* ودية الفوبور أظهرت مؤشرات إيجابية
عبر مدرب جمعية الخروب، السعيد بلعريبي، عن رضاه عن التعداد الحالي بنسبة كبيرة، موجها في حواره مع النصر رسالة إلى السلطات المحلية للوقوف مع النادي، من أجل العمل على رفع التحفظات الموجودة على مستوى ملعب عابد حمداني.
في البداية، كلمة عن العودة إلى فريق جمعية الخروب؟
بالنسبة لي جمعية الخروب تعتبر بمثابة بيتي الثاني، لقد قضيت عدة سنوات في هذا النادي العريق وأحتفظ بذكريات جميلة، أبرزها تحقيق الصعود في أربع مناسبات كاملة، صحيح أن المكتب المسير الحالي لم يسبق لي العمل معه، لكنني أعرف المحيط جيدا، وحتى الرئيس لم يكن غريبا عن الفريق، وهو ما ساعدني كثيرا منذ أول يوم عمل لي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع وأوفق في المهام الموكلة إلي.
كيف تقيم سير التحضيرات إلى غاية الآن، خاصة بعد آخر ودية أمام اتحاد الفوبور؟
بداية التحضيرات كانت صعبة نوعا ما، لقد دخلنا الأسبوع الرابع من العمل، لكن من سوء الحظ أن قدومي المتأخر من جهة، وتضييع الوقت في غربلة التعداد، في ظل عدم اقتناعي بإمكانات عديد الأسماء من جهة ثانية، جعلنا نبحث عن التدارك وكيفية عدم تضييع الميركاتو الصيفي، بدليل تحويل البوصلة صوب استقدام لاعبي الخبرة، خاصة على مستوى الدفاع، أين قمنا بانتداب عايب وحملاوي وبوسيف، دون أن ننسى عودة متوسط الميدان فرحات أيوب، ليصبح بذلك لدينا تشكيلة مزيج بين أصحاب الخبرة والشبان، على اعتبار أن التعداد يضم مواليد 2003 و 2004 و2005 وفق القوانين المعمول بها من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
نفهم من كلامك، بأنكم تعانون من تأخر على صعيد التحضيرات، أم ماذا بالضبط؟
حاولنا قدر المستطاع تدارك التأخر الذي نعاني منه، من خلال وضع برنامج مدروس بعناية، وركزنا في البداية على الجانب البدني، لكن دون إهمال الأمور التقنية والتكتيكية، بعدما برمجنا ثلاث مباريات ودية، لكن من سوء الحظ تم إلغاء مواجهة جمعية عين كرشة، وقمنا بتعويضها بلقاء تطبيقي فقط، ثم واجهنا ترجي مستغانم ونصر حسين داي في مدينة سطيف، قبل استقبال اتحاد الفوبور، وهي المواجهة التي فزنا بها، وحرصنا خلالها على تصحيح الأخطاء التي وقفنا عليها، سيما فيما يخص التنشيط الهجومي، وتمكنا من تسجيل ثلاثة أهداف مع ظهور مؤشرات إيجابية، على أن نتنقل في الأمسية (الحوار أجري صبيحة أمس)، إلى مدينة هنشير تومغني لملاقاة الفريق المحلي في موعد سنحاول استغلاله لمنح الفرصة للعناصر التي لم تشارك كثيرا، على أن تختتم التحضيرات بودية أمام نجم تازوقاغت هذا الجمعة، ثم منح راحة للاعبين لمدة 48 ساعة، قبل الدخول في الأسبوع الخاص بالاستعدادات للقاء تدشين البطولة أمام نجم مقرة.
هل يمكن القول إنكم راضون عن التدعيمات التي قمتم بها؟
بالنظر إلى الظروف المادية الصعبة التي يعاني منها الفريق والديون الموجودة على عاتقه من جهة، ومن جهة ثانية الهدف الموسمي المسطر، والمتمثل في ضمان البقاء بأريحية، يمكن القول على العموم أنني راض عن التعداد، رغم أنني كنت أتمنى تواجد خيارات أكثر، وهو حال أي مدرب، لكننا سنحاول تقديم موسم مميز، ولا ندري ماذا تخبئ لنا البطولة، وسنحاول الدخول بكيفية جيدة وتسيير الجولات مباراة بمباراة.
وماذا بخصوص قضية عدم تأهيل ملعب عابد حمداني إلى غاية الآن؟
نتمنى تأهيل الملعب والاستقبال بمعقلنا، وبحضور جمهورنا، وحسب المعلومات التي بحوزتي، فإن هناك زيارة ثانية مرتقبة للجنة تأهيل واعتماد الملاعب، من أجل الوقوف على إزالة التحفظات التي تم تدوينها في المراقبة الأولى، وفي هذا الصدد نتمنى تدخل السلطات المحلية لدعم الفريق، خاصة وأننا نعيش وضعية صعبة، وحتى عملية تأهيل الاعبين معلقة بتسوية الديون، ومن غير المعقول أن جمعية الخروب بتاريخها العريق تعاني في صمت ودون تحرك من قبل الجهات الوصية والمحبين.
تنتظركم مباراة صعبة في مستهل المشوار أمام نجم مقرة، هل تمتلكون معلومات عن المنافس؟
البدايات دائما تكون صعبة، وكل الفرق تتواجد في نفس المقام، لأنه لا يمكن تقييم المستوى الفعلي إلا بعد مرور خمس إلى ست جولات، وأما بخصوص منافسنا في جولة الافتتاح، فنمتلك بعض المعلومات ونحن على دراية بالانتدابات التي قام بها، وسنحاول البصم على نتيجة إيجابية.
هل من كلمة أخيرة؟
نطلب من الأنصار الصبر علينا، لاننا نمتلك مجموعة تغيرت بنسبة كبيرة، وهو ما يتطلب بعض الوقت لحدوث الانسجام الفعلي، ونعدهم بموسم مميز، ولما لا تذكيرهم بأفضل سنوات الجمعية في 2004 و2005 و2006 والكرة الجميلة التي كنا نطبقها.
حاوره: حمزة.س
