثمرات فلاحية، في إطار متابعة جني محاصيل مادتي التفاح و البطاطا، وذلك للوقوف على تقدير كميات الإنتاج المرتقبة خلال الموسم الحالي، رصد وضعية المحاصيل ميدانيا، متابعة ومراقبة مسار التسويق، فيما قامت مفتشيّة حامة بوزيان، رفقة المصالح الفلاحية بمعاينات على مستوى حقول إنتاج التفاح وغرف التبريد المخصصة لتخزين المنتجات الفلاحية.
ومكّنت عمليات على مستوى حاجز أمني ببلدية ابن زياد، من حجز مواد غذائية منتهية الصلاحية و مواد متعفنة تقدر كميتها 233 كلغ من الطماطم ، كانت موجهة للبيع في مختلف المطاعم والإطعام السريع.
وعملت مختلف الفرق بالمفتشيات بقسنطينة، على تجسيد حملة لمراقبة توفر الخبز العادي على مستوى المخابز، وهذا بعد أن لاحظ الكثير من المواطنين انعدام هذا النوع من الخبز على مستوى جل المخابز، وخاصة في الفترة المسائية، حيث يلجأ أصحاب تلك المخابز إلى حيلة، تتمثل في عرض خبز محسن مقابل مبلغ 15 دج ،وبعد انتشار هذه الظاهرة على مستوى عدة ولايات وطنية، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، تعليمة تتضمن تشديد الرقابة على المواد واسعة الاستهلاك وعلى الأسعار ، ليقوم أمس، أعوان المفتشية الإقليمية للتجارة بالخروب بخرجات رقابية على مستوى إقليم المفتشية لضمان التموين ووفرة الخبز العادي أيام العطل وتحديدا يومي الجمعة والسبت، لتشمل العملية من بلدية أولاد رحمون، بعد أن مست عدة مخابز سابقا في علي منجلي والخروب وقسنطينة.
وفي إطار نشاط الفرقة المختلطة «تجارة-درك وطني» وتطبيقا لبرنامج التدخل الخاص بالوقاية من التسممات الغذائية وحماية صحة المستهلك، قام أعوان قمع الغش بمديرية التجارة لولاية قسنطينة، بعملية نوعية أسفرت عن ضبط متعاملين ينشطون في ظروف تفتقر لأدنى شروط النظافة مع الحيازة على منتوجات غذائية غير صالحة للاستهلاك، وعليه تم إتخاذ الإجراءات الردعية بكل صرامة مع المخالفين وكذا إحالتهم للمتابعة القضائية، إضافة إلى حملات أخرى، شملت نشاطات الإطعام السريع والكامل، بيع مواد التجميل والتنظيف البدني والأدوات المدرسية، والتي تم من خلالها اتخاذ كل الإجراءات القانونية الملائمة ضد التجار المخالفين.
حاتم / ب
