ألح رئيس نجم بني والبان، عزوز طبو، على ضرورة طي صفحة التعادل المسجل داخل الديار في جولة الافتتاح، والتفكير بجدية في المباراة القادم بأم البواقي أمام اتحاد الشاوية، حيث طالب لاعبيه بضرورة التدارك، والعمل على العودة بنتيجة إيجابية تسمح بالمحافظة على توازن المجموعة في بداية الموسم.
وقال طبو في حوار خص به النصر أمس، إن المغامرة الأولى لفريقه في الوطني الثاني تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، بين السعي للتألق والبروز، وما يقابله من إشكالية عدم توفر الإمكانيات اللازمة، لأن المحافظة على الإنجاز التاريخي المحقق تبقى الهدف الرئيسي للموسم.
في البداية، ما تقييمكم لمستوى الفريق في أول مباراة، رغم أن النتيجة كانت بالتعثـر داخل الديار؟
أبسط ما يمكن قوله في هذا الشأن إن النتيجة المسجلة لم تجسد «فيزيونومية» اللعب التي سارت على وقعها المقابلة، لأننا تحكمنا في زمام الأمور، وفرضنا سيطرة مطلقة على شباب برج منايل، الذي ركن كلية إلى الدفاع، لكن وعكس مجرى اللعب تلقينا هدفا مباغتا من مرتدة هجومية، وهو ما أخلط حساباتنا، لأننا وجدنا أنفسنا نبحث عن التعادل، بعدما كنا نسعى لافتتاح باب التسجيل، وما لذلك من تأثير سلبي على الجانب المعنوي للاعبين، فضلا عن فقدان التركيز، فكان إهدار 9 فرص كافيا لإرغامنا على الخروج من هذه المقابلة بنقطة واحدة، ولو أن المستوى الذي قدمته التشكيلة كان مقنعا، إلا أنني كرئيس كنت أبحث عن النقاط، لأن وجه الفريق يتحسن من لقاء لآخر، غير أن النقاط الضائعة لا يمكن تعويضها.
نفهم من هذا الكلام، بأنكم لستم راضين عن الفريق؟
شخصيا لم أتقبل التعثر، بعد إهدار نقطتين كانتا في المتناول، لكن ذلك لا يعني بأنني ألقي باللوم على الطاقم الفني أو اللاعبين، بدليل أنني عقدت معهم جلسة عمل في حجرات الملابس مباشرة بعد المقابلة، وشكرتهم على الآداء المقدم، مع الإلحاح على ضرورة التدارك، لأن «بورصة» النقاط مهمة جدا في بداية الموسم، وكما نمني النفس بتدشين مغامرتنا التاريخية في الوطني الثاني بانتصار، وذلك بالاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، لكن الأمور الميدانية سارت في اتجاه مغاير، وما علينا الآن سوى التفكير بجدية في قادم المواعيد، انطلاقا من المباراة المقبلة بأم البواقي، لأن التدارك يبقى الخيار الحتمي، والكرة تبقى في مرمى اللاعبين.
وكيف تجري التحضيرات تحسبا للمواجهة التقليدية مع اتحاد الشاوية؟
كما سبق وأن قلت، فقد طوينا بسرعة البرق صفحة التعثر المسجل داخل الديار، لتفادي انعكاسات الجانب النفسي على اللاعبين والمجموعة، لأننا متعودون على مثل هذه الوضعيات، وتحسيس كل طرف بالمسؤولية الملقاة على عاتقه كان أبرز ما عملنا عليه منذ الاستئناف، حيث أن كل لاعب على دراية بما ننتظره منه، الأمر الذي تجلى في الروح السائدة داخل المجموعة طيلة هذا الأسبوع، لأن التدريبات تجرى في أجواء حماسية، مما يدفعنا لإبداء التفاؤل بخصوص رد فعل اللاعبين في اللقاء المقبل.
وماذا عن الهدف المسطر، بعد اكتشاف أجواء الرابطة الثانية في أول مباراة؟
مستوى الفريق لا يمكن الوقوف عليه في اللقاء الأول من الموسم، لكن التركيبة التي نتوفر عليها تسمح لنا بتجاوز عامل نقص الخبرة، لأننا استقدمنا مجموعة من اللاعبين اعتادوا على النشاط في هذا القسم، وحتى في الرابطة المحترفة، وعليه فإننا لسنا متخوفين من هذا الجانب، بل إننا قادرون على رفع عارضة الطموحات إلى أعلى المستويات، غير أن مشكل الامكانيات المادية يبقى أكبر هاجس، والمساعي التي قام بها والي سكيكدة للبحث عن صفقات «سبونسور» كانت وراء انطلاق الفريق، في انتظار دعم من باقي الهيئات، وهذا ما يكفي للقول بأن تواجدنا على رأس النادي كان بنية مسايرة إرادة السلطات المحلية في المحافظة على النجم في أعلى المستويات في الهرم الكروي الوطني.
حاوره: ص / فرطاس