أزمــة ماليــة تهــدد أجــــــور 2600 عامـــــل ببلديــــــة سكيكــــــدة
تواجه بلدية سكيكدة أزمة مالية قد تؤدي إلى عجزها عن دفع أجور 2602 عامل و موظف، وفق ما أفاد به رئيس المجلس الشعبي البلدي كمال طبوش للنصر، مضيفا بأن الأولوية حاليا تتمثل في كيفية المحافظة
على مناصب العمال و الرواتب.
و أكد محدثنا للنصر، بأن الوضعية المالية للبلدية لا تبعث على الارتياح، نتيجة لتراجع المداخيل من الرسوم الجبائية لسوناطراك و المؤسسة المينائية و المرتبطة أساسا بتراجع أسعار النفط خلافا للسنوات المنصرمة، حيث كانت البلدية تقوم بتحصيل مداخيل مالية كبيرة في الخزينة، و كانت الميزانية السنوية حينها تقارب 2000 مليار سنتم، و لو تتواصل الأزمة المالية على هذا المنوال، ستكون أجور العمال و الموظفين مهددة، و «سنصل حتما لدرجة العجز»، مشيرا في هذا السياق إلى أن الكتلة السنوية لأجور العمال تبلغ 200 مليار سنتيم سنويا، باحتساب مستحقات الضرائب و التأمين لدى الضمان الاجتماعي، بينما بلغت السنة الفارطة 222 مليار سنتيم، منها 200 مليار تمثل أجور العمال، و 22 مليارا تم تقسيمها على 3 مشاريع.
و طمأن محدثنا العمال، بأن البلدية تعمل جاهدة على المحافظة على المناصب و دفع الأجور ، من خلال تحصيل عائدات كراء الممتلكات التابعة لها وفقا لتعليمات وزارة الداخلية بالاعتماد على التمويل الذاتي، حيث من المنتظر أن يتم تحصيل بين 40 و 50 مليارا سنويا، بالإضافة إلى فندق باردي بلاس بمليار و 700 مليون، و روايال توليب بـ 800 مليون سنتيم، و فندق «كارافان» بـ 300 مليون. بالإضافة إلى المسبح بـ 352 مليون سنتيم، علاوة على مختلق الممتلكات من بينها الأكشاك، مشيرا إلى أن البلدية قامت مؤخرا بإعادة تقييم حقوق الكراء، لترتفع و تكون مساوية لما هو معمول به حاليا خلافا للسنوات الفارطة ، حيث كان يتم كرائها بأسعار رمزية بين 250 إلى 1500دج، ليؤكد في الأخير بأن الأموال التي كانت في خزينة البلدية التي تقدر بمئات الملايير ذهبت كلها في المشاريع ، حيث تعرف المدينة حسبه ورشات لجملة من المشاريع التنموية تهدف إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن، فضلا عن مساهمتها بـ 200 مليار في صندوق دعم البلديات الفقيرة.
كمال واسطة