قدر محصول الحبوب بقسنطينة بـ 1.8 مليون قنطار من الحبوب مع استمرار حصيلة الحصاد، حيث أكّدت المصالح المعنية خلال يوم إعلامي حول نتائج قطع البرهنة أن الولاية عادت لتحقّق المردود الذي تعرف به في آخر سنتين.
ونظّمت الغرفة الفلاحية بقسنطينة على مستوى جامعة الإخوة منتوري يوما إعلاميا خصّص لعرض نتائج قطع البرهنة التوضيحية للموسم الفلاحي 2024/2025، حيث ذكرت مفتشة الصحة النباتية بالمصالح الفلاحية وعضو اللجنة التقنية لمتابعة قطع البرهنة بقسنطينة، لمياء بلعمري، أنّ هذا المشروع بلغ سنته السادسة طبّق منذ نشأته سنة 2019 بقسنطينة فقط خلال أول سنتين ليبلغ هذا الموسم 14 ولاية على المستوى الوطني.
وأكدت المتحدّثة في مداخلتها إنّ قسنطينة عادت في الموسم الحالي والذي قبله لتحقّق المردود الذي كانت تتحصل وتعرف به، حيث كانت التساقطات المطرية والظروف المناخية مناسبة، كذلك بفضل التقنيات المكتسبة من طرف الفلاحين والتعامل المباشر مع إطارات الولاية والمتعاملين الاقتصاديين، ولفتت المتحدّثة إلى أنّ الظروف المناخية لموسم 2024/2025 عرفت تساقطات مطرية جيدة بلغت حوالي 644.5 مم بزيادة 123.5 مم عن المعدّل السنوي للولاية الذي يقدّر بـ 521 مم، ورغم ضعف الأمطار خلال شهر فيفري ما جعل الفلاح يشعر بنوع من القلق إلا أنها عادت خلال شهري مارس وأفريل وهي الفترة التي يحتاج فيها النبات إلى نسبة لا بأس بها من الأمطار.
و بلغ محصول قسنطينة هذا الموسم حوالي 1.8 مليون قنطار من الحبوب مع إمكانية بلوغ مليوني قنطار في ظل استمرار حصيلة الحصاد، مشيرة إلى أنّه بالرّغم من تقارب كمية التساقطات غير أنّ الإنتاج يختلف مرجعة ذلك للتذبذب في التساقطات وعدم انتظامها وفي نفس المراحل التي يحتاجها النبات كما يمكن أن نلاحظ تغيرات في التساقطات لكن الإنتاج يكون متقاربا وذلك أساسه الانتظام بالموازاة مع مراحل تطوّر النبات.
واستعرضت المتحدّثة معطيات عن قطع البرهنة في الموسم الفلاحي 2024/2025 وعددها 4 واقعة بمنطقة ببونوارة، الكلم الخامس ببلدية قسنطينة مخصصة لأداء أصناف الشعير ودراسة مساره التقني، إضافة إلى البعراوية ببلدية الخروب وأخرى كذلك تابعة للمعهد التقني للزراعات الكبرى بذات البلدية، واعتمدت الغرفة تاريخين للبذر بقطعة البرهنة الأولى ببلدية أولاد رحمون التي حققت مردودا لا بأس به قدّر بـ 26 قنطارا بالهكتار في القمح الصلب بتاريخ البذر الأول و27 قنطارا في التاريخ الثاني للبذر، حيث تضرّرت بعض الصفوف جراء الدودة البيضاء ما أدى إلى ضعف الإنتاج في هذا الصنف، أما القمح اللين فبلغ معدّل إنتاجه 41 قنطارا بالهكتار في التاريخ الأول و46 بالثاني.
كما بلغ أعلى مردود في القمح اللين 53 قنطارا في الهكتار، مضيفة أنّ تحضير هذه القطع تم بطرق بسيطة مثل تلك التي يستخدمها الفلاح غير أنه تم الوقوف على المسار التقني بدقّة، وفي تاريخ البذر الثاني وصل أعلى مردود 58 قنطارا، وفي قطعة البرهنة الخاصة بالشعير قسمت إلى جزأين واحدة سابقها الزراعي حمص تضمّنت صنف "دينقو" الذي حصل مردودا بين 27 و29 قنطارا في الهكتار وكذا "سعيدة" الذي بلغ مردوده 37 و35 قنطارا.
العمل بشبكة مراقبة
من جهة ثانية استحدثت المديرية شهر جانفي المنقضي شبكة لليقظة والمراقبة تضم فلاحين متطوّعين عبر بلديات قسنطينة، منسق بالغرفة الفلاحية ومشرف عن الخلية، حيث جاءت بحسب الشروحات المقدمة استجابة للاحتياجات الميدانية التي عبّر عنها الفلاحون خلال المواسم السابقة المتعلقة باليقظة والتدخل، لتعزيز آليات المتابعة الصحية للمحاصيل الزراعية لمجابهة انتشار الأمراض والآفات النباتية، مواجهة التغيرات المناخية المتسارعة التي أدت لظهور أمراض غير مألوفة ضمن المنظومة الزراعية، وكذا دعم قدرات الموارد البشرية والمادية لنجاعة عمليات المراقبة والتشخيص المبكر، ضعف ثقافة التبليغ لدى الفلاحين، الحاجة إلى نظام إنذار مبكر يسمح برصد المخاطر الصحية في وقتها الفعلي، فضلا عن التوجه إلى فلاحة احترافية تعتمد أنظمة رقابية بمعطيات ميدانية ويقظة دائمة.
إسلام. ق