ينطلق اليوم الأولمبياد المهني الجهوي بولاية قسنطينة بمشاركة 294 متنافسا حول 42 تخصصا مهنيا تقنيا ومهنيا، فيما أكد المدير الولائي للتكوين المهني أن هذه الفعاليات تأتي من أجل إبراز كفاءات المتنافسين لمواكبة التطورات التكنولوجية وتلبية احتياجات سوق الشغل.
وأفاد مدير التكوين والتعليم المهنيين بولاية قسنطينة، حسام الدين لكحل في اتصال بالنصر، بأن الأولمبياد المهني الأول من نوعه على مستوى ولاية قسنطينة سينطلق ابتداء من اليوم بمشاركة 294 متنافسا قدموا من مختلف ولايات الشمال الشرقي للوطن، حيث سيتنافسون على 42 تخصصا مهنيا بإشراف لجنة تحكيم تتكون من 60 متعاملا اقتصاديا و72 أستاذا من القطاع.
ومن بين التخصصات التي سيتنافس حولها المشاركون، إدارة أنظمة شبكات الإعلام الآلي، أشغال البناء بالخرسانة، الاستقبال الفندقي، الإلكترونيك، الإنشاءات المعدنية، التبريد والتكييف، الترصيص والتدفئة، التمديدات الكهربائية، الخراطة بالتحكم الرقمي، الضبط الصناعي، الطلاء والزخرفة، الميكانيك الصناعية، الهندسة الكهربائية، تطوير تطبيقات الهواتف، تكنولوجيا الموضة، تكنولوجيا المياه، تمديد شبكات المعلومات، تهيئة الحدائق، حلول برمجيات المؤسسات، مخطط معلوماتي، الميكاترونيك، الفرز بالتحكم الرقمي، الصناعة والرسم الصناعي، هياكل المركبات وغيرها من التخصصات.
وتابع المتحدث بأن الفائزين سيتأهلون إلى الأولمبياد الوطني، علما أن برنامج المنافسة يتم وفقا للمعايير الدولية، لاسيما وأن الجزائر أصبحت عضوا في المنظمة الدولية لأولمبياد المهن، كما يمكن للفائزين في الأولمبياد الوطني التأهل إلى الأولمبياد العالمي المزمع تنظيمه العام المقبل بمدينة شنغهاي الصينية.
وأكد مدير التكوين المهني، أن الهدف من هذه التظاهرة هو إبراز الكفاءات والمهارات في مختلف التخصصات، وكذا تعزيز التنافسية لدى المشاركين وفقا للمعايير الدولية، فضلا عن تطوير المهارات التقنية والمهنية للمتربصين لمواكبة التطورات التكنولوجية وتلبية احتياجات سوق العمل الوطنية.
وأضاف، أن هذه التظاهرة ستسمح أيضا بربط جسور تعاون مباشر بين مؤسسات التكوين المهني والمتعاملين الاقتصاديين، من خلال مشاركة العشرات منهم في لجان التحكيم، وهو ما يوفر فضاء حقيقيا للتعرف على احتياجات المؤسسات الاقتصادية وتوجيه المتربصين نحو التخصصات الأكثر طلبا في السوق، كما أكد المتحدث على أن الأولمبياد المهني بقدر ما هو فضاء للمنافسة والإبداع، فإنه يمثل أيضا فرصة لترقية صورة قطاع التكوين المهني في المجتمع، وإبراز دوره كقاطرة فعلية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تكوين موارد بشرية مؤهلة تساهم في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدماتية.
ومن خلال الاطلاع على طريقة التحكيم، فإن المتنافسين سيمتحنون في عدد من المقاييس المتعلقة بكل تخصص بمجموع عام يقدر بـ100 نقطة في كل مسابقة، وفي كل تخصص يتم وضع ثلاثة حكام ويتعلق الأمر بأستاذ مكون وخبيرين اثنين فمثلا في تخصص الإلكترونيك سيمتحن المتنافسون حول معايير المعرفة التقنية والفهم النظري للمشروع وتخطيط نظام الرسومات والمخططات، فضلا عن إعداد وتركيب الدارة الكهربائية واختبار نظام وإجراءات الصيانة وصيانة الأعطال والابتكار والإبداع واحترام معايير السلامة والنظافة وأخيرا الانطباع العام.
وسيتم تنظيم المنافسات، على مستوى 8 مؤسسات تكوين مهني بكل من الخروب وماسينيسا معهد التعليم بعلي منجلي ومركز علي منجلي ، حامة بوزيان وبالما وبساحة أول نوفمبر «لابراش» والتي سيتم افتتاح المنافسة بها من طرف الوالي.
وذكر مدير التكوين المهني بخصوص التحضير لدورة أكتوبر، بأن التسجيلات جارية إلى غاية 27 من سبتمبر المقبل، حيث أعلنت المديرية بداية التسجيلات عن إطلاق 10 عروض جديدة للتكوين ستدرج لأول مرة ابتداء من دورة أكتوبر المقبل وذلك في إطار تكييف البرامج مع متطلبات سوق العمل واحتياجات القطاعات الاقتصادية الحيوية على المستوى المحلي والوطني، كما تم إنشاء معهد امتياز متخصص في التكوين في مجال الصناعات الصيدلانية وذلك على مستوى المقاطعة الإدارية علي منجلي، كما ذكر المتحدث بأنه سيتم تنظيم ندوة جهوية وكذا الصالون الجهوي للتكوين المهني شهر أكتوبر المقبل بدار الثقافة مالك حداد.
لقمان/ق
